"الآثار" تستعد لنقل تمثال شبيه أبو الهول بعد ضبطه تمهيدا لعرضه
تستعد وزارة الآثار، لنقل تمثال شبيه أبو الهول، والذي تم إحباط محاولة بيعه بنطاق مركز شرطة أبو صوير.
وتبحث الوزارة، أكثر من مقترح لمكان استقرار تمثال الإسماعيلية الجديد، وترجح المصادر أن يتم نقله إلى متحف محافظة الإسماعيلية القومي لوجود تمثالين آخرين شبيهين له.
من جانبه صرح إيهاب محمد علي، مدير إدارة الأحراز، أنه سيتم نقل التمثال بمعرفة الإدارة الهندسية بوزارة الآثار، وبالتنسيق مع مركز شرطة أبو صوير، إلى متحف الإسماعيلية القومي، بسبب عدم صدور قرار نهائي بالنيابة باعتبار التمثال حرز، وتأجيل الحكم النهائي بمصادرة التمثال إلى صدور قرار المحكمة على المتهم في القضية بترويجه ومحاولة بيعه.
وأشار إلى أنه سوف يتم نقل التمثال إلى المتحف الكبير، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، خاصة لوجود بعض الخدوش نتيجة الاستخراج والتخزين الخاطيء له من قبل المتهمين في قضية ضبطه.|
وعن القيمة التقليدية للتمثال، يقول مدير إدارة الاحراز، إن الأثر لم يقدر بثمن ولا قيمة، ولكل تمثال قيمته الأثرية الخاصة، مشيرا إلى أن التمثال المضبوط مدون عليه عبارات تحمل دعوات وأسماء وألقاب ملكية للملك رمسيس الثاني والثالث، ومفقود جزء مهم جدا من قاعدته وقدميه الأمامية.
وأوضح أن المكان المستخرج منه تمثال شبيه أبو الهول يعتبر منطقة أثرية بكر، وأن الوزارة تتجه نحو تتبع التمثال، لمعرفة مكان استخراجه والمرجح أن تكون محافظة الشرقية، مؤكدا أن وراء ضبط التمثال اكتشاف ثاني كبير.
وتشكلت لجنة من خبراء وزارة الآثار، وتضم كل من نصر جبريل إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والأحراز وإيهاب محمد رفاعى مدير ادارة الأحراز ومحمد صبحى عبدالله مفتش آثار ادارة المضبوطات الأثرية.
توجهت اللجنة لنيابة أبو صوير بالإسماعيلية، وقامت بحلف اليمن القانونية،بعدها فحصت التمثال، ومن المعاينة الفنية التي قامت بها اللجنة، تبين لها العثور على تمثال من الجرانيت الاشهب على هيئة أسد بوجه ادامي رابط على قاعدة مستطيلة، و يرتدي النمس تزينه حية الكوبرا ومن أسفله وشاح مزخرف يغطي الصدر والكتفين.
ويفتقد جزءًا من قاعدته الامامية مع قدميه الاماميتين، ويتضح عليه انضباط النسب التشريحية بجسد الأسد وزخارف الوشاح وارجله ومخالبه وكذا على الوجه الآدمي له،كما اتضح وجود العبارات والكتابات الهيروغليفية على مختلف التمثال منها دائرة القاعدة وصدره وكتفييه، التي حملت في مضمونها عبارات ودعوات وأسماء كل من الملكين رعمسيس الثاني والثالث،وقد بلغ طول التمثال 185 سم تقريبا برغم فقده لجزء من قاعدته وقدميه الأماميتين.
وتاريخيا ينتمي التمثال لعصر الدولة الحديثة من الحضارة المصرية القديمة، ويخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنه1983 وتعديلاته، وقد أوصت اللجنة في تقريرها بمصادرته لصالح المجلس الأعلى للآثار.
ووافقت النيابة العامة وأصدرت قرارها بإيداع التمثال بأحد المتاحف الخاصة بالوزارة،وذلك حرصا على سلامته من أي عوامل تلف بناءا على توصيات لجنة الخبراء.