"كمامة وبقعة دم".. آخر ما تبقى من "عم يوسف" سائق توكتوك الإسكندرية (صور وفيديو)
كمامة وبقعة دماء هي آخر ما تبقى من "أبو يوسف" سائق التوكتوك، الذى لقي مصرعه على يد اثنين من الصبية تتراوح أعمارهما بين 15 و18 عامًا، تشاجرا معه بسبب الخلاف على أولوية الركوب والتسابق فى تحميل الزبائن، فى مشهد مأسوي رصدته "القاهرة 24" عقب وقوع الحادث مباشرة.
"جوز جنيهات" فقط هما سبب إشعال الأزمة.. هكذا وصف محمد حسام، يعمل سائق بذات الطريق، وأحد شهود الواقعة، مشيرا إلى أن قيمة الخلاف الذى تسبب في مقتل السائق هو جنيهان فقط قيمة التوصيلة من ناصية 45 بالتقاطع مع شارع 30، وصولا إلى أول شارع القاهرة بعد التشاجر على أولوية الركوب.
وأضاف أن الأمر بدأ عبارة عن خلاف يحدث كل دقيقة بين السائقين وسريعا، قام المتهم بضرب المجنى عليه في عينيه ثم وجهوا له ضربة بسلاح فى الرقبة.
وروى محمود عبد الله، عامل بأحد المقاهي بشارع 45، فى الإسكندرية، أن الواقعة بدأت أثناء تصادف وقوف عدد من مركبات التوكتوك بالناصية وأثناء دخول أحد الركاب تسارع عليه القاتلين وحاولا منعه من الركوب مع المجنى عليه وعلا صوتهم للفت نظر الزبون، قائلين له: "تعالى اركب هنا".
وأضاف أن المجنى عليه رفض هذا الفعل واعتبره خطف زبونه وحاول توجيه الطفل سائق مركبة التوكتوك، قائلا له "دا زبونى ندانى أنا الأول"، إلا أن الأخير قام بسبه وسارع صديقه الثاني بسحب سلاح أبيض ومفك ودفعا الرجل بعد فقأ عينيه، فحاول المجنى عليه أن يجرى فقام آخر بتوجيه طعنة له فى الرقبة فأراده قتيلاً فى الحال وفرا هاربين بعد ذلك ليتركا جثمان "أبو يوسف" ملقى على الأرض غارق فى دمائه يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام الجمع الذى لم يستطع أيا منهم مساعدته وإنقاذه حيث فارق الحياة فى ذات اللحظة.
وانتهت قصة عم يوسف بعد أن اكتفى المارة بوضع أوراق الجرائد عليه لتغطيته وسط حالة من الذعر والفزع الشديد حتى حضرت قوات الأمن وسيارة إسعاف قامت بنقله إلى مشرحة كوم الدكة، بينما جرى ضبط الجناة وتم تحرير المحضر اللازم لتبدأ النيابة مباشرة شؤونها، فيما سارع الأهالي بسكب المياه على الدماء ورشها بالرمال.