سكان كوم الشقافة بالإسكندرية يكشفون سبب ميل وهدم عقار شارع أبو الحسن
عمليات تنقيب عن الآثار داخل منطقة كوم الشقافة، التي تعتبر من أقدم مناطق الإسكندرية، هي التي تسببت في وقوع حادث ميل العقار رقم 36 بشارع أبو الحسن، وذلك طبقا لما رواه عدد من السكان، الذين أكدوا تقدمهم بالعديد من الشكاوي للحي والشرطة، لتخوفهم من نتائج هذا الأمر، ولكن لم يتم النظر لهم.
هبه فراج، إحدى السكان المتضررين العقار المائل تقول في تصريح لـ"القاهرة 24"، إنه على مدار الشهور الماضية كانت تتم عمليات حفر للتنقيب عن الآثار، حيث يبدأ يوميا من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتي بعد الفجر أعمال التكسير والحفر، ولأنها تسكن في الطابق الأولي من العقار تستطيع سماع أصوات تلك الأعمال بوضوح هي وأسرتها.
وأضافت: "تقدمت بأكثر من بلاغ للحي والشرطة لنجدتنا من أعمال التنقيب وما يمكن أن ينتج عنه من سقوط لمنازلنا، حتى إنني بدأت أتلقى تهديدات مباشرة من القائمين عليها بالتعرض لي أو لأحد من أسرتي إن تكرر الإبلاغ والشكاوي"، مشيرة إلى أن السكان بالكامل على علم بتكرار أعمال التنقيب داخل منازل عديدة.
وقالت: "أم مصطفى"، أحد سكان شارع أبو الحسن: "كوم الشقافة معروف أن كلها آثار، وكل شوية في اكتشافات أثرية جديدة فيها، و ده اللي بيخلي بعض الشباب ينحاز لمافيا التنقيب ويبدأ الحفر، مشيرة إلى أن هناك منزل أخر تعرض للميل بالكامل في نهاية عام 2020، وتم إخلاؤه من السكان ونقلهم، وبعد هدمه ثبت وجود أعمال تنقيب كانت تجري أسفله.
وأشارت إلى أن الكسر الذي حدث بماسورة المياه أمام العقار ناتج عن أعمال التنقيب أيضا، مؤكدا أن هذا الوضع يتعرض له أكثر من عقار بالمنطقة، والتي تعتبر في الأساس مباني قديمة متهالكة، وجاءت أعمال التنقيب لتكون الضربة القاضية لهم.
فيما أعرب أحمد محمود السيد؛ ساكن بالعقار رقم 48، أن أسرته وجيرانه بالعقار ينتظرون نفس مصير العقار المائل اليوم، وذلك لوجود أعمال تنقيب يسمعون يوميا أصوات العاملين عليها، مما تسبب في ميل بسيط بالعقار، مشيرا إلي أنهم أبلغوا قسم الشرطة لنجدتهم، ولم تأتِ قوة للمعاينة.