"أعراضها خطيرة".. طبيبة بيطرية تقدم روشتة علاج للوقاية من حُمى الوادي المُتصدع (فيديو)

الفيوم إيمان عبد اللطيف

الأحد 07/فبراير/2021 - 08:16 م

هل تنتقل حُمى الوادي المُتصدع من الحيوان إلى الإنسان؟ سؤال يتكرر في أذهان الكثير، مما يزيد من حِدة التوتر والقلق من صحة نقل العدوى أم من عدمها، خاصةً في فصل الشتاء الذي يكثر فيه الإصابات بين الحيوانات بسبب نشاط الفيروس في هذا الموسم، ومابين جائحة الوادي المُتصدع والقُلاعية انتشرت جائحة كورونا، فأصبحنا في عالم الفيروس بإختلاف أنواعه وطرق انتقاله.

وحُمى الوادي المُتصدع، مرض فيروسي وبائي سريع الانتشار حاد أو فوق الحاد، مرض مُشترك ينتقل للإنسان، من خلال عدة طرق، كما يُصيب حيوانات المزرعة منها الأبقار والجاموس والأغنام والماعز و الجمال.

وبحسب إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالفيوم، لا يوجد لقاح للإنسان حتى الآن من حُمى الوادي المُتصدع، ولكن التحصين متاح للحيوانات من خلال الحملة القومية للتحصين ضد المرض.

وبدأت محافظة الفيوم، أمس السبت، فعاليات الحملة القومية الأولى لعام 2021، لتحصين الماشية، ضد مرض الحُمى القُلاعية والوادي المُتصدع، بالفيوم، وتستهدف تحصين 177 ألف رأس ماشية لرفع مناعتها ضد الأمراض.

وفي سياق ذلك، التقى "القاهرة 24"، بالدكتورة صفاء إبراهيم، طبيبة بيطرية بإدارة الرعاية التناسلية والتلقيح الصناعي بمديرية الطب البيطري بالفيوم، وأول طبيبة بيطرية تعمل بخط تلقيح صناعي بالفيوم، عبر الهواء مباشرةً، لتكشف كيف ينتقل فيروس الوادي المُتصدع إلى الإنسان، ولماذا سُمي بهذا الاسم؟.

تقول الطبيبة إن حُمى الوادي المتصدع سُميت بهذا الاسم نظرًا للظهور الأول للجائحة في منطقة تُسمى بالوادي المُتصدع بكينيا عام 1931م، واستمرت حتى شمال إفريقيا ثم اختفت فجأة، وعادت مرة أخرى في الفترة من"1997-1998"، في كينيا و الصومال وتنزانيا، وفي سبتمبر عام 2000 جاءت الجائحة من إفريقيا لآسيا، وظهرت في السعودية و اليمن.

وأوضحت إبراهيم، خلال حديثها، أنه في عام 1989، توصل العالم الفرنسي جون فرانسواه سالوزو، لأول لقاح من فيروس الوادي المُتصدع ويسمى لقاح "كولون 13"، ضد فيروس حمى الوادي المُتصدع.

وحسب شرح الطبيبة، فإن أعراض حُمى الوادي المتصدع للإنسان والحيوان كالتالي:

- أعراض تشبه الأنفلونزا.

- آلام في المفاصل.

- آلم مُتيبس في الرقبة.

- فقدان للشهية.

- حساسية بالعين من الضوء.

- الإصابة بالعمى الدائم مباشرةً.

- إجهاض للحامل سواءً الإنسان او الحيوان.

- الإصابة بالإلتهاب السحائي.

- سخونة - ارتفاع في درجات الحرارة.

- في بعض الحالات حدوث غثيان شديد مصحوب بدم متخسر في البراز وبراز غامق اللون.

وأشارت إبراهيم، إلى أن فترة حضانة فيروس حُمى الوادي المُتصدع، مُنذ بداية دخوله الجسم حتى ظهور الأعراض، تكون من "2-6"، أيام، وتكون مُدة الأعراض من 4 أيام لـ7 أيام، في حالة الحالات العادية، أمّا في الحالات الشديدة من الممكن تصل المُدة من "5- 12"، أسابيع، ويختفي الفيروس من الجسم ذاتيًا نظرًا لضعفه.

وطرق العدوى بحُمى الوادي المُتصدع للإنسان أو الحيوان، كالآتي:

- ينتقل فيروس الوادي المُتصدع من خلال أنواع مُعينة من الناموس.

- ينتقل من خلال تلامس البشر لحيوان مُصاب بحُمى الوادي المُتصدع من خلال تلامس الدم، وأنسجة الحيوانات المُصابة أو السوائل مثل الإفرازات.

- ينتقل للإنسان من خلال تلامس جنين لحيوان مُصاب بالوادي المُتصدع خلال الولادة.

- ينتقل من خلال رزار مُتطاير من حيوان مُصاب من الممكن أن يتم نقله للإنسان عن طريق الاستنشاق.

- هُناك نوعين من الخفافيش من الممكن أن يتم نقل العدوى منهما للإنسان أو الحيوان.

- ينتقل للإنسان عن طريق الذبح بالمجازر من حيوان مُصاب بحُمى الوادي المتصدع. وتتضمن طرق الوقاية للإنسان والحيوان من حُمى الوادي المُتصدع، الآتي:

- القضاء على الحشرات خاصةً الناموس المُنتشر في المياه الراقدة أو بؤر المياه في القرى والأرياف.

- عدم التعامل مع الحيوانات المُصابة مباشرةً.

- عزل المصاب لعدم نقل العدوى.

- مكافحة القوارض والفئران والخفافيش لعدم تفشي الفيروس.

لقاحات التحصين

وتوضح الطبيبة أنه منّ ضمن اللقاحات المستخدمة للتحصين ضد حُمى الوادي المُتصدع، تجنبًا للإصابة بالفيروس، لقاح حي للأغنام، وهذا لا يتم استخدامه الآن، ولقاح نسيجي ميت للماشية والأغنام والحوامل من الحيوانات، ولا يزال موجودًا هذا اللقاح حتى الآن.