تامر يختبئ من الشتاء في عشة منذ عامين على ترعة بالقليوبية.. و"التضامن" تمنحه بطانية (صور وفيديو)
كان مستغرقًا في النوم داخل عشّته المتواضعة، التي تستقر على ترعة، صنعها بيديه من ألواح الخشب والقماش، يُخبّئ نصف جسده داخلها، بينما النصف الآخر في الهواء الطلق، يحاول ستره ببطانية مهلهلة، لا تفلح في حمايته في ليالي البرد القارس.
يقول تامر رضا محسن، البالغ من العمر36 عامًا، إنه كان يسكن مع والدته إلى أن توفاها الله، وقام صاحب العقار برفع قيمة إيجار الشقة مما اضطره إلى تركها واللجوء للإيواء في عشة منذ عامين على ترعة الشرقاوية بشبرا الخيمة، حيث تأتي الأمطار والرياح لتُحطّم فرشته، فيقضي ساعات في إعادة ترتيبها حتى لا يصبح بلا مأوى.
ويضيف الشاب الثلاثيني، أنه تواصل مع "تضامن القليوبية" لإيجاد مكان للمعيشة بدلًا من العشة التي يسكن بها بجوار ترعة الشرقاوية، لكن فوجئ برد غريب من مديرية التضامن بالقليوبية وهو إعطائه بطانية، مشيرًا إلى أنه يعيش حياة قاسية لم يجد لها بديلًا، منذ أن ترك مسكن والدته الراحلة، وأخذ يتنقل من رصيف إلى آخر، حاملًا عشته المصنوعة من الخشب والقمامة والبلاستيك.
وطالب تامر رضا محسن، المسئولين في محافظة القليوبية بإيجاد مأوى له وتوفير فرصة عمل قائلا: "النوم على الرصيف مش سهل".