"يونس وجيمي".. طالب وخريج يتغلبان على البطالة ببيع "الكب كيك" بالإسكندرية (صور وفيديو)
بصندوق خشبي يحتوي على عدد من الكاب كيك المصنوع منزليا يقفان به بميدان محطة الرمل وسط الإسكندرية، حيث تميزا بخفة دمهما فى طريقة تسويق بضاعتهما، الأمر الذى جعلهما الأشهر فى عروس البحر الأبيض المتوسط، إنهما "جيمى ويونس" أحدهما بكلية العلوم والثاني حاصل على ليسانس الآداب العام المنقضي.
ورصد "القاهرة 24" مشروع الطالبين بعدما أعلنا رفضهما الوقوف في طابور انتظار الوظيفة الحكومية أو بحث الجلوس على مكاتب، فقررا خوض سوق العمل من بوابته المفتوحة من الشارع.
قال جمال زيدان، الشهير بـ"جيمي" طالب بالفرقة الرابعة، قسم كيمياء، بكلية العلوم جامعة الإسكندرية: "أنا أعمل فى صيدلية وصديقي يونس يبحث عن فرصة عمل منذ تخرجه ولم يجد وفي ذات يوم فاجأني بصنع وطهي كاب كيك كان رائعا فتولدت لدي فكرة التصنيع والبيع وعرضتها عليه حتى يتذوق الجميع منه وقمت بشراء الخامات ووضعته أمام الأمر الواقع وبدأ التصنيع".
وأرجع الفكرة إلى الظروف الحالية، لأن الدولة لن تستطيع إيجاد فرص عمل لطابور الخريجين وكان لا بد من السعي وعدم الجلوس على المقاهي أو انتظار الوظيفة، قائلًا: "لاحظت فى يونس الموهبة فقمت بتصنيع الصندوق الخشبي وقررنا النزول واخترنا محطة الرمل لبيع الكاب كيك"، مضيفًا: "لو كل واحد سينتظر الوظيفة سيقف مكانه ولن يفعل أي شيء".
وأضاف "جيمي" لـ"القاهرة 24": "قمنا بتجهيز 28 علبة كاب كيك ونزلنا لبيعها ووجدنا تجاوبًا وتشجيعًا كبيرًا من المواطنين"، لافتا إلى أن ظروف توقف الدراسة بسبب فيروس كورونا والانتقال إلى الدراسة "أون لاين" ساهمت فى إمكانية تخصيص جزء من الوقت لبيع الكاب كيك"، معربًا عن قلقه الوحيد أن يتم منعه من الوقوف.
وأوضح أن يونس "شيف متميز في طهي الحلويات ويقوم بصنعها وطهيها وكان لديه شعور بالحرج في التعامل مع الناس أو الوقوف في الشارع، لكنني قررت أن نقف وبالفعل استطعنا بيع 28 علبة وكانت دافعا قويا".
من جانبه قال محمود يونس، الشهير بـ"يونس"، حاصل على ليسانس آداب الإسكندرية، قسم جغرافيا : "تخرجت منذ 3 أشهر وبحثت عن فرصة عمل وتوجهت للشركات والمكاتب ومحال السوبر ماركت ولم أجد فرصة".
وواصل: "تشجيع صديقي جيمي لي على الفكرة كان الدافع الأكبر فهو يمتلك الجرأة أكثر مني لكن لدي طموح أن الفكرة تكبر معنا خاصة أنني أعمل في مجال أحبه وأتقنه وكل ما نأمله من المحيطين هو الدعم المعنوي فقط".
وأشار إلى أن الفنانة بدرية طلبة تدعمهم بقوة منذ بدء الفكرة وأنها على تواصل مستمر لتشجيعهما، وهو ما دفعهما لتصنيع نوع من الحلويات وأطلقا عليه اسم "بدارة"، "لأنها إنسانة جميلة وتقف معنا وحضرت إلينا مرتين لتشجيعنا".
وأكد أنه لن يتخلى عن فكرته ولن يتركها حتى يصبح مشروعًا كبيرًا، مشيرًا إلى أنه وصديقه مقبلان على الزواج ولن ينتظرا المساعدة، داعيًا جميع الشباب لعدم انتظار الوظيفة والسعي الجاد والعمل وعدم الاتكال على الغير وأن كل شخص يعمل ما يحب.