«سارة».. أول موديل من ذوي القدرات الخاصة في بور سعيد: «هتحدى الإعاقة وأحقق حلمي» (صور وفيديو)
سارة، الفتاة صاحبة الـ25 عامًا التي ضربت بإرادتها وإصرارها أروع الأمثلة في تحقيق الحلم والوصول إلى الهدف مهما كانت المعوقات، تروي قصة معاناة كبيرة عاشتها ولكنها لم تقف أمام تحقيق حلمها لتكون أول موديل من ذوي القدرات الخاصة في مصر.
تقول "سارة"، لـ"القاهرة 24"، أنها ولدت بضمور في النخاع الشوكي بالإضافة إلى عدم وجود الفقرتين المسئولتين عن الحركة والتبول في العمود الفقري، مما جعلها تقضي حياتها داخل غرف العمليات حتى وصلت لبتر في القدم اليمنى وإصابة في اليسرى.
بعد ضياع فرصة التعليم من سارة بسبب حالتها الصحية، حصلت على شهادة محو الأمية، وتستكمل سارة تعليمها لتصل إلى الصف الثالث الإعدادي وهي تبلغ من العمر 25 عامًا، وتؤكد أنها حريصة على استكمال دراستها والحصول على مؤهل عالٍ.
بدأت سارة حياتها العملية في أحد المصانع الخاصة بالمنطقة الصناعية بمحافظة بورسعيد، وفوجئت سارة بعد قضاء 6 أشهر بقرار رفدها من المصنع والاستغناء عنها، مما أصابها بالإحباط لكن إرادتها دفعتها لأن تقف على قدميها من جديد لتحدي الإعاقة وتحقيق النجاح.
حلمت "سارة" أن تكون أول موديل من ذوي القدرات الخاصة وبدأت في الإعلان عن ذلك من خلال صفحتها الشخصية، وتعرضت في البداية للتنمر، إلا إن الداعمين كانوا هم الأكثر، لتكون بداية قصة نجاح بطلتها سارة.
وأثناء قيام سارة بتأجير أحد فساتين الزفاف التقت بشيماء العربي صاحبة أحد "الأتيليهات"، والتي آمنت بفكرتها وطموحها وتبرعت بدون أجر لمساعدة سارة بالفساتين والمكياج، وتقول شيماء العربي أنها لمست في سارة إصرار غير مسبوق علي تحقيق حلمها.
والدة سارة السيدة "ابتسام كامل" روت بالدموع لـ"القاهرة 24" قصة نجاح سارة كـ "أول موديل من ذوي القدرات الخاصة" بعدما تعرضت للفصل من عملها ومرورها بظروف نفسية سيئة دفعتها إلى البحث عن حلم جديد بالأمل والإصرار.
والد سارة الذي يعمل سائقًا قال إنها ابنته الكبيرة وتعد بمثابة الصديقة له، مؤكداً أن الأسرة لم تضجر يوماً من مرض سارة وكانت دائماً بجانبها لتحقق كل أحلامها، مقدماً الشكر لظروف فصلها من عملها باعتبارها كانت بداية التحدي والإصرار والنجاح لسارة، لتسقط دموع الأب فرحاً بنجاح ابنته كـ "أول موديل من ذوي القدرات الخاصة".
نرمين الأخت الصغيرة لسارة أكدت أن إصرارها علي النجاح كان وراء تحقيق الحلم، مؤكدة أن البداية كانت من علي صفحتها الشخصية ودعم ومشاركة الأصدقاء، وعمل "جروب" ودعوة الأصدقاء، وذلك لإصرارها على أن تحقق النجاح وتنتصر علي الهزيمة.
محمد فرحات أحد المهتمين بالسوشيال ميديا كذلك تبرع في البداية للتسويق لسارة وتقديمها لرواد مواقع التواصل كأول موديل من ذوي القدرات الخاصة، وذلك إيماناً منه بارادتها وإصرارها علي النجاح.
سارة لم ينتهِ حلمها ولم يتوقف عند قصة نجاحها، بل أكدت أنها ترسخ لفكرة "مفيش مستحيل" خاصة لذوي القدرات الخاصة، وطالبتهم بالعمل والحلم، وأكدت أن حلمها لن ينتهي، وقالت "الإعاقة في القلب وليس الجسد وانا مش معاقة وبإذن الله هحقق حلمي وهكون أشهر موديل من ذوي القدرات الخاصة مش بس في مصر وانما في الوطن العربي والعالم".
"بطة مرجان بفيونكة حمراء" ... بورسعيدي يفاجئ زوجته في عيد الحب (صورة)
مصادرة كلب يُروّع المواطنين ببورسعيد وسط فرحة الأهالي (صور)