"وحيد أمه على بنتين وكاتب كتابه من أيام".. خال غريق البحر المتوسط يروي كواليس الحادث
بث "القاهرة 24" عبر صفحته الرسمية، قبل قليل، فيديو مباشرا لأول لقاء مع خال غريق غاطس البحر المتوسط محمد السيد محمود، الذي لقي مصرعه نتيجة حادث أليم، راح ضحيته 5 من العاملين بأحد التوكيلات الملاحية بمحافظة بورسعيد.
صرح "خال الفقيد" بأن محمد كان يعمل مع الأسرة في مهنة صيد الأسماك إلا أنه اتجه إلى العمل في أحد التوكيلات الملاحية المتخصصة في شحن البضائع للسفن.
وأشار إلى أنه غرق في مياه البحر المتوسط أثناء البحث عن "لقمة عيش".
وقال إن قرار تحرك اللنش الذي غرق في مياه البحر المتوسط جاء من صاحب التوكيل الملاحي لتمسكه بتلبية طلب الشركة في شحن البضائع دون النظر إلى حالة الطقس غير المستقر التي ضربت المحافظة.
وأوضح "خال الفقيد" أن اللنش مؤهل للعمل في ظل الظروف المناخية الصعبة، مشيرًا إلى أن الغرق جاء بعد فقدان قائد اللنش السيطرة عليه بعد اختلال توازنه بسبب الحمولة على أحد جانبيه.
وأشار إلى أن "البابور" لم يتمكن من إنقاذ العمال واستغاثوا بإنقاذ هيئة قناة السويس.
وكشف أن والدة "محمد" قامت بالاتصال به قبل غرقه بساعات ليتناول الغداء مع الأسرة، إلا أن القدر وقف حائلا دون ذلك، وذهب محمد مع 4 من زملائه لرحلة العمل التي انتهت بغرقهم في مياه البحر المتوسط، مشيرًا إلى أنه عقد قرانه قبل أيام وكان ينتظر الزواج.
وروى "خال محمد" عن شهود عيان أن عطلًا بالبابور كان وراء الحادث، وذلك أثناء نقل الحمولة التي تسببت في اختلال توازن اللنش وغرق العمال.
وكشف "خال الفقيد" أن محمد كان يرتدي بدلة الإنقاذ التي ألقتها لهم المركب قبل أن يغيبوا عنها.
وأوضح أن الجثة بها إصابات نتيجة التصادم مع أمواج البحر العالية.
وذكر أن هناك تحقيقا يجري بالنيابة العامة مع اللنش الذي كان يستقله العمال، مشددًا على اتهام أسرة محمد للسفينة التي تسببت في الحادث، مطالبا بحقوق الفقيد الغريق من شركة الملاحة.
ولقي العمال الخمسة مصرعهم في حادث غرق لانش بغاطس شاطئ البحر المتوسط، وذلك أثناء نقل طرود من أحد التوكيلات الملاحية لإحدى السفن الراسية أمام مدينة بورسعيد.
وتكثف قوات الإنقاذ النهري من جهودها للعثور على جثامين العمال بعد انتشال "محمد السيد محمود الخنيني" 37 عاما بعد الحادث بساعات ويتم نقل الجثامين إلى مشرحة السلام.
وخرج العمال مساء أمس لتوصيل طرد خاص من المطار عبر التوكيل لإحدى السفن؛ فانقلب اللانش في الغاطس ويجري رجال الإنقاد البحث عن الأربعة الآخرين.
وعلى الرغم من أن اللانش مجهز للخروج في أجواء الطقس المتقلب والأنواء الشديدة ولكن مع ارتفاع الأمواج التى وصلت إلى 42 عقدة لم يستطع سائق اللانش السيطرة عليه وانقلب بمن عليه.