"وسط برودة الجو".. معاناة أسرة تعيش تحت الأمطار بدون منزل في المنيا (صور وفيديو)
"بطانية، وكنبة، وسطح من خشب متهالك"، هكذا هو المشهد وحياة إحدى الأسر داخل محافظة المنيا، بعد انهيار المنزل عليهم، ومواجتهم صعوبات في بنائه من جديد، ما أدى إلى تشرد أسرة بالكامل مكونة من 6 أفراد تعيش وسط برودة الجو وهطول الأمطار.
"القاهرة 24"، انتقلت إلى قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، والتقت الأسرة التي تعيش تحت السماء وتواجه البرد القارس بغطاء واحد "بطانية" وإشعال النيران للتدفئة.
وقال أحمد لملوم، رب الأسرة، صاحب الـ 34 عامًا، إنه كان يعيش داخل منزله الذي ورثه عن والده ، ومنذ عدة أشهر فوجئ بتصدعات وتشققات في جدرانه؛ ما دفعه لتركه هو وأسرته خوفًا من انهياره، وأنه تقدم للوحدة المحلية لقرية لمجلس قروي البرجاية لهدم المنزل؛ إلّا إنه واجه صعوبة كبيرة في إنهاء إجراءات الهدم.
وأضاف "لملوم"، "بسبب تصدعات وتشققات جدران المنزل، قررت أن نترك المنزل، وعقب خروجنا منه ببضع دقائق انهار المنزل دون أن يُصاب أحد من أفراد الأسرة، وتقدمت إلى مجلس مدينة المنيا وإخطاره بانهيار المنزل وتلف كافة الأجهزة داخل المنزل، ولم يتبقَّ منه سوى أبواب وشبابيك متهالكة، والحمد لله مراتي وولادي محصلهمش حاجة".
وأوضح صاحب المنزل، أنه اتخذ كافة الإجراءات القانونية من أجل الموافقة على بناء المنزل، "وفور وصول الأمر إلى إدارة حماية النيل، بسبب وجود منزلي بالقرب من جسر طراد النيل، طلبت منه القيام بإجراء فصل حد".
وتابع "لملوم"، "أن فصل الحد لو كان منزلي ضمن أراضي طرح النيل، لكن أنا منزلي خارجه، ومعايا مُستند منذ عام 1998 يؤكد أن منزلي داخل الحيز العمراني، وليس ضمن طرح حماية النيل (أملاك دولة)، وأنا مُستعد أبني على الحد إللي هتقول عليه لجنة حماية النيل، لأني لا أقبل التعدي على أراضي الدولة".
وطالب صاحب المنزل، جميع المسئولين بسرعة إنهاء إجراءات بناء منزله، حتى يكون مأوى ملائم له ولزوجته ولأبنائه الأربعة، موضحًا أنه و2 من أبنائه يقضون ساعات النهار والليل مكان منزلهم المُنهار، في مواجهة البرد القارس؛ فيما توجد زوجته و2 من أبنائه داخل منزل والدها؛ بسبب إصابتها بالأمراض نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
وقال فتحي خلف مهني، مهندس زراعي بالمعاش، والد زوجة صاحب المنزل، إن زوج ابنته لا يملك سوى هذا المنزل، وإنه فور انهيار المنزل قرر استضافة ابنته وأبنائها الصغار، لحين إنشاء المنزل.