«الحرية» قرية بالمنيا يحاصرها الإهمال والأمراض.. والأهالي: نعيش أحياء ولكننا في تعداد الأموات (صور وفيديو)

على بعد 8 كم من مركز ومدينة ملوي، جنوب المنيا، تقع قرية "الحرية" وتعداد سكانها ما يقرب من 20 ألف نسمة، إذ يعاني أغلب سكانها من الفقر والإهمال وقلة الخدمات، والمرض يحاصرهم من كل ناحية لكثرة انتشار القمامة بها، واستغاث أهلها لتوفير حياة كريمة لهم ولأبنائهم بالمستقبل.

وتوجه لـ"القاهرة 24" للقرية لرصد المعاناة التي يعيشها الأهالي والتعرف علي مطالبهم لتوفير حياه كريمة، يقول علاء صلاح الدين أحد أهالي القرية: "نعيش أحياء لكننا في تعداد الأموات، نفتقد للخدمات داخل القرية نعاني يوميا من عدم وجود الصرف الصحي، وانتشار القمامة بكل مكان حتي أصبحت القرية بها تلال من القمامة التي تسبب نشر الأمراض في ظل جائحة كورونا التي تغزو البلاد".

وأضاف صلاح الدين أن عدد كبير من الأهالي مصاب بمرض "الفشل الكلوي" بسبب المياه الجوفية الغير صالحة للشرب لاختلاطها بمياه الصرف الصحي، ورغم وجود أماكن لإقامة تلك الخدمات عليها، ألا أن المسؤولين لم تتحرك بحجة أنها أراضي تابعة لهيئة الأثار.

من جانبه، أكد مصطفي القصري أحد الأهالي، أن الأهمال يضرب القرية دون الوصول إلى حلول مناسبة، لحماية الأهالي والأطفال من التلوث والأمراض التي تحاصرهم، وعندما يتعرض أحدهم لتلك الأمراض يلجأ إلى مستشفي ملوي العام التي تبعد عن القرية 8 كم تقريبا، رغم وجود المستشفي بالقرية ولكنها لا تعمل ومهدرة ولا يوجد بها خدمات طبية ولا أطباء لإنقاذ الأهالي ورعايتهم طبيا.

وأشار القصري إلى أن القرية تعد من القري الأكثر احتياجا، يوجد بها مدرسة واحدة مشتركة يتعدى كثافة الفصول 100 طالب، وهذا كارثة في ظل انتشار فيروس كورونا في موجته الثانية، والتي تشكل خطرا كبيرا علي أبنائنا الطلاب للإصابة بالوباء وسرعة انتقالها في ظل هذه الكثافة التي لا تصدق.

وعلى صعيد متصل، أوضح محمد إبراهيم من سكان نفس المكان، أن القرية معدمة لا توجد بها أي مصلحة حكومية علي الإطلاق لخدمة الأهالي، ولا يوجد مكتب بريد لصرف المعاشات وغيرها، بالإضافة إلى عدم وجود مركز للشباب ليحتضن شباب القرية لممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة الاجتماعية  والثقافية.

وناشد أهالي القرية في نهاية حديثهم لـ"القاهرة 24"، المسئولين، واللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، بالنظر والاهتمام لقرية "الحرية" وانقاذ أبنائها وأطفالها بتوفير مكتب بريد، وانشاء مدرسة لتخفيض أعداد الطلاب بالفصول، وتشغيل المستشفي الكائنة بالقرية التي أصبحت وكر للخارجين عن القانون، ومعالجة مياه الشرب والصرف الصحي وأنشاء محطة صرف بالقرية، لتوفير حياه كريمة وصحية.

"شربت من النيل وأنا نايم".. قصة رجل خارق يبتلع النار والزجاج في المنيا (صور وفيديو)

بناء 10 سفن صيد ضمن المرحلة الأولى للمشروع القومي لتطوير وتحديث أسطول الصيد المصري

تفاصيل إجراء 7 عمليات جراحية عقب الافتتاح الرئاسي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية