30 غرزة برأس "أم هاشم".. عائلة بقرية ميت حبيش تعتدي على مسنة بطنطا بعد خلافات على إلقاء المخلفات في الشارع
لم تتوقع السيدة المسنة التي بلغت من الكبر عتيًا أن جلوسها على باب منزلها سيتحول إلى مشهد سينمائي أشبه بحرب ويجعلها تقضي ليلة من الحزن في مستشفى طنطا الجامعي، بعدما تعرضت لهجوم من قبل ثلاثة شباب من جيرانها دون سبب واضح.
" القاهرة 24" حرص على لقاء السيدة "زينب. م. ا. ا" البالغة من العمر 65 عاما، وشهرتها "أم هاشم" والمقيمة بقرية ميت حبيش بدائرة مركز طنطا، والتي أصيبت بـ30 غرزة في مشاجرة دامية مع جيرنها أشبه بمشهد سينمائي.
" كنت بعطف عليهم" بهذه الكلمات بدأت السيدة المسنة حدثيها لـ"القاهرة 24"، موضحة أنها خرجت الأربعاء الماضي للجلوس على باب منزلها كعادتها الصباحية، وأثناء الجلوس تساقطت أمطار غزيرة وقامت إحدى الجيران بتنظيف سطح منزلها وكسح مياه الأمطار وجمعت مخلفات البط والفراخ في شكاير وقامت بإلقائها في الشارع، وأثناء ذلك، توسخت ملابس السيدة المسنة من المخلفات أثناء إلقائها من سطح جارتها، وعلى الفور قامت السيدة المسنة بمعاتبة جارتها، وتطور الأمر إلى مشادات كلامية واستعانت جارتها بوالد زوجها "حماها" وقام بالتعدي على السيدة المسنة بالسباب والألفاظ النابية.
وتابعت "أم هاشم": "ابني الكبير يعمل سمكري سيارات بمنطقة الجعفرية، ويومها كان في إجازة من عمله، سمع صوتي، وطلع على الزعيق والمشادة بيني وبين حما جارتي ويدعى "رأفت. ا. د"، وقام بعتابه ولكن الأمر تطور إلى مشادات كلامية بين ابني وحما جارتي، على إثر ذلك استعان حما جارتي ويدعى "رأفت. د" بأولاده وبلغ عددهم 3 أشخاص وقاموا بالتهجم على نجلي وأحضروا أسلحة بيضاء وفأس وبلطة، وتحول الأمر إلى حرب شوارع وقاموا بإلقاء زجاجات مياه غازية فارغة على المنزل، وقام أهالي المنطقة من العقلاء بالتدخل لفض الخناقة وقاموا بمنع نجلي من الخروج في الشارع وإغلاق باب المنزل عليه.
وأكملت أنه أثناء وجودها في الشارع ومحاولة الجيران منع خروج نجلها حتى لا يتحول الأمر إلى مشاجرة دامية بين الطرفين، انتهز "أحمد. ر. ا. د" أحد أطراف المشاجرة، الوجود بمفردها في الشارع وانشغال الأهالي مع نجلها ومنعه من الخروج من المنزل، وقام بالتعدي بسلاح أبيض وأحدث إصابات بالغة بالرأس بلغت 30 غرزة، أعقبها قيام شقيقه ويدعى "محمد. ر. أ. د" بسحلها في الشارع ومحاولة الفتك بها والخنق من خلال الإيشارب الذي ترتديه، وتطور الأمر إلى قيام ابن عمهم ويدعى "جابر. ع. ا. د" بالتعدي عليها باللكمات في الوجه مما أفقدها الوعي.
وأكدت "أم هاشم"، تعرضها للإغماء، حيث جرى نقلها إلى مستشفى طنطا الجامعي وتم عمل الإسعافات الأولية لها وحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة عمل التحريات.
في المقابل قررت نيابة غرب طنطا، فتح التحقيق في واقعة الاعتداء على سيدة مسنة وسحلها وإصابتها بجروح قطعية بالرأس وكدمات بالوجه، بسبب خلافات الجيرة بقرية ميت حبيش بدائرة مركز طنطا.
وكان اللواء هاني مدحت مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة طنطا، بورود بلاغ من الأهالي بنشوب مشاجرة بين طرفين بقرية ميت حبيش بدائرة المركز بسبب خلافات الجيرة.
وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى محل البلاغ، وتبين من التحريات نشوب مشاجرة مع سيدة مسنة في العقد السادس من العمر، بسبب خلافات الجيرة وعرضها للسحل وركلها بالأقدام في أنحاء من جسدها ووجهها، والتعدي عليها بالسباب والألفاظ النابية وإصابتها بجروح قطعية بالرأس.