"خدوا شقى عمري ورموني في الشارع".. قصة أب طرده أبناؤه من المنزل بالمنيا بعد عودته من السفر (صور وفيديو)
أمرت الأديان السماوية جميعها، بُحسن معاملة الوالدين، ونصت الآية القرآنية رقم 24 من سورة الإسراء على ذلك بقول الله تعالى "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"؛ إلّا إن قصة العم إبراهيم أحد أبناء مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، جاءت منافية لتلك التعاليم السماوية.
"القاهرة 24"، انتقل إلى قرية بردنوها الأشرف، التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، حيث يفترش إبراهيم حسن جلال، صاحب الـ55 عامًا، الأرض، بعد أن طرده أبناؤه من منزله، عقب عودته من السفر.
"مصرف صرف صحي، حصيرة، روث الماشية"، هذا هو مشهد حياة إبراهيم حسن، أحد أبناء قرية بردنوها الأشراف، بعد أن أصبح هو المأوى الوحيد له.
"خدوا شقى عمري ورموني في الشارع"..، بهذه الكلمات التي امتزجت بدموع الأب، أشار إبراهيم إلى أن أبناءه طردوه له من منزله، بعد عودته من غربة استمرت نحو 25 عامًا، موضحًا أنه وخلال عمله في مجال المقاولات ببعض الدول العربية، اشترى قطعة أرض وأنشأ عليها منزلًا خاصا له ولأولاده، وأنه عقب استقراره في مصر، فوجئ بمعاملة سيئة من أبنائه، انتهت بالتعدي عليه بالضرب وطرده من المنزل.
وأضاف الأب، أنه وعقب طرده، اتخذ من منزل شقيقه مأوى له، وبعد ذلك قرر افتراش الأرض أمام منزله، إلا أن أبناءه قاموا بطرده؛ ما دفعه لافتراش قطعة أرض هي حرم مجرى الصرف الصحي المار خارج القرية، حتى تكون مأوى له لحين عودته إلى منزله.
وأوضح صاحب الـ55 عامًا، أنه نجح في توفير كافة سبل الراحة لأبنائه الخمسة، بينهم 3 أولاد حصلوا على الشهادات الجامعية، مشيرًا إلى تعرضه لحالة إعياء شديدة بسبب برودة الجو، فضلًا عن تعرضه لمخاطر لدغات الثعابين والزواحف الخطرة، أثناء جلوسه ونومه بجوار مصرف الصرف الصحي، وسط أكوام من روث الماشية.
وأضاف شقيق الأب المطرود، ويُدعى صلاح حسن، أن شقيقه الآن أصبح لا مأوى له بعد أن طرده أبناؤه، مطالبًا بتنفيذ القانون والقرار الذي أصدره المحامي العام لنيابات شمال المنيا بعودة شقيقه إلى منزله لحين الفصل في القضية، موضحًا أن زوجة شقيقه وأبناءه طردوه من المنزل بعد الحصول على أمواله التي كان يرسلها خلال عمله داخل الأراضي العربية على مدار ربع قرن.