شاب بالمنيا يعاني من المرض منذ 11 عامًا: "والدي باع المنزل للصرف على علاجي" (صور )
عبد الرحيم جابر، شاب في العقد الثالث من عمره، مقيم بقرية الحرية، التابعة لمركز ومدينة ملوي، جنوب محافظة المنيا، يعاني من مرض "الشلل الرباعي" منذ 11 عامًا، من أسرة صغيرة لا تملك من حطام الدنيا شيئا، تعيش على المساعدات التي تأتي من أهل الخير بعد بيع المنزل لعلاج ابنهم، يحيط بهم الفقر والعوز كأشباح الظلام.
توجه "القاهرة 24"، إلى تلك القرية لرصد تفاصيل حالة هذا الشاب الذي فقد كل شيء للوصول إلى الشفاء من ذلك المرض اللعين.
يقول الشاب "عبد الرحيم": "فقدت أسرتي كل شيء للصرف على علاجي من المرض الذي أعاني منه منذ 11 عاما، حتي المنزل الذي كنا نعيش فيه سارع والدي للاستغناء عنه وبيعه لتدبير مصاريف علاجي وتوفير الرعاية الصحية لي، خسرنا كل شيء وراء رحلة البحث عن الشفاء ولم نصل اليه حتي الآن".
وتابع الشاب: "أعيش أنا وأسرتي في منزل أخي الأكبر بعد بيع منزلنا الصغير، على المساعدات الخارجية التي تأتي من أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، لتوفير ثمن الأدوية التي تبلغ قيمتها 1000 جنيه شهريًّا بجانب احتياجاتي اليومية".
وأضاف جابر أكرام لـ"القاهرة 24" والد الشاب، أنه رجل مسن لا يستطيع العمل وليس له دخل الآن للتكفل بمصاريف علاج ابنه، وأنهم يعيشون على تبرعات الجمعيات الخيرية ومساعدة أهل الخير، تبرع أهل الخير سابقا في ترميم الغرفة التي بها الشاب لسوء حالة المنزل، والحالة الآن في تدهور لعدم القدرة على الرعاية الصحية.
وأوضح محمد ابراهيم، أحد أهالي القرية أن الأسرة تعاني من الفقر الشديد ولا يوجد معاش لوالده أو الشاب ليكون عامل مساعدة في مصاريف العلاج، التي تمثل عبئًا ثقيلًا عليهم وسط الحالة الاقتصادية الصعبة.
وفي نهاية حديثهم، ناشد الشاب ووالده اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، والمسؤولين والقيادات السياسية والاجتماعية بالمحافظة، بالنظر إلى الحالة المتدهورة للأسرة وتوفير معاش مناسب لهم، والتكفل بالرعاية الصحية والطبية علي نفقة الدولة لتوفي حياه كريمة.