عميد دوري المظاليم: "بعد 288 هدفًا نايم في الشارع ونفسي أضم عيالي بحضني ويضلل علينا سقف واحد" (صور وفيديو)
مأساة حقيقية يعيشها عميد لاعبي دوري المظاليم ونجم النادي الأوليمبي السابق الكابتن محمد داوود، وذلك بعد أن فقد مسكنه، وبات بلا سكن أو مأوى، ويتنقل بين المقاهي والمساجد خلال فترات النهار، ويجلس داخل محل لأحد أصدقائه يخلد للنوم على كنبة "انتريه" قديمة ومتهالكة.
"نفسي أضم عيالي فى حضنى ويضلل علينا سقف بيت واحد" بهذه الكلمات، بدأ الهداف التاريخي لدورى المظاليم حديثه لـ"القاهرة 24"، موضحا أنه يعيش بلا مسكن ولا شقة توؤيه، وأنه يشعر بالضيق الشديد قائلًا: "أنا بنام فى الشارع بإحدى المحال التابعة لأحد أصدقائي، فيغلق عليًا الباب من الخارج وأصبح داخل مكان لا يوجد به حمام ولا أي وسيلة تساعدنى أن أعيش بصورة طبيعية".
وأضاف "داوود": "لعبت لـ13 نادي وأحرزت 288 هدف، وساهمت فى صعود أندية عديدة للدوري الممتاز، وفي النهاية لا أجد مكان يئويني"، مشيرا إلى أنه تزوج مرتين وفى المرة الأولى أنجب ولدين "أحمد" و"عمر" وانفصل عن زوجته التى حصلت على كل ما يملك وطردته من الشقة.
وواصل كلامه: "حاولت الوقوف من جديد وكان لدي ولدين محتاج حد يساعدنى فى تربيتهم فتزوجت وانجبت "هنا" ثالث أبنائي، وكانت إقامتى فى شقة لدى أسرة زوجتي، ودب الخلاف بيننا فقامت بطردي من الشقة ومنذ ذلك التاريخ وأنا لا أجد مكان يئوينى وأقيم حالياً فى محل لألعاب البلاي ستيشن وأنتظر على المقهى لحين انتهاء العمل، علماً اننى اعتدت النوم مبكراً لكن انتظر حتى موعد غلق المحل ثم أخلد للنوم ويتم غلق الباب من الخارج وأنتظر من يفتح لي الباب صباح اليوم التالي".
وقال داود: "أصبحت لا أحتمل أن أعيش والموت بات أهون عليً ولم أكن أنوى الحديث لكن لم يعد فى استطاعتي ان أعيش بهذه الطريقة خاصة بعد أن تخلى عنى أصدقائى ولا يمكننى أن أطالب أي شخص بمساعدتى فالجميع حاول على قدر امكاناته لكن الأمر فاق كل الحدود البشرية".
وتابع: "مازلت قادر على العطاء رغم أنني أبلغ من العمر 43 عامًا، موضحاً أنه يلبع لنادي ستيا فى دروى الدرجة الرابعة، لكن بدون مقابل وبدون أي امكانيات على الاطلاق، لافتاً إلى أنه لعب لـ 13 نادي من بينهم أندية فى الدورى الممتاز على رأسهم نادي الاتحاد السكندري، ونجح فى الصعود بنادي الأوليمبى للدوري الممتاز مرتين، ولعب له 10 سنوات، بالإضافة إلى نادي الجونة وصعد معه للدورى الممتاز".
وأوضح داوود: "لعبت مع أحمد عادل، وعبدالواحد السيد، وزيزو، وشادي محمد، وبشير التابعى، وأحمد بلال، ومحمد صلاحن وريعو، وجاكسون وقيبع"، لافتًا إلى أنه يشاهد كابتن محمد صلاح مدرب النادي الأوليمبي.
وطالب بوقوف وزارة الشباب والرياضة إلى جواره التى تقف إلى جوار الكثيرين من الرياضيين وكذلك الحاج عامر حسين، رئيس منطقة الإسكندرية لكرة القدم للتدخل والوقوف بجواره.
