"ابيضت عيناها من الحزن".. سيدة تبحث عن ابنها الغائب عنها منذ 20 عامًا ببورسعيد: "ارجع يا إبراهيم أمك مستنياك" (فيديو)
لم تتوقف دموعها طيلة 20 عامًا من الحزن والألم على فرق نجلها الشاب، الذي خرج ولم يعد، ليتركها وحيدة تصارع أحزانها، ربما تشابه قصة السيدة قصة نبي الله يعقوب الذي ابيضت عيناه من الحزن على فراق الصديق يوسف، وهي كذلك ابيضت عيناها من الحزن على فراق ابنها الغائب منذ 20 عاما.
السيدة "نجاة علي ابراهيم " تعيش في منزل بسيط في منطقة السيد متولي بمحيط حي الضواحي بمحافظة بورسعيد، وليس لديها من الأبناء الذكور إلا شاب رزقها الله به على 3 بنات، كان صحيحا سويا يعمل في الديكور، ويخرج صباح كل يوم ليعمل من أجل الإنفاق على أمه وأخوته.
خرج إبراهيم وهو يبلغ من العمر 27 عامًا، وتقول السيدة إنه يبلغ الآن من العمر47 عامًا، وتروي الأم التي جاوزت الـ70 عاما رحلة بحثها عن ابنها الوحيد، في المستشفيات وأقسام الشرطة وكأنه "فص ملح وداب"، ولم يكن لديها إلا صورة له في عمر التعليم ولم تتمكن الأجهزة المعنية على التعرف عليه من خلالها.
فقدت السيدة "نجاة" نظرها وابيضت عيناها من الحزن على فراق نجلها طيلة الـ20 عاما، لم تتوقف دموع السيدة التي تعيش الآن بمفردها توصل الليل بالنهار في انتظار رجوع ابنها قبل أن تلقى ربها وقد جاوزت الـ70 من عمرها.
التنفس الصناعي لا يفارق السيدة المكلومة بسبب ضيق صدرها على فراق ابنها الذي توقفت حياتها مع رحيله عن حياتها، ولا ترى السيدة من الدنيا بعد أن فقدت بصرها إلا صورة ابنها الوحيد التي تؤكد أن قلبها يحدثها أنه عى قيد الحياة، كما فقدت السيدة أحد أبنائها الفتيات.
بالدموع ناشدت "أم إبراهيم" نجلها ليعود إليها من جديد بعدما فقدت بصرها حزنًا وألمًا، وقالت السيدة نجاة: "ارجع يا إبراهيم أنا لسه على قيد الحياة وأنت عارف المكان أنا مستنياك وعارفة إنك عايش".
وأنهت السيدة "نجاة علي إبراهيم" حديثها لـ"القاهرة 24" بأنها ستظل إلى آخر يوم في حياتها تنتظر نجلها ليعود إليها، ويعود إليها بصرها لتراه قبل أن تفارق الحياة، وتتوقف الدموع التي ظلت علي جبينها 20 عاما، حتى أفقدتها البصر.
رئيس جامعة سوهاج: فتح تحقيق عاجل مع أستاذ "حقوق" بسبب سؤال وفاة "بن شرقي"