أسرة قائد مركب مريوط تناشد الرئيس للإفراج عنه: فقد زوجته وابنته في الحادث
ناشدت أسرة "محمد عطية"، قائد مركب حادث غرق بحيرة مريوط بالإسكندرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع المسئولين بالنظر بعين الإنسانية والإفراج عن ابنهم الذي تم تحديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وتوجيه تهمة قتل 14 شخصًا خطأ وإصابة 6 واستخدام مركب غير مرخص له.
وقال محمد عطية، شقيق قائد المركب، إن "محمد" فقد في هذا الحادث زوجته وابنته، وأنقذت العناية الإلهية ابنه "ريان" الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، مضيفًا أنه غير المعقول أن يكون تعمد قتل أسرته.
ولفت إلى أنه كان سيُسجل ضمن الضحايا لولا أنه لم يغرق وظل ينقذ في الأطفال والنساء الذين تعرضوا للغرق على متن المركب.
وأضاف "عطية" "أنهم أسرة مكلومة، وفقدوا جميعًا زوجاتهم وأبنائهم في هذا الحادث الأليم، ولهذا لا يتحملون أن يزداد الموقف سوءًا بحبس شقيقه الذي ما زال في حالة صدمة نفسية كبيرة إثر فقدانه زوجته وابنته".
وأكد "عطية" أن أسرتهم وأهالي جميع الضحايا تنازلوا عن تحرير أي محضر حول الواقعة نظرًا لأنهم اعتبروا الحادث "قضاء وقدر"، وأصابهم جميعًا وهم أول المتضررين منه.
وكانت نيابة العامرية ثان بالإسكندرية، قد أمرت مساء السبت الماضي، تجديد حبس "محمد.ع.ح"؛ قائد المركب الذي تعرض للغرق ببحيرة مريوط بالإسكندرية 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وتوجيه تهمة القتل الخطأ لـ14 شخصا وإصابة 6 واستخدام مركب غير مرخص، بالإضافة إلى أن المكان غير مرخص بالنزول فى المياه له.
وكانت النيابة العامة، قد قررت حبس المتهم مساء الخميس الماضي، 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وذلك بعد إخلاء سبيله الأربعاء لحين الانتهاء من دفن جثماني زوجته وابنته.
وكان المستشار محمد عبدالسلام أمين، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، أمر بإخلاء سبيل "م.ع" مالك المركب الغارق بمنطقة الملاحات ببحيرة مريوط، بضمان محل إقامته، لحين الانتهاء من إجراءات الدفن.
وجاء قرار النيابة العامة مراعاة للظروف الإنسانية التي يمر بها مالك المركب الغارق، والذي فقد زوجته وأحد أبنائه في الحادث فضلًا عن كون باقي الضحايا من أقاربه.
وكان المئات من أهالي قرية الهوارية شيعوا جثامين 14 شخصًا من ضحايا الحادث.
فيما كان فريق من نيابة العامرية ثان تحت إشراف المستشار محمد لاشين، المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، انتقل لمعاينة موقع المركب الغارق ببحيرة مريوط.
وتبين من معاينة النيابة أن موقع الحادث عبارة عن أحواض مزارع سمكية بها أعمدة "غرزات" خشبية لتثبت الشباك، بمنطقة الملاحة ببحيرة مريوط بالقرب من قرية الهوارية.
وبفحص المركب الغارق تبين أنه أكبر حجمًا قليلًا من "الفلوكة"، ومصنوع من الخشب و"الفايبر"، وبه كسر بالطول أسفل القاع وآخر بالجنب.