آخر رسالة لأسقف بني مزار قبل وفاته.. تعرّف عليها (صور)
أعلنت مطرانية بني مزار البهنسا، بمحافظة المنيا، اليوم الجمعة، وفاة الأنبا أثناسيوس، أسقف بني مزار والبهنسا.
وكانت آخر رسائل الأسقف الراحل، يوم السابع من شهر يناير الماضي، عندما هنّأ الشعب القبطي بعيد الميلاد المجيد، قائلا: "بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين، أبنائي الأحباء كهنة و خدام وشعب إيبارشية بني مزار و البهنسا، أود أن أهنئكم ببدء العام الجديد وعيد ميلاد مخلصنا الصالح ربنا يسوع المسيح، ونسأله أن يرفع الوباء عن شعبه وعن العالم أجمع، وتكونوا محفوظين في ستر العلي".
وقال مصدر مسؤول في مطرانية بني مزار والبهنسا، شمال محافظة المنيا، إن جنازة الأسقف الراحل الأنبا اثناسيوس، ستقتصر فقط على حضور كهنة الإيبارشية وعددٍ من الشمامسة.
وأوضح المصدر، في تصريحات له، اليوم الجمعة، أن مراسم الجنازة ستقام داخل كنيسة القديس مارمرقس بالمطرانية، لم يحضرها أبناء شعب الإيبارشية؛ بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المُستجد، مضيفا أن بعض الفضائيات القبطية ستنقل مراسم الجنازة.
وكلّف قداسة البابا تواضروس الثاني، نيافة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط للمشاركة نيابة عنه في صلوات التجنيز.
ولد الأنبا أثناسيوس في 27 أبريل عام 1948 بمدينة أوسيم، بمحافظة الجيزة باسم إدوارد عدلي نسيم، وانضم إلى دير العذراء (السريان) في وادي النطرون في 7 أبريل 1975، وترّهب بالدير ذاته في 3 مايو 1975 باسم الراهب موسى السرياني. ونال الأسقف الراحل، درجة القسيسية في 3 يناير 1978 ورتبة القمصية في 24 أغسطس 1980، وسيّم أسقفا لمطرانية بني مزار والبهنسا في سبتمبر 2001.
خضع للعلاج، بإحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، جراء إصابته بعدد من أمراض القلب والأعصاب، ومنع لفترة من قبل الأطباء في ولاية "سان فرانسيسكو" الأمريكية من السفر أو ركوب الطائرة، بسبب تداعيات إصاباته بانسداد جزئي بشرايين القلب يستلزم ملاحظة دقيقة ومستمرة، ومنعه ذلك من حضور زيارة البابا تواضروس، محافظة المنيا، في مارس 2015.