وداعًا للبنزين.. شاب بالمنيا يكشف تفاصيل تحويل سيارته للعمل بالطاقة الشمسية (صور وفيديو)
في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية إلى خفض استغلال الوقود، واستبداله بالطاقة الكهربائية، باعتبار أن الأول أكثر تكلفة، أعلن أحد شباب محافظة المنيا تحويل سيارته من استخدام البنزين واستبداله بالطاقة الشمسية.
"القاهرة 24" قطع نحو 70 كيلو متر جنوب مدينة المنيا، حتى وصل إلى قرية زعبرة الواقعة في الجانب الغربي، أقصى جنوب المحافظة، والتقت بمالك السيارة وصاحب فكرة وتنفيذ تحويلها للعمل بالطاقة الشمسية.
"نجحت في تحويل سيارتي للعمل بالطاقة الشمسية بدلًا من البنزين بعد 9 سنوات تجارب فاشلة"، بهذه الكلمات، أوضح مصطفى عبدالمالك، صاحب الـ49 عامًا، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن فكرة تحويل السيارة للعمل بالطاقة الشمسية، فكرة بدأت معه قبل 9 سنوات، تخللها تجارب انتهت بالفشل، حتى خرجت فكرته للنور، وأصبحت سيارته تعمل بالطاقة الشمسية دون استخدام أي وقود.
وأضاف صاحب الفكرة وتنفيذها: "علشان فكرتي نجحت، استخدمت 5 بطاريات حمضية سعة 90 أمبير، ومحرك كهرباء قدرته 4 كيلو واط، وكنترول، ولوح طاقة شمسية بقدرة 275 واط، وتكلفتهم نحو 20 ألف جنيه، حتى نجحت التجربة، وأصبحت السيارة تسير بالطاقة الشمسية".
وأوضح "عبدالملك" أن شحن سيارته يتم من خلال اتجاهين، الأول بتغذية البطاريات بالطاقة الكهربائية أثناء ساعات الليل، في حال استخدام السيارة في هذا التوقيت، بينما تعتمد السيارة على الطاقة الشمسية فقط طول ساعات النهار".
وأشار "مصطفى" إلى أن تحويل السيارة للعمل بالطاقة الشمسية، له عدة إيجابيات، منها: طاقة صديقة للبيئة، وتوفير المال بنسبة 100%، بينما تحتاج شحن البطاريات بالطاقة الكهربائية بتكلفة أقل من 90%، في حال السير ليلًا.
"قالولي يا مجنون يا نصاب"، بهذه الكلمات، أشار"عبد المالك" إلى تعرضه لعديد من المضايقات من المواطنين، وأصحاب ورش الميكانيكا، حال اطلاعهم بالفكرة، مؤكدًا أن هذه المضايقات كانت تعمل على زيادة إصراره، حتى نجح مشروعه.
وأضاف صاحب الفكرة وتنفيذها أنه يعمل فني تركيب محطات ري تعمل بالطاقة الشمسية، وأنه حاصل على شهادة الثانوية الصناعية عام 1989، وأنه درس علم الإلكترونيات والكنترول داخل المملكة الأردنية عام 1994، وعقب عودته إلى مسقط رأسه، حصل على شهادة الثانوية العامة "علمي علوم" عام 2008، موضحًا أن سبب حصوله على الثانوية العامة، هو دراسة علم الفيزياء والكيمياء؛ لتمكينه من تنفيذ فكرته.
وطالب "عبدالملك" بتبني فكرته، وتطويرها، وتطبيقها على أرض الواقع، موضحًا أنه في حال تبنيها محليًا ستنخفض التكلفة المالية للمشروع.