الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"استشهد وإيده على الزناد".. الشهيد "عبد الغني الزيني" قضى على 5 تكفيريين وتصدى للأسلحة الثقيلة بالإيمان (صور وفيديو)

أهالي شهيد بورسعيد
محافظات
أهالي شهيد بورسعيد
الأربعاء 10/مارس/2021 - 11:01 ص

"أخويا استشهد وإيده مقفولة على وضع إطلاق النار، والقائد قالي أخوك استشهد وهوا بيطلق النار على الإرهابيين"، بهذه الكلمات بدأ أحمد الزيني، شقيق الشهيد المجند عريف عبد الغني الزيني حديثه، راويًا تفاصيل المعركة البطولية التي قادها أول شهيد بالدفاع الجوي، حينما هاجم الكمين 17 إرهابيًا بالأسلحة الثقيلة الهاون بعدما زحفوا على بطونهم للوصول إلى الكمين.   

الرابعة فجرًا هاجم 17 إرهابيًا الوحدة على أرض سيناء، وأطلقوا الهاون والقنابل على الوحدة، فالتقط المجند البطل بندقيته وظل يواجه الإرهابيين حتى قضى منهم على 5 تكفيريين، وأكمل زملاؤه المعركة التي انتهت بالقضاء على الـ17 إرهابيًا، في معركة جسدت بطولة هؤلاء الشباب البالغين من العمر 21 عامًا، ويؤكد أخو الشهيد أنه كان يقاتل من أجل حق شهيد سقط قبل أيام وأبلغه بذلك.  

"عبد الغني الزيني" كان يقاتل وفي ذات الوقت يحمل الأسلحة والذخائر إلى زملائه حتى إنه كان يصعد السلم لتوصيل السلاح بعد إصابته وتدمير السلم، ولم تمنعه إصابته من التصدي للقتلة، حتى استشهد ويديه مغلقة على وضع إطلاق النار. 

تقول "أم الشهيد" إن نجلها كان رجلا وكان يعمل مع والده للمشاركة في مصروف الأسرة البسيطة التي تعيش في حي الزهور بمحافظة بورسعيد، وكان غيورا على شرفه وعرضه ويحب وطنه، مؤكدة أنها تفخر بما قدمه نجلها من بطولة جعلت الجميع يشيد به في محافظة بورسعيد. 

تحتضن "أم الشهيد" الزي العسكري الذي لا يزال دماء الشهيد تغطيه باللون الأحمر، وكذلك علم مصر الذي تفوح منه رائحة تُعطر منزل الأسرة، وتتذكر "أم الشهيد" لحظات تلقيها خبر استشهاد نجلها، وتظهر الأم ثابتة بعدما ربط الله على قلبها وثبتها على فراق نجلها الشهيد. 

"والد الشهيد" يرتدي السلسلة التي تحمل اسم نجله والشاهدة على لحظات استشهاده، ويروي أن "عبد الغني" كان له بمثابة الأخ والصاحب والصديق، مؤكدا أنه لا يزال يشم رائحته وأنه حي لم يمت، ويروي أنه شاهد نجله كالبدر يوم استشهاده، مؤكدا أنه كان دائما يقول له "أنت مخلف راجل وأنا عاوز أجيب حق زمايلي حتى لو هموت شهيد". 

الدموع لم تفارق أخت الشهيد، وتروي بالدموع أنه كان كل شيء بالنسبة لها، وكان الأخ والصديق، وتؤكد أنه مات بطلا مقاتلا ورفع رأسهم، وحافظ على الوطن، إلا أنها لا تستطيع أن تدرك أنه فارق حياتهم.

تحول بيت الأسرة إلى معرض عسكري يضم ملابس وعلم مصر طاهر يشهد على بطولة شاب من أبناء هذا الوطن، استطاع أن يقتل 5 من التكفيرين، وتصدى ببطولة وجسارة لأعداء الوطن، وتسلح بالإيمان في مواجهة الإرهاب، سالت دماؤه الطيبة على أرض سيناء من أجل أن يحيا هذا الوطن عزيزا مستقرا.

اقرأ أيضا.. 

بتكلفة 56 مليون جنيه.. محافظ الغربية يفتتح مشروع الصرف الصحي بمنصورية الفرستق وكفر الباجة

إصابة 6 أشخاص في انهيار منزل بقنا

تابع مواقعنا