"وجه شاحب وضربات بالجسد الضعيف".. كيف اكتشف الجيران تعذيب مسجل خطر وزوجته لطفلهما بالهرم ؟ (صور)
ضبطت الأجهزة الأمنية مسجلًا خطرًا وزوجته لاتهامهما بالتعدي على نجلهما الصغير بالضرب والتعذيب في منطقة الهرم.
"وجه شاحب وضربات في أنحاء متفرقة بالجسد الضعيف"، شهور من الضرب والتعذيب تعرض لها "مصطفى" الطفل ذو الجسد الضعيف، شهور من التعدي والإهانة والتعذيب بطرق مختلفة على يد والده "مسجل خطر" ، ووالدته، لم يرحما صغر سنه، وضعف جسده النحيل، ولكن كان لا بد من وجود نهاية لمسلسل التعذيب والقسوة، وكانت تلك النهاية حاضرة عندما اكتشف الجار وزوجته الحقيقة بالصدفة.
اليوم.. جلسة طعن النيابة على براءة ضباط قسم الهرم من تهمة تعذيب محتجز
التقى "القاهرة 24" بـ"محمد. أ" والذى روى كواليس اكتشافه وزوجته للواقعة، وقيامهم بإبلاغ رجال المباحث عن تلك الواقعة. وقال الجار، إن المتهم وزوجته جاءا للإقامة في الشقة المجاورة لنا منذ شهور قليلة بعد خروجهما من السجن فى اتهامهما بإحدى القضايا، وطلبا من صاحب الشقة أن يقيموا فيها لفترة معينة لحين العثور على شقة مناسبة، ووافق صاحب الشقة الذي تربطه معرفة قديمة بهما، وبالفعل ترك لهما الشقة وذلك لمكان آخر.
وأضاف، أن تصرفاتهما لم تكن طبيعية، كانا يخرجان فى أول اليوم ويعودان في آخره، ملامحهما ونظراتهما غير طبيعية، وفي أحد الأيام لاحظنا وجود علامات ضرب وتعذيب واضحة على وجه نجلهما الطفل "مصطفي"، وعندما سألناه عن سبب علامات الضرب والتعذيب الواضحة على وجهه رفض أن يقول شيئًا.
وأضاف الجار أنهم مع بعد أيام لاحظوا أن علامات الضرب والتعذيب بدأت تزداد على وجه الطفل، ومع محاولاتهم معه لمعرفة الحقيقة، أبلغهم أن والده ووالدته يقومان بتعذيبه.
رصدت "وحدة الرصد والتحليل" بإدارة البيان، بمكتب النائب العام، تداولًا واسعًا، لمقطع مصور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لطفل، به آثار تعذيب في جسده، وحصلت الوحدة على وسيلة للاتصال بناشرة المقطع، وبعرض الأمر على "المستشار النائب العام" أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة. تولت النيابة المختصة التحقيق وأمدت الشرطة بوسيلة الاتصال بالناشرة لاستدعائها، التي بسؤالها قررت إقامتها بذات العقار محل إقامة الطفل المجني عليه مع والديه وآخر، وأنها نشرت المقطع محاولةً مساعدته، فاستدعت "النيابة العامة" الطفل وناظرت به إصابات عديدة قرر الطفل أن والديه أحدثاها به لتعديهما عليه، فضلًا عن أنهما حرماه من الطعام ومن الرعاية الطبية والتعليم، وأجبراه على التدخين وتعاطي المواد المخدرة، وقد حصلت "النيابة العامة" على مقطع مصور يُظهر الطفل ووالداه يجبرانه على التدخين وتعاطي المواد المخدرة.
تشديدات أمنية قبل جلسة النطق بالحكم على المتهمين في واقعة “طفل المرور” وكانت "النيابة العامة" قد تبينت سبق التعدي على الطفل في قضية أخرى استخرجت منها بيانات والديه وأمدت الشرطة بها للأمر بضبطهما لاستجوابهما فيما نُسب إليهما من جرائم، ومنها دفعهما الطفل المجني عليه إلى تعاطي مواد مخدرة -المعاقب عليها بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة والغرامة-، وكذا تعديهما عليه بالضرب، وإحرازهما أسلحة بيضاء، وتعريضهما حياة الطفل للخطر، إذ ادعى والده تعديه عليه بالضرب لتأديبه، بينما أنكرت والدته ما نُسب إليها من اتهامات. هذا، وقد أخطرت "النيابة العامة" "خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة" بالواقعة، وكلفته بفحص حالة الطفل المجني عليه، فأوصى بتسليمه لجدته -التي أبدت استعدادها لحسن رعايته- مع أخذ التعهدات اللازمة عليها، فضلًا عن حاجته إلى جلسات دعم نفسي وتأهيل علاجي سلوكي.
وقد أمرت "النيابة العامة" بحبس الوالدين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعرضهما والطفل المجني عليه على "مصلحة الطب الشرعي" لبيان مدى تعاطيهم أية مواد مخدرة، وأمرت بتسليم الطفل لجدته بعد أخذ التعهد اللازم عليها بحسن رعايته، وجارٍ استكمال التحقيقات.