تعاني أزمات تؤدي للانتحار.. ننشر التقرير الطبي الخاص بابنة الفنانة نهى العمروسي المتهمة بـ"اغتصاب فيرمونت"
ينفرد "القاهرة 24" بنشر التقرير الطبي للمتهمة نازلي كريم ابنه الفنانة نهى العمروسي، في القضية رقم 25 لسنة 2020 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة، حيث تعود الواقعة لعام 2014، عندما أقدم 8 شباب على اغتصاب فتاة بعد تخديرها أثناء حفلة، داخل فندق، والمعروفة إعلاميًّا بـ"بجريمة الفيرمونت" وبعدها وقّع كل مغتصب منهم باسمه على مناطق حساسة في جسدها.
وأعد التقرير النفسي للمتهمة، بتاريخ 20 سبتمبر 2020 وتم إعداد هذا التقرير بطلب من دفاع المتهمة المحامي طارق العوضي، ووافقت جهات التحقيق بمقابلة المتهمة داخل محبسها بقسم التجمع الأول، لتوقيع الكشف الطبي عليها، وتم عمل ثلاثة مقابلات مع ابنة الفنانة نهي العمروسي، وكذلك الكشف النفسي عليها بالدليل التشخيصي والإحصائي الخامس بالاضطرابات العقلية الصادر من الجامعة الأمريكية للطب النفسي لسنة 2013 والذي يعد الأحدث بنظم التشخيص العالمية.
المقاييس التي تم استخدامها، مقياس الشدة الخاص بالاكتئاب، ومقياس الشدة الخاصة بالاضطرابات الانشقاقية، ومقياس الشدة الخاصة باضراب كرب ما بعد الصدمة.
وأكد التقرير أنه بعد الكشف على المتهمة، "إكلينيكيا – سريريا" وفحص تاريخها المرضي وحالتها العقلية وكذلك فحصها بواسطة المقايس النفسية السابقة تبين أنها تعاني كل يوم تقريبا من ما يلي: 1- درجة متوسطة الشدة من الأعراض الانشقاقية تتمثل في نوبات من تغير في الوعي والانشقاق عن الواقعة. 2- درجة شديدة من اضطراب الكرب بعد الصدمة المتمثلة في الخدر الحسي واستعادة المعايشة الحية للأحداث المؤلمة، والاستثارة الحسية والجسدية ونوبات شديدة من الندم والشعور بالذنب ولوم النفس والغضب اتجاه النفس، والتفكير في إيذاء النفس والانتباه الحذر الشديد والهياج الجسدي والنفسي.
3- درجة شديدة من أعراض الاكتئاب متمثلة في فقدان الاهتمام والأرق الشديد اليومي والتحقير من النفس وكان التفكير في الانتحار من موسط إلى شديد ولكنه مازال يشكل خطر وذلك مع الوضع في الاعتبار، أن المريضة منتظمة على مضادات الاكتئاب منذ أكثر من شهر مما يعني أن معاناتها كانت ستكون أكثر شدة بدون هذه الأدوية.
تأجيل قضية نادي القرن لجلسه 2 فبراير لتقديم سند وكالة دفاع الزمالك
وأوضح التقرير أن الاضطرابات الذهنية، تؤثر على اتصال المريض بالواقعة وعلى حكمه على الأمور ودرجة استبصاره بالمرض والاضطرابات العصابية مثل الاكتئاب والوسواس القهري والنوبات الانشقاقية، فهي لا تؤثر على قدرة المريض على الاتصال بالواقع والحكم على الأمور، وإنما تؤثر على جودة الحياة، كما أن احتمالية حدوث الانتحار تختلف بحسب الاضطراب، ففي الاكتئاب ينتحر 20٪ من المكتئبين، بينمتا ينتحر 10٪ ممن يعانون من اضطرابات الكرب، وينتشر الانتحار بنسب مختلفة بين المصابين بالأمراض الانشقاقية.
ما تقدم يظهر أن المريضة نازلي تعاني من درجات مختلفة من الاضطرابات النفسية التالية: اضطراب الاكتئاب الدرجة الشديدة، واضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية الدرجة الشديدة، والاضطراب الانشقاقي الدرجة المتوسطة.
ولأن هذه الاضطرابات تعرض المريض لاحتمال إيذاء نفسه، فإننا نوصي بحاجتها إلى رعاية طب نفسية متخصصة والاستمرار على الدواء الموصوف لها لمنع تدهور الحالة النفسية أو تعرضها لإيذاء نفسها أو الإقدام على الانتحار، كما نوصي باستمرارها على الأدوية النفسية وجلسات العلاج النفسي.