مدير أمن سوهاج الأسبق يكشف كواليس الصلح المرعب في قرية برديس
إتمام المصالحات بين العائلات أمر يدعو للفخر، خاصة إذا تم الأمر بتوقف مسلسل سيل الدماء من أبناء الشعب المصري، نعمة الأمن لا تعلوها نعمة، وأن نعيش فى أمن وسلام فهذا بغية كانت صعبة المنال فى السابق، ويروي اللواء إبراهم صابر مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن سوهاج الأسبق، تفاصيل المصالحة، التى لولاها لكانت قد وقعت كارثة حقيقية بسبب نزيف الدم.
وكشف مساعد الوزيرالأسبق، أنه من أصعب الخصومات في فترة عمله في قرية برديس التابعة لمركز البلينا في محافظة سوهاج، حيث وقع خلاف بين عائلتين، وتطور إلى أن أصبح شجارا بين المتشاحنين بالأسلحة في سوق القرية، وأطلقت نيران في السوق، فأوقعت قتلي وأصيب أشخاص، ليسوا فقط من العائلتين، ولكن من خارجها.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق في تصريحاته لـ"القاهرة 24" أن الأمر أصبح أكثر تعقيدا، بعد ما تدخلت الأطراف الآخري، وأصبحوا شركاء في الخلاف بدلا من عائلتين فقط ، وأصبح الأمر شاقًا علينا، بعد ما كنا نوفق بين طرفين، أصبحنا نصالح عدة أطراف، وكل طرف له مطلب، وكل مطلب يتعارض مع الطرف الآخر .
واستطرد اللواء إبراهيم صابر قائلاً: كان الوضع في القرية صعبا، فعندما تتواجد هذه الأطراف في الشارع، ينشأ حالة من الذعر والرعب لكل الموجودين في المكان، الطالب يغيب عن مدرسته، والموظف يغيب عن عمله، وكان الجميع ينتظر وقوع مجزرة بين هذه الأطراف والعائلتين.
إلى أن جاء شتاء 2014 ، ونجحنا في التوفيق بين الأطراف بفضل الله عز وجل وتعبنا، وكان معنا وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان وقتها، وهو من أبناء محافظة سوهاج، فتوقف نزيف الدم، ومنعنا وقوع مجزرة ليس فقط بين العائلتين، ولكن كانت تمتد بين عائلات كثيرة فى القرية، فلم أجد في حياتي فرحة ولا سعادة مثل هذه الفرحة بعد الصلح.