عيد الشرطة 69.. "خلي بالك من البنات" الرسالة الأخيرة للشهيد هشام عزب (صور)
مع مرور 6 سنوات على دموع زوجة الشهيد العقيد هشام عزب التي لم تجف حتى اليوم، ومع اقتراب عيد الشرطة والموافق 25 يناير، يرجع إلى أذهاننا، كل شهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن وأمان الوطن، ولم يبخلوا عليه بشيء.
ينضم إلى كوكبة الأبطال الذين قدموا حياتهم فداء للوطن، العقيد الشهيد هشام عزب، والذي قدم روحه في إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية، خلال خدمات المرور التي انتشر لتسيير الحركة المرورية بالميدان محكمة مصر الجديدة، كان يقودها العميد هشام العزب، رئيس وحدة مرور النزهة.
تقول السيدة شيرين زهران، زوجة العميد الشهيد هشام العزب، إنها تتوجه بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لدعمه المستمر لأسر الشهداء، وتابعت: "عندما التقينا الرئيس في عيد الشرطة مؤخرًا مع بنتي الصغيرة فرح جريت سلمت عليه، وهي دايمًا تقولي إنها بتحب الرئيس السيسى أوي، لأنه طيب وبيحب الأطفال، ومن وقتها وبنتي كل هدفها إنها تخش شرطة وتكمل مسيرة والدها، بالرغم من رغبتها في تنفيذ رغبة والدها إلا إن مقابلة الرئيس غيرت من حياة بنتي نهائيا".
وفي حديثها مع "القاهرة 24 "، روت زوجة الشهيد، "تخيلت أن الدور سوف يمر على زوجي لأنه بيخدم الوطن، واعتقدت أني سوف أشرب من نفس الكأس التي شربوا منها أهالي الشهداء، ولكن في وفترة من الفترات شعرت بالوحدة لأن الشهيد كان كل حاجة في حياتنا، وكنت بعتمد عليه في معظم الحاجات لأنه كان بالنسبة كل شيء.
واستكملت: "الراحل كان كل حياته عمله وبس، مكنش بيقعد معانا غير يوم الإجازة فقط، ولما كنا بنخرج ويشاهد الطريق معطل كان يتصل بالإدارة ويعرفهم بأن الطريق واقف ولا بد من إعادة تصليحه، من كتر حبه لوطنه وبلده غير طبيعي كان بيتمني أننا نقضي على الفساد والارهاب، وكان تملي بيدعي ويقول يا رب أموت شهيد".
وتابعت: "في يوم استشهاده كان يجلس برققة ابنته قبل الذهاب إلى عمله، وكأن قلبه يشعر بما يدور في هذا اليوم، وتحدث معي وأوصاني بتربية البنات وأحافظ عليهم وأستحمل الظروف مهما كانت، ليكون آخر كلام الشهيد "خلي بالك من البنات" .