تعرف على "اللهو الخفي" الذي حير الشرطة المصرية والأمريكية
يتعرض الكثير للاحتيال عبر الإنترنت، فهو سلاح ذو حدين، ورغم الفوائد العديدة التي لا تحصى ولا تعد له فإنه يجلب الكثير من المشاكل والمخاطر التي تصل إلى حد القتل والسرقات العالمية ومبالغ طائلة، وإليك واحدة من هذه القصص.
ففي عام 2009 ظهر "اللهو الخفي" و"الشبح المخيف" وما هي إلا أسماء مستعارة وراء أشخاص قاموا بسرقات مبالغ ضخمة من خلال الشاشة الإلكترونية وصلت إلى أكثر من 10 ملايين دولار في مدة قليل جدًا.
وفي تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، تحدث اللواء محمود الرشيدي مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات، عن القصة بالكامل، حيث قام بعض الشباب المصريين بالتعرف على مجموعة من الأمريكيين عن طريق المواقع الإلكترونية، حيث طلبوا منهم العمل عن طريق الأونلاين، وذلك بالسحب على البطاقات الائتمانية والتي لم تكن مؤمنة بالكامل كما يحدث الآن، وذلك عن طريق بعض أرقامها المطبوعة عليها، وإرسال كافة البيانات الخاصة به.
واستكمل الرشيدي حديثه، قائلًا: "ثم يتم عمل تحويل مبالغ مالية من داخل البنوك الأمريكية حيث يقوم المواطن المصري بعمل تحويل وفي نفس اللحظة يقوم شخص آخر بسحب المبلغ بالكامل وتم سحب أكثر من 10 ملايين دولار ويتم إرسال نسبة بسيطة عن طريق إحدى شركات الأموال المعروفة عالميًّا".
وأكمل الرشيدي حديثه وقام الجانب الأمريكي بمخاطبة نظيره المصري عن عمليات نصب تمت عن طريق ip المصري، رغم أن التحويل تم من داخل البنوك الأمريكية فقط، وتم اجتماع بشكل عاجل وطلبنا إنابة قضائية وبالفعل بدأنا برصد المعلومات والتي كان أول خيط بها هو الجشع والطمع، حيث قام البعض باستخدام البطاقات في شراء وتسويق عن طريق الإنترنت تحت اسم مثل "الشبح، اللهو الخفي، الشبح المخيف"، وفي أقل من أسبوع قمنا بالقبض عليهم وكان عددهم 45 شابًّا وفتاة وجمعيهم بالجامعات الحكومية والخاصة، وهذه كانت من أكبر القضايا العالمية.
وقدم الرشيدي بعض النصائح للأسرة المصرية وهي مراقبة الأبناء في استخدام الإنترنت وعدم التخلي عن مخاطبة أبنائهم ومعرفة اتجاهاتهم وميولهم، وعدم السعي وراء توفير المال الزائد فقط للأبناء، ومساعدتهم على مواجهة مخاطر العالم الخارجي بمفردهم.
عيد الشرطة 69.. "خلي بالك من البنات" الرسالة الأخيرة للشهيد هشام عزب (صور)
أسرة العقيد أحمد قنصوة ترد على شائعات تعرضه للإساءة داخل محبسه
