سهرة ودية كشفت لغز اختفاء جثة 36 يومًا.. أسرة قتيل الغربية تروي تفاصيل جريمة المزارعين الستة وسر البئر القديمة (تفاصيل وصور)
أقدم 6 أشخاص على قتل مزارع بطريقة بشعة، كما ألقوه في بئر قديمة داخل قريتهم "كفر مسعود" التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية.
وللوقوف حول تفاصيل تلك الواقعة المآساوية، كشف "سيد م." شقيق "إبراهيم. م"، 37 سنة لـ"القاهرة 24"، وهو موظف بالبنك الزراعي ضحية القتل على يد 6 أشخاص بقرية كفر مسعود التابعة لمركز طنطا لمحافظة الغربية تفاصيل الجريمة، حيث أكد أن المتهمين الستة قد خططوا من أجل قتل شقيقه بعدما كشف جريمتهم وأنهم وراء حرق ما يقرب من 70 فدان بطاطس.
وأضاف شقيق الضحية أن بداية الواقعة كانت عندما استأجر مجموعة من الشباب قطعة أرض كبيرة بالقرية وقاموا بزراعتها بمحصول البطاطس، وقد أثار ذلك غضب المتهمين الستة الذين فشلوا في أن يستأجروا الأرض، فما كان منهم الا أن قاموا بمحاولات لتخريب المحاصيل، وقد بدأت تلك المحاولات بحرق محصول البطاطس، ولم يكتفوا بذلك ولكنهم قاموا بتخريب مواسير المياة المغذية للأرض الزراعية.
وأشار إلى أن ذلك الفعل الشيطاني أثار حالة من الغضب الشديد الممزوج بالحسرة والحزن على تلك الخسائر التي تكبدها أهالي القرية ومستأجرو الأرض الزراعية وراء أعمال التخريب تلك، خاصة أنهم لم يكونوا على علم بمرتكبي تلك الوقائع.
وأوضح أنه في يوم الواقعة، كان شقيقه يقوم بري أرضه، وعند الساعة الرابعة عصرًا أخبر أحد الأشخاص بأنه سيذهب إلى منزله لتناول العشاء وشرب الشاي وسيعود فى المساء لاستكمال أعمال تروية الأرض، ولكنه لم يكن يعلم بأن ذلك الشخص هو أحد المتهمين الستة الذين يقومون بتخريب الأرض، وبالفعل عاد في المساء، ولكنه اكتشف كل شيء عندما شاهد المتهمين الستة يقومون بتخريب مواسير المياه، وعندما عرفوا أن جريمتهم قد كشفت، قاموا بقتله وألقوه داخل بئر قديمة بالمنطقة الزراعية.
وفي الصباح، توجه شقيق الضحية إلى الأرض لإحضار الشاي إلى شقيقه ولكنه لم يجده، فأخذ في محاولات البحث عنه، ولكن دون جدوى، وتم إبلاغ رجال المباحث، وتحرير محضر بالاختفاء.
وأوضح أنه في إحدى السهرات الودية الليلية، كان أحد المتهمين جالسًا مع أصدقائه، وبعد تناوله لمخدر الحشيش، ولم يكن في وعيه، اعترف بأنه اشترك مع 5 آخرين في قتل المدعو إبراهيم، وتم ضبطهم وأرشدوا عن مكان الجثة، وبالفعل وجد رجال المباحث الجثة ملقاة داخل البئر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وقضت المحكمة بتأجيل القضية لجلسة 20 مارس لسماع أقوال رئيس مباحث مركز طنطا.
وأشار شقيق الضحية إلى أنه بعد وفاة المجني عليه بنحو شهر تقريبًا توفي نجله الوحيد مؤمن 6 سنوات، حزنًا على وفاة والده، فقد كان الطفل متعلق بشدة بوالده ولم يكن يفارقه ليلًا ونهارًا، وبعدما أخبروه أن والده قد قتل بتلك الطريقة البشعة أصابته صدمة كبيرة توفي على أثرها.