"الموت أهون من اللي أنا فيه".. عامل نظافة يستغيث بعدما بترت ساقه (فيديو)
تحمل البرد القارص وأشعة الشمس الملتهبة، والروائح القذرة والمشاهد المشينة والخرقة البالية والنظرات الدنيئة من أجل كسب لقمة العيش، فقرر حربي، 53 سنة، أن يعمل كعامل نظافة بإحدى الشركات، ولكن شاءت الأقدار أثناء مهمته الصعبة أن تجرح قدماه بزجاجة ألقاها أحدهم، ولا يلقي بالا بمن سخر نفسه لنظافة ما لوثة البشر، فأصيبت قدمه بالغرغرينه، ولكنه تحمل المرض والألم، الجنيهات التي يتحصل عليها من مهنته، لا تكفي أن يدخر ما يلبي علاج قدمه.
فانتشر المرض وأخذ في السريان حتى وصل إلى ساقه، وأصابته بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، زادت الأمور سوءا، ليقرر في نهاية المطاف أن يزور الطبيب، عله يجد ما يشفي مصابه ويخفف آلامه، ليعود كسابق عهده، يجمع فتات عيشه، من الفتات الذي تبقى من ممن يلقون بقمامتهم، ليتحمل حربي عناء إبعادها عن منازلهم، فهم لا يتحملوا الروائح الكريهة والحقيقة أنهم مصدرها، ولكن الطبيب وقف عاجزا عن دواءه إلا ببتر ساقه، ليزيد أوجاعه وآلامه ويخسر ساقه وأمواله.
والتقى "القاهرة 24" بعم حربي فقال إنه اقترض الأموال حتى يتمكن من إجراء العملية الجراحية، وبعدما خرج فوجئ ببتر جزء أكبر من قدمه غير المتفق عليه، فى الأدوية الخاطئة التي تعاطاها تسببت في تفشي المرض، كما أنه يعاني من جلطة دماغية، وأمراض بالقلب والمخ والأعصاب، كما أن الشركة التي كان يعمل بها، اكتفت بصرف مكافأة نهاية خدمة، والتي لم تلبث أن تم صرفها على العلاج وإجراء العملية.
وأكد أنه أرمل ولديه نجلتين إحداهما تعاني من تقوس بالقدم، تحتاج هي الأخرى إلى إجراء عملية، وتفاقمت الديون ولا يوجد مصدر دخل أستطيع من خلاله تزويح إحدى بناته، أو شراء العلاج أو حتى الحصول على لقمة عيش.
في يوم عيد ميلاده الحجارة بددت آماله وطموحاته.. والدة طفل الشرابية: "ابني بين الحياة والموت"
واستغاث حربي بأي شخص يستطيع توفير طرف صناعي، أو دخل شهري ثابت، أو مصدر رزق يعيش به هو ونجلتيه حتى يستطيع تزويجهما، ويريحهما من العناء الذي يعيشون فيه، فقهما يساعدانه بكل ما أوتيا من قوة، فهو لا يستطيع المشي أو الحركة أو الأكل بمفرده، وهم سنده في هذه الدنيا.