"هيهدوا بييتي ومش لاقية مكان يسترني".. سيدة تستغيث بعد إزالة عقارها وعدم حصولها على بديل (فيديو)
"بعد 120 سنة اترميت في الشارع ومليش بيت وحقي ضاع"، بهذه الكلمات روت سامية عبد الحكيم، 65 سنة، والمقيمة بحي مصر القديمة بمنطقة الجيارة، حيث تعرضت للظلم لحظة طردها قهرهًا من مسكنها التي ورثته منذ "120" سنة عن جدودها والتي عاشت فيه هي وأولادها بعد ضياع شبابها في تربيتهم وبذلت ما في وسعها من أجل استقرارهم، ولكن انهارت كل ذكرياتها أمامها في غمضة عين عندما ألقيت في الشارع وأهدر حقها.
وناشدت عبد الحكيم المسئولين من خلال "القاهرة 24" لاستعادة مسكنها وحقها ومسكنها الذي هجرته رغمًا عنها بالجيارة، وذلك طبقًا لمبادرة "حياة كريمة" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا، في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، والتي من شأنها ضمان حياة أفضل لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.
وقالت عبد الحكيم إنها لم تحصل على حقها باستلام شقة جديدة مثل باقي أهالي المنطقة بدلًا من بيتها الذي أمر الحي بإزالته، وعدم درايتها بسبب رفض تسليم وتوفير شقة سكنية لها متأثرة لما حدث لها وإذلالها، قائلة: "مش لاقية مكان أحط فيه العفش بتاعي وهيهدوا البيت عليا لو مطلعتش منه ومعنديش شقة تاني أعيش فيها، أنا مريضة بالقلب ولو حقي مرجعش هموت".
وتابعت أنها قامت بحجز مكان واستأجرته ووضع مستلزماتها به بقيمة ألف جنيه لحين تواجد شقة لها، وقالت إنها قامت بإجراء عمليات قلب وتحتاج إلي دواء قيمته 2000 جنيه شهريًا ولكن لم تكن علي قدر كاف لدفع كل هذا الاحتياجات بمعاشها الذي لا يتعدي ألف جنيه، فهي تخشي أن تفارق الحياة دون مأوى لها.