السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“خيط حرير” دراما الحب والانتقام.. مي عز الدين تقدم مسلسل مكتمل الأركان

القاهرة 24
فن
الأربعاء 25/نوفمبر/2020 - 04:10 م

استطاعت مي عز الدين، تقديم مسلسل متكمل الأركان، وخطفت القلوب بمرور حلقات “خيط حرير”، وخاصةً بمشهد “الإجهاض”، وحققت نجاحًا ساحقًا ملحوظًا بعيدًا عن الماراثون الرمضاني،

خيوط درامية متشابكة يتعرض لها مسلسل “خيط حرير”، لمي عز الدين، والمعروض حاليًا على قناة “ON”، حيث يستعرض العمل في سياقه الدرامي أكثر من ملف، ربما يأتي على رأسها القضية الاجتماعية الكبرى التي يتعرض لها كثيرين وهي التي تتعلق بالعاطفة والانتقام والخيانة، وأيضًا التنشئة الاجتماعية وتأثيرها في المجتمع على الأفراد، كما يلقى المسلسل الدرامي الكبير في حلقاته الضوء على قضية استسهال الشباب للهجرة غير الشرعية للخارج والخلافات الأسرية التي تحركها الأموال، وذلك في قالب تشويقي مثير، جذب كل فئات الجمهور، مما منح العمل نجاحًا كبيرًا.

بالتأكيد نجاح المسلسل ونجمته مي عز الدين لم يأتي صدفة، فالعمل مكتمل الأركان والحبكة والجوانب الفنية بسبب براعة المؤلف محمد سليمان عبد المالك، كما أن قدرات الممثلين تم توظيفها بالشكل الذي يخدم الدراما النوعية التي يسردها العمل، حتى مشاهد “الفلاش باك” تم توظيفها بشكل بسيط وسلس ولم تؤثر على الحبكة الدرامية، وهو ما يُحسب للمخرج إبراهيم فخر، وبدت مي عز الدين متألقة في كل المشاهد، وزاد تألقها وانفعالها في مشهد وفاة والدها، الذي ترك تأثيرًا كبيرًا في قلوب الجمهور، واعتلى الترند وتصدرت معه مي عز الدين بأدائها العفوي البسيط الذي جاء مطابقًا للواقع.

قد تكون قصة العمل عادية في محتواها، فالمسلسل يدور في قصته الأساسية حول رجل يتخلى عن امرأة بعد زواجهما رسميًا في السر وحملها في ابنه، تحت ضغط من أسرته لعدم تناسب مستواهما الاجتماعي، فيتزوّج من أخرى، وتختفي الأولى قبل أن تعود بعدما أصبحت أفضل من مستواه، لتنتقم من أسرته، وتجعله يندم على أخطاء الماضي، لكن إذا كانت القصة عادية فإن التناول غير عادي بالمرة، ونجحت مي في تقمص الشخصية قبل التحول وبعد التحول، إذ أنها تتحول من النقيض إلى النقيض من السذاجة للقوة ومن الحب للانتقام، تناقضات كثيرة حملتها الشخصية في أكثر من موقف ومشهد، ورغم عرض أكثر من نصف حلقات المسلسل إلا أن مي متألقة وتزاد دهشة حلقة بعد أخرى، لم يفلت منها الإيقاع وتفاصيل الشخصية، وجسدت التنقلات الزمنية بصورة واضحة، ويبدو أن مي كانت تتحدى نفسها في هذه الشخصية لتحقق هذا النجاح الكبير.

لا نستطيع أن نحدد مشهدًا واحدًا من المسلسل كي يكون “ماستر سين” فالعمل يحمل كثير من مشاهد الـ “الماستر سين”، لكن يبقى مشهد مشهد اسئصال الرحم والإجهاض، ووفاة والد “مسك” الأقوى تأثيرًا حتى كتابة تلك السطور، وأيضًا مشاهد مسك مع والدتها حول علاقتها بحازم، ولقاء مسك بحازم بعدما عرفت أنه ابن صاحب الشركة التي تعمل فيها وليس موظفًا عاديًا كما كان يدعي، مشاهد الفلاش باك حملت قدرًا كبيرًا من الجمال والأداء، وربما أراد المخرج أن يلقي الضوء على نتيجة التنشئة وأثرها، فحازم الذي عاش عمره في الخارج بالطول ومنغمسًا في الملذات، يضيع شركة والده بقلة التزامه، وشقيقته تتم خطبتها للعديد من الشباب وتتخلى عنهم في كل مرة بحجة تدخلهم في حياتها ومحاولتهم فرض دور الرقيب على تصرفاتها، وهذا المحور هام جدًا حيث يوضح مدى الانهيار المجتمعي.

وأثبتت الفنانة سوسن بدر خلال الأحداث أنها قادرة على العطاء بقوة، فشخصية رجاء السيدة المسيطرة التي تحرّك جميع الخيوط في أيديها ويخشى الجميع نظرات أعينها خطفت الأضواء بكل تفاصيلها من قوة وشر ومكر وخداع، فرجاء فلم تنكسر رغم ضياع ثروة زوجها، واستطاعت أن تنهي بطريقتها مشكلات ارتباط زوج ابنتها سريًا بامرأة أخرى وإنجابه طفلة منها، وخيانة زوجة ابنها مع عشيقها القديم، سوسن بدر أعطت نموذجًا حيًا للسيدة المتجبرة في كل تفصيلة ومشهد.

ويبقى “خيط حرير” من أهم وأنجح المسلسلات التي تم عرضها في الفترة الأخيرة، ونجح كل ممثل في تجسيد شخصيته، إذ يشارك في العمل محمود عبد المغني وسوسن بدر ونيقولا معوض ومي سليم وهنادي مهنا، محمد سليمان، صفاء الطوخي، ومحمد علي رزق، وولاء الشريف، وعبد الرحيم حسن وحنان سليمان، وأحمد صيام، وأحمد خليل، وياسمين رحمي، ويوسف عثمان وممدوح الشناوي، وحازم سمير، ومن إنتاج شركة “سينرجي”، وتأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج إبراهيم فخر.

مي عز الدين والنجاح من أول حلقة.. “البرنسيسة” تكسب الرهان بـ”خيط حرير”

مي عز الدين توجه رسالة للجمهور تزامنًا مع قرب طرح “خيط حرير” (فيديو)

تابع مواقعنا