أروى جودة: "مالقتش الطبطبة.. وأتمنى أشتغل مع خالتي صفاء أبو السعود" (حوار)
"ناس بيظهروا على التلفزيون يعملوا نفسهم حد تاني".. ببرائتها كان هذا هو انطباعها الأول عن التمثيل، فكان الفنانون في وجهة نظر هذه الطفلة أشخاصًا كاذبين يستطيعون إظهار عكس ما يبطنون، ولكن بعد مرور السنوات نضجت الطفلة وحصلت في 2004 على أفضل عارضة أزياء وبدأ اسم "أروى جودة" يتسلل للأضواء، حيث شاركت في الإعلانات التجارية، وكانت تجربتها التمثيلية الأولى في 2005 بـ"الحياة منتهى اللذة"، وبملامحها المصرية نجحت في العديد من الأدوار، ورسخت اسمها في ذهن الجماهير العربية.
حلت أروى جودة ضيفة في ندوة بمقر "القاهرة 24" وكان لنا معها الحديث الآتي..
تبنيتِ وجهة نظر مختلفة عن التمثيل عندما كنتِ طفلة.. حدثينا عنها؟
عندما كنت طفلة ظننت أن الممثلين ليسوا إلا أشخاصًا كاذبين يظهرون على الشاشة ليقولوا عكس ما يبطنون، ظننتهم "ناس بيظهروا على التلفزيون يعملوا نفسهم حد تاني".
لماذا لم نراكِ حتى الآن في عمل يجمعكِ بالفنانة صفاء أبو السعود؟
"نفسي أشتغل معاها" فهي خالتي التي طالما تعلمت منها الكثير من الأشياء وتربيت على فنها، فأنا أتمنى أن يجمعني بها عمل فني، عن طريق أنها ترشحني في أحد أعمالها الفنية.
فكرة ظهوركِ في حلقة واحدة بـ"نمرة اتنين".. ألم تضايقكِ؟
أنا بالنسبة لي أهم شيء هو القصة، فهل الاستغناء عن ظهوري سيكون بنفس قيمة مشاركتي؟، وبالفعل تلك العوامل توفرت، فالقصة جيدة جدًا، هاني خليفة كان نفسي أشتغل معاه، وآسر ياسين كان نفسي اشتغل معاه تاني، وسكريبت سما يجبرك توافقي عليه، فأنا كنت هاندم إذا رفضته، وأنا شعرت إن المسلسل مفيد للوطن العربي كله، لأن العمل يُعرض على منصة مهمة مثل "شاهد"، ولكل حلقة مخرج ذات شأن فهو أمر مختلف.
ما الذي جذبكِ في "نمرة اتنين"؟
المسلسل مختلف والسيناريو جذبني وجعلني أركز مع العمل بل و"تعصبت" للشخصية، والقضية التي ناقشناها في العمل كانت دقيقة، فمثلًا عندما نناقش قضايا المرأة ننظر لما هو واضح بغض النظر عن الأسباب أو ما جعلها تصل لهذه المرحلة.
أتجدِين "نمرة اتنين" تعبر عن نموذج حقيقي؟
إذا قلبنا الموازين في قصة "نمرة اتنين"، فالرجل لم يكن ليعطيها الفرصة الثانية، ولكن النموذجين متوافران، فإذا كانت هي من تحبه تجده لا يحبها بالدرجة نفسها والعكس كذلك، لذلك فأنا أرى أن النموذج الموجود بمسلسل "نمرة اتنين" موجود في الطبيعة.
"لقيتي الطبطبة"؟
لا، أنا حياتي متوازنة بين عملي وعائلتي، أما فكرة ارتباطي بشخص، فأنا تاركة هذا الأمر لوقته، حيث مررت بالكثير من التجارب والعراقيل خلال حياتي ولا أريد أن أكرر أخطائي، فأنا أفضل أن أظل محتفظة بمشاعري حتى أجد الشخص المناسب، ولا أرتبط بأي شخص لمجرد أنه الموجود أو أنني لا أحب أن أكون وحيدة.
ما ردكِ على الانتقادات التي وُجهت لمسلسل "نمرة اتنين"؟
شاهدت بعض الحلقات، المجتمع الشرقي به كل الطبقات، فيوجد الوسطيون والمحافظون والمنفتحون، والتلفزيون هو مرآة للمجتمع، لذلك يجب أن نناقش كل شيء، فإذا ظللنا دائمًا نعرض الجيد فقط، لن نكون واقعيين.
ما رأيكِ في "مسلسل ما وراء الطبيعة"؟
أحببت المسلسل كثيرًا، والتصوير والإخراج، ولكن امتعضت من باروكة البطلة بالعمل، ولكن لن أعيب عليها ولكن أنا أيضًا عندما أرتدي الباروكة أشعر بضيق، كما وجدت أن العمل ليس رعبًا كما تم الترويج له، ولكنه فقط "ساسبينس" وأنا أحببته كثيرًا.
حدثينا عن تجربتكِ في حكاية "سنين وعدت"؟
ناقش المسلسل أمرًا لا نتحدث عنه كثيرًا في المجتمع، فكانت هي ترغب في التقرب من عائلتها، وفي الوقت نفسه كان هو يقول لها إنها عليها مسئوليات كثيرة وليس عليها التوقف عن العمل، وهي تشبهني فعلًا لأني قد اختار حياتي وعائلتي عن عملي أو "كاريري"، وأنا أرى أن الله خلقنا لنكمل بعضنا.
هل تُقرر أروى جودة ذات يوم أن تترك التمثيل من أجل عائلتها؟
إذا شعرت أن منزلي وأبنائي في احتياج لي، بالطبع سأختارهم على العمل، فأنا والدتي فعلت هذا من أجلي، تركت عملها من أجلي أنا وشقيقتي، ولكن بشكل عام أجد أنه يجب على الرجل احترام المرأة واحترام ذكائها.
ما مواصفات فتى أحلامكِ؟
لا يمكن أن أضع مواصفات لفتى أحلامي يجب أن يكون غير متصنع، ولا يحب السفر أو السهر بالخارج لفترات طويلة، ولكن يحب أن يكون معي وإلى جانبي، ويكون متواضعًا ويكون ناجحًا أكثر مني بشكل عام، احترامًا له ولكرامته، فأنا لست الشخصية التي تجري وراء الأضواء، ولم أحدد إذا كان من الوسط الفني أم لا.
جمعتكِ قصة حب بالممثل التركي أزوجان دينيز.. ما تطوراتها؟
كان يشبهنا كمصريين في بعض الأشياء، فكان مسلمًا، وشقيقته محجبة، وأنا وإياه كنّا لا نعرف لغات مشتركة نتحدث بها، فعلاقاتنا كانت بدائية جدًا ولكن ممتعة كثيرًا، وتعلمت قليلًا في اللغة التركية وهو كذلك تعلم اللغة الإنجليزية، ولكن بسبب حياتنا العملية اضطررنا لوقف تلك العلاقة، ولكن حافظنا على شيء من صداقتنا، حيث هاتفته وهنأته عندما تزوج وأنجب.
أنتِ من الحريصات على حضور المهرجانات.. ألا تجدِين الأمر مرهقًا؟
دائمًا أحرص على حضور المهرجانات، ولكن ما يُتعبني حقًا هو فكرة الخطى على السجادة الحمراء "الريد كاربت كتير بتتعبني"، ولكن الأفلام التي تُعرض دائمًا ما أتعلم منها، وتنقل لي ثقافات جديدة وأفكارًا مختلفة والثقافات والأفكار وما يحدث في العالم وما هو الذي أحبه وما الذي لا أحبه.
ماذا أضافتِ لك تجربة كونكِ عضوة لجنة تحكيم بإحدى دورات "القاهرة السينمائي"؟
كانت تجربة مختلفة وغير تقليدية، وما أسعدني بها أنه على الرغم من فارق العمر، واختلاف البلاد أو القارات، ولكن كان قرار الاختيار على أساس المشاعر، والتفضيلات الإنسانية، وكان شيئًا جيدًا أن اكتشف أنه على الرغم من اختلافنا إلا أن حاجاتنا الإنسانية ستظل مشتركة.
ما رأيكِ في مقولة البعض "المهرجانات هي عبارة عن ريد كاربت"؟
دعني أقول لك شيئًا مهمًا، مهنة التمثيل متزوجة فكرة الفاشون والمكياج وكل هذه الأمور، فالسجادة الحمراء مجال لمصفف الشعر، ومصمم الأزياء، ومن الطبيعي أن ترغب الناس في مشاهدة هذا الأمر، والصحافة عليها دور نقل رأيهم عن الأفلام التي عُرضت في المهرجانات.
مخاطرة إقامة الدورة الرابعة من "الجونة السينمائي" والـ42 من "القاهرة السينمائي".. ما تقييمكِ لها؟
أنا سعيدة جدًا أن المهرجانين أُقيما، فكنا سنُصاب بالإحباط إذا لم يُقاما كما خُطط للأمر، فالسينما والمهرجانات صناعة كبيرة وعريقة في بلادنا، وأنا بالطبع سعيدة مع ساويرس وحفظي لأنهما خاضا التجربة، بالإضافة لجهود وزارة الصحة وليس علينا أن نظل محبوسين بالمنزل ولكن علينا التأقلم والتعايش مع الحفاظ على اتباع الإجراءات الاحترازية.
.jpg/)
اذكري أفلامًا نالت إعجابكِ في مهرجان القاهرة السينمائي؟
أحببت العديد من الأفلام منها "جاجارين"، "غزة مونامور"، وسمعت أن "حظر تجول" فيلم مميز، ولكن للأسف لم أشاهده بسبب انتهاء التذاكر.
ما كواليس انتشار شائعة إصابتكِ بفيروس كورونا عقب مهرجان الجونة؟
علمت أنه كان هناك بعض الحضور في مهرجان القاهرة السينمائي الذين لم يصرحوا بالأمر، لذلك أنا قررت أن أقيم أسبوعين بالجونة في عزل منزلي، كي اطمئن على ذاتي دون اللجوء لطبيب أو إجراء مسحة، وبعدما انتهى الأسبوعان أجريت مسحة بالفعل، وتأكدت أنني بخير حيث كانت نتيجتها سلبية، وبعدها عدت للقاهرة لوالدي ووالدتي.
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
أنا أقرأ العديد من الأعمال في هذه الفترة ولكن لم أستقر على عمل معين، وهناك فيلم "يوم 13" الذي ما زال في مرحلة "الجرافيكس" وهو أول فيلم 3"D " في مصر، وكذلك فيلم أشباح أوروبا ولكن لا أعرف متى يُعرض، أما عن رمضان المقبل فأنا مازلت في مرحلة القراءة ولم أتعاقد على عمل بعينه.
