الشاعر أحمد حسن راؤول عن "باب الجمال": مكتوبة منذ 2016 و"الكينج" يسري في دمائنا (فيديو)
"باب الجمال .. أول ما جت .. قفّلنا ترابيسو والقلب مال .. واتفننت .. جدا في ترقيصه قلبي اتهبل".. كان هذا المقطع الأول من الأغنية الجديدة لمحمد منير، التي نالت إعجاب الكثير من الجماهير بالوطن العربي، وأعلنت عن عودة جديد لـ"اليكنج"، وهي بتوقيع الشاعر أحمد حسن راؤول الذي فتح قلبه في حوار للحديث عن كواليس العمل ولقاءه الأول مع الفنان محمد منير، وكان لـ"القاهرة 24" معه الحوار التالي:
"الكينج جزء من تاريخ الفن المصري"
بدأ الشاعر أحمد حسن راؤول الحديث عن "باب الجمال" موضحًا أنها عمل مميز له وتعاون مختلف فطالما تمنى العمل معه، فقال راؤول: أغنية باب الجمال بالنسبة لي هي حالة مختلفة لأكثر من سبب وأولهم أن التعاون مع "الكينج" هو أمر يُضاف لتاريخي، فالعديد من الشعراء في بلدان عربية مختلفة يتمنون التعاون مع محمد منير ولو في أغنية واحدة، والأمر الثاني أن يوفقني الله ويصبح اسم الأغنية هو نفسه اسم الألبوم، فهذا الأمر هو مميز بالنسبة لي، حيث إن محمد منير هو جزء كبير من التاريخ الغنائي في مصر، والمميز كذلك أنني كتبت الأغنية بأسلوب مختلف، فهي بطريقة راؤول الطبيعة ومزجتها بأسلوب منير فهذا كان أمر مختلف لي.
"منير جوا دمنا وموضوع مش محتاج يتذاكر"
أما عن أسلوب كتابته للأغنية فقال راؤول إنه لم يبذل مجهودًا ليشعر أنه قريبًا من طريقة محمد منير في الغناء، قائلًا: "منير جوه قلبنا وموضوع مش محتاج يتذاكر"، فجميعنا تربينا على أغانيه، ولكن التجديد هو في الثقافة، فواجهت تحدي لكي استخدم في الأغنية الاستعارات المكنية التي يعتمد عليها "الكينج" في معظم أعماله، فهو أمر يتعلق بثقافة الشاعر.
"الأغنية مكتوبة في 2016"
وكشف الشاعر مفاجأة جديدة وهي أن الأغنية كُتبت منذ 2016، فقال: الأغنية كانت مكتوبة منذ عام 2016، ومنذ 2016 كنت أبحث عن الشخص الذي يستطيع أن يوصلها لـ"الكينج"، ومنذ كتابتها حتى هذه اللحظة لم يتغير منها حرف، حتى تعرفت بالصدفة على أحد فريق عمل محمد منير وهو أحمد بنداري، الذي ظلت الأغنية على هاتفه لمدة عام، وتفاجأت بمكالمة منه ليقول لي إن: "مبروك.. باب الجمال الكينج خدها".
"اللقاء الأول"
أكبر فرحة شعرت بها عندما قابلت "الكينج" محمد منير للمرة الأولى، فعندما قابلته تفاجأت بإنسان قمة في التواضع والاحترام جلسنا معًا وتحدثنا، واتمنى أن يجلس مع كل الأجيال الموجودة ليعلمهم أن "النجومية" بالتواضع وليس التحرك بين الجمهور برفقة "بادي جارد"، وبعدما طُرحت الأغنية هاتفني أصدقائه من فريق العمل ليباركوا لي على الأغنية.
"هل سأضيف للكينج؟"
كنت خائف، لأن الكينج تعامل مع صلاح جاخين، الأبنودي صقر حجاب، بهاء الدين محمد، أمير طعيمة، أيمن بهجت قمر، فكان تخوفي الأكبر هو عدم نجاح الأغنية لأن هذا كان سيصبح "واقعتي" فكان تسائل "هل سأضيف لتاريخ الكينج أم لا؟"، هو أكثر ما يسيطر عليّ وعلى وجداني، وأحمد الله أن التعليقات الإيجابية على الأغنية كانت كثيرة، فأنا أخذت لقطات لتعليقات الجمهور ولا يوجد تعليق واحد سلبي.
"أن يكون اسمي بجانب اسم الكينج فهذا حدث"
كرم من الله أن يكون اسمي بجانب حدث رجوع "الكينج" من جديد، أما عن اسم الأغنية فأنا كنت مسميها "باب الجمال"، ثم أرادت الشركة المنتجة أن تغير اسمها إلى "الفرح" وتفاجأت قبل طرح الأغنية بأيام هاتفني أحد من الشركة ليقول لي إن: "الأغنية رجع اسمها باب الجمال وبقيت اسم الألبوم".. فكان هذا هو الحدث بالنسبة لي.
"عام 2020 عاد عليّ بالخير"
أكرمني الله في هذا العام، حيث نجحت أغنية "اختراع" التي جمعت لأول مرة تامر حسني والعسيلي وحققت نجاحًا كبيرًا، وأن يكون اسم ألبوم منير بأغنية من كلماتي، بالإضافة لأغنية قادرين لحميد الشاعري ومصطفى قمر وهؤلاء الجيل، بالإضافة لأعمال الشباب التي ظهرت كانت من تأليفي لأية عبد الرحمن وغيرهم.
"أحمل مفاجأت غنائية لعام 2021"
هناك عدد من الأعمال التي سأشرك بها في 2021، رامي جمال سيظهر بشكل مختلف معي، وكذلك نوال الزغبي سيكون لها عمل في الفترة القادمة من كلماتي وأية عبد الرؤوف وغيرهم من الأعمال التي أتمنى لها أن تنجح وتنال إعجاب الجمهور.
"التنوع الفني يجب أن يكون له شروط"
تحدث راؤول عن انقسام السوق الغنائي تلك الفترة بين أغاني المهرجانات والأغاني الأخرى التي طالما اعتدنا عليها، وعلق عن فكرة أغاني المهرجانات حيث قال: التنوع الفني جيد ولكن بشروط، وأهم تلك الشروط أن تكون الكلمات ليست مضرة للأجيال القادمة، وأن يمر بالمراحل التي أمر بها قبل طرح الأغاني مثل قراءة الرقابة للأغنية والتناقش معي في كلماتها، فأنا أخذ فترة طويلة فقط لأطرح الأغنية، وليس تسجيل الأغنية وطرحها مباشرًة.
"الأغاني المفرحة"
أما عن أمنياته لعام 2021، فكانت الأولى هي أن ينتهي فيروس كويونا المستجد، فقال: "بتمنى كورونا تنتهي لأن الجمهور لا يتسمع التحمل لأكثر من ذلك، وأنا لا أملك شئ سوى كتابة الأغاني المُفرحة التي تبث السعادة في قلوب من يسمعها، وأتمنى العمل مع كل نجوم الوطن العربي، فأنا أتمنى أن أصل لكل ركن في الوطن العربي، فلم يجمعني عمل بعمرو دياب أو أصالة أو شيرين، وكل النجوم.
"مش عايز اكتب حاجة عادية"
وأختتم راؤول بالحديث عن أعماله الغنائية في العموم ومنهجه في كتابة الأغانيي، حيث قال: أحب أن أعمل وأنجح وأحب الاختلاف وأجعل المطرب يدخل معي في منطقة جديدة، وأن لا أكتب الكلام "العادي" الذي يشعر المستمع أنه كلام مُكرر، وأسعى دائمًا لتطوير ذاتي وأتمنى من الله أن يوفقني.
