محمد حفظي: الوصول للعالمية يحتاج التخطيط والوقت والبنية التحتية القوية (فيديو)
يعد المنتج محمد حفظي ورئيس مهرجان القاهرة من أكثر الشخصيات التي تصل إلى العالمية بأعمالها، ويحقق نجاحًا كبيرًا بها، ولعل آخرها هو جهوده في إقامة الدورة الـ 42 لمهرجان القاهرة السينمائي في ظل ظروف فيروس كورونا، ومسلسل "ما وراء الطبيعة.
وتحدث "حفظي" عن "سر الخلطة" للوصول بالأعمال للعالمية، خلال ندوته بمقر "القاهرة 24"، وقال: أرى أن مصر بها العديد مواهب وموارد، ولكن هناك شيء بالعمل يجعله لا يكتمل ولا يتم تسليط الضوء عليه، بالرغم من وجود الإمكانيات والمواهب، وأرى أن ذلك يكمن في التنفيذ وبالبيئة التحتية للعمل والمنصة التي تتيح الانتشار وتسليط الضوء عليه.
وأردف: وإذا ضربنا مثالًا بمسلسل "ما وراء الطبيعة" فإننا لن نستطيع أن نحصل على ذلك الانتشار والنجاح إذا تم عرضه على منصة عربية، وحتى إذا عُرض على "نتفلكس" ولكن دون وجود الإمكانيات التي وفرتها لنا لم يكن أيضًا سيحقق ذلك النجاح، فهي منظومة متكاملة، بدايةً من الوقت الذين أتاحوه لنا، ففي أي منصة عربية يتيحون مدة 6 أشهر لتنفيذه ولكن نتفليكس أعطتنا مدة سنتين.
وتابع: وذلك ما جعلنا نستمتع كثيرًا بكل تفصيلة وأن نعمل بأريحية، منهم 9 أشهر للكتابة و9 أشهر للجرافيكس، ومن تلك التجربة نحصل على درس مستفاد كي نصل للعالمية ومن النقاط الأساسية في ذلك الدرس هو التخطيط والتطوير والوقت، وتحديد كل تفصيلية إنتاجية، وأعتقد العالمية ليس فرط في المواهب والإمكانيات، ولكن يكمن في المنظمومة المتكاملة التي توجه تلك الإمكانيات والمواهب.
وأضاف: وعلى سبيل المثال أيضًا مشاركتي في فيلم "ستموت في العشرين" هذا فيلم مدعوم من العديد من الجهات، استغرق 4 سنوات تطوير في السيناريو فقط لكي يتم تطويره، قبل تصوير أي كادر، بالإضافة إلى وجود موزعين على أفضل مستوى.
واختتم حديثه، قائلًا: "ويتساءل بعض الجمهور لم لا تصل الأفلام المصرية للجوائز العالمية مثل أوسكار، الذين لا يعرفوه هو أن الوصول لتلك العالمية يتطلب موارد مالية كبيرة جدًا، والمنتج المصري استحالة يتحمل تكفلة إنتاجية مثل هذا، ومعظم الدول لما الأفلام بتاعتها يتم ترشيحها لمثل تلك المكانة يحصلون على دعم من المركز الدعم الوطني للفيلم، أو الموزع الأمريكي يدعم في حملة الفيلم، وليس لدينا فكر مثل هذا في بلدنا".