"كان يخطط للمستقبل".. صديقا هادي الجيار يتحدثان لـ"القاهرة 24" عن أيام الفنان الأخيرة
يُقال إن الإنسان قبل وفاته يشعر بقرب الأجل.. ولكن هذا الشعور لم يتسلل لقلب الفنان هادي الجيار، الذي وافته المنية منذ أيام بعدما أُصيب بفيروس كورونا المستجد، وهذا كما أكد صديقاه المقربان فتوح أحمد وأسامة سركيس، فأجمعا على أن الراحل كان يخطط للمستقبل اللذان أكدا أن بوفاة الجيار فقدا صديقًا لن يجدا مثيلًا له مرة أخرى.
"يحرق دول على دول".. تلك الجملة التي قالها الفنان فتوح أحمد لـ"القاهرة 24" بمجرد ذِكر اسم صديقه هادي الجيار، حيث قال فتوح إنه كان يفتتح كلامه مع صديقه الراحل هادي الجيار بتلك الجملة التي تعني باللكنة الصعيدية أن هؤلاء غير مهمين وهؤلاء غير مهمين.
وأضاف فتوح أنه جمعه العديد من الأعمال مع الفنان الراحل، وذكر وفتح قلبه للحديث عن الذكريات التي جمعتهما، فمثلًا أيام ثورة يناير كان الجيار يخاف من الأصوات العالية وإطلاق النيران ولكن فتوح كان لا يعير الأمر اهتمامًا فكان يستمع أغانيَ أم كلثوم ويهدئ روع صديقه.
واختتم فتوح حديثه بالترحم على صديقه، الذي كان يتمنى في مكالمتهما الأخيرة أن يتقابلا على مقهى "باب الشعرية" الذي طالما جلسا فيه معًا وتبادلا الأحاديث، ولكن القدر شاء ألا تتحقق تلك الأمنية فذهب الصديق تاركًا خلفه الذكريات.
أما المنتج الفني أسامة سركيس، فكان من المقرر أن يبدأ مع الجيار تصوير مسلسل "ورد" لعرضه في الموسم الرمضاني المقبل 2021، وذكر سركيس المواقف الكوميدية التي جمعته بالراحل، فكانت مشاهد الجيار بالعمل من أعلى "سطوح"، لذلك طالب المنتج بتأجيل التصوير ليتحسن الجو.
وتابع سركيس أنه مازح الراحل قائلًَا: "هاجبلك دفاية"، وكانا يخططان للعمل في مسلسل بعد الموسم الرمضاني يتكون من 60 حلقة، وينتمي للنوعية الصعيدية، مؤكدًا أن العمل تحمس الجيار له، ولكن توفي الفنان وترك للجميع الأعمال التي شاك فيها ليتذكره الجمهور دائمًا.