الموزع أحمد إبراهيم: "عودتي للغناء سببها غياب "المطرب العاطفي".. وحلمي أشتغل مع فيروز" (حوار)
يُعد من أهم الموزعين في مصر والوطن العربي، له بصمةٌ خاصةٌ تميزه، فعندما تستمع إلى نغمات الأغنية تعلم أنها من إلهام أحمد إبراهيم، فمن منا لا يتذكر أغنية "مشاعر" للفنانة شيرين عبد الوهاب، و"بالورقة والقلم" لريهام عبد الحكيم، وغيرهما الكثير، تلك الأعمال التي أثرت بشكل كبير في الجمهور ويستمع لها حتى يومنا هذا، ولكن الذي لا يعرفه كثيرون، أنه بدأ مشواره الفني بالغناء، الأمر الذي أثار دهشةِ العديد عند إعلانه منذ أيام، تقديم أغنية جديدة بعنوان "أخر السهرة"، ويسرد لنا الموزع أحمد إبراهيم في لقائه مع "القاهرة 24"، تفاصيل عودته للغناء بعد 18 عامًا، وأيضًا رأيه في موسيقى العصر الحديث، وإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثنا عن عودتك للغناء بعد غياب 18 عامًا واتجاهك للتوزيع؟
أنا أعشق الغناء والمزيكا بشكل عام، منذ صغري أحب القراءة، وهذا اكتسبته من عائلتي، ومن هنا جاءت فكرة أنني أقدم العديد من الأغاني مع أصدقائي، وتعرفت على نجوم كثيرة في بداية الألفينات وطلبوا مني أخذ الأغاني التي كان من المقرر أن أقدمها بنفسي، واتجهت حينها للتوزيع: "النجاح مع النجوم نساني الغناء".
هل ترى نفسك مؤديًا للغناء أم مطرب جيد؟
أنا لا أدعي أنني أقدم غناء طربيا أصيلا، أراه خطوة أحبها منذ صغري، وأهم شيء بالنسبة لي في هذه المرحلة أنني أحمل المايك في يدي وأغني، وأحب أقول حاجة مبتتقالش بقالها فترة، شايف إن فيه لون معين مصري بس مابقاش موجود أوي، الناس بقت مايلة للهيصة والفانكي، مفتقدين الكلاسيكية والمطرب العاطفي.
كيف أقنعكَ المنتج وليد منصور بالعودة إلى الغناء؟
"وليد عمل فيا اللي بعمله مع النجوم".. دائمًا ينتظر أن يكون هناك وقت مناسب خاصة مع "تيم وورك"، "مكنتش عارف أجيب نفسي وأقنعها بالغناء.. ولكن وجوده معايا فرق بشكل كبير، وحاطط خطة معينة يعني نخلص أغنية ونقدم غيرها".
ما المختلف في أغنية "أخر السهرة" جعلك تنجذب لها؟
ما جذبني أنها تميل إلى مزيكا فترة التسعينيات والثمانينيات، وتلك الفترة المفضلة لدي، وبحثت عن تقديمي شيء مصري في الوقت الحالي كان متواجد في الفترة الماضية، "أنا بحب المطرب المتسق شكله مع صوته مع أدائه العاطفي".
بمن تأثرت من المطربين ؟
أنا متأثرًا جدًا بالعندليب عبد الحليم، والفنانة وردة، والكينج محمد منير، والهضبة عمرو دياب، لأن أغانيهم تشبههم بشكل كبير، وذلك ما أميل إليه، ومن الممكن أن أخر يقدم ما قدموه ولكنه لا يصل إلى أذن الجمهور مثلهم، وعلى سبيل المثال محمود العسيلي، له طريقة مختلفة في الغناء جعلته مميزًا، محمد حماقي وأنغام له طريقتهم الخاصة مميزين بها لدى الجمهور: "نوع الموهبة من عند ربنا بترضي كل الناس.. التسلسل بتاعهم وقف عند زمن معين.. وإحنا محتاجين نقدم حاجات فيها حب زي زمان.. ودلوقت الأغاني النسائية فيها تحديات مثل أنا حرة أنا قوية وأيضًا الرجالية".
هل من الممكن أن تقدم ألبومات غنائية متكاملة؟.. أم ستكتفي بـ"السينجل"؟
"دائمًا بتوكل على الله وبعمل استخارة في كل قراراتي".. كنت منتظر الله يأذن بالميعاد والآن حان الوقت، وأتمنى أن أكون موفق في هذه الخطوة بعد احترامي للجمهور لمدة 18 عامًا مع جميع النجوم في الوطن العربي، بالإضافة إلى أنه كان متوفر أمامي الفرصة منذ سنوات والإنتاج لنفسي".
هل تأخر أحمد إبراهيم في حسم قرار العودة إلى الغناء؟
لا لم أرَ أنني تأخرت في هذه الخطوة "لا تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا"، بالتأكيد سأكون سعيدًا في بدايتي اليوم بعد 18 عامًا من النجاحات والجوائز والتعاون مع نجوم كثيرة: "الحمدلله قدرت أعمل اسم في السنين دي.. أه اتعرفت أكتر في آخر سنتين.. ولكن الجمهور عارف أعمالي لأني بدأت في أول الألفية الجديدة.. وأخدت خبرة كويسة"، وأما بالنسبة للغناء الجمهور يهتم بالمطرب أكثر من الموزع، وأنا أثق بالنجاح.
ماذا عن مشروعاتك في عام 2021؟
أتعاون مع المطرب الإماراتي حسين الجسمي في أغنية مصرية جديدة، وذلك بعد نجاح "شرع السما" التي تعاونا فيها سويًا عام 2017، بالإضافة إلى النجمة اللبنانية نانسي عجرم، والفنان وائل جسار، والفنان رامي جمال، ورامي جمال، وهيثم شاكر وغيرهم.
حدثنا عن مشاركتك في ميني ألبوم "حتة تانية" لروبي؟
ميني ألبوم "حتة تانية" لروبي مختلف بشكل كبير، وهو من إنتاج وليد منصور، وأنا أرى أنها صوت مختلف ومميز بشكل كبير، "بشوف أن مافيش حد شبهها أتمنى لما أغني أكون زيها.. مش لازم يبقى أحسن صوت في الدنيا.. أهم حاجة تقدم حاجة لايقة عليك وتناسبك".
هل يسعى أحمد إبراهيم إلى تَصدُّر "التريند"؟!
"بعمل تغيير محدود في الشخصية لا أجري وراء الموضة.. وعندما أقدم أغنيةً الحمدلله هي التي تحصل على جائزة في نهاية العام وتحظى بنجاح كبير لدى الجمهور".
من المطرب الذي تتمنى العمل معه؟
الفنان عمرو دياب الوحيد الذي لم يجمعنا عمل مشترك واحد، "أنا من الفانز بتوعه المجانين البورسعيدية.. ودايمًا جمهوره بيكلمني يسألني هيبقى في حاجة بينا ولا لأ.. أقول إن شاء الله يكون قريب"، ودائمًا أتتبع طموحه وأتابع فيديوهات وحواراته وأكتسب من خبراته، دائمًا أتمنى أن يكون في المقدمة، وأتمنيت أعمل مع الفنانة الراحلة وردة، وأيضًا: "حلمي أشتغل مع فيروز".
هل تشارك في تترات مسلسلات رمضان 2021؟
عندما فكرت وجدت أن شهر رمضان اقترب بشكل كبير، وفترة كورونا كانت صعبة جدًا ولكنني استغليت هذه الفترة في انتهاء أعمالي، ولذلك لم أقرر بعد هل سأشارك أم لأ ولكن هناك مشروع درامي بالفعل أعمل عليه.
ماذا عن رأيك في المهرجانات الشعبية؟
أنا لا أحب هذا اللون من الأغاني، "المهرجانات الشعبية مثل الأكل.. في ناس بشوفه بستغرب الناس بتاكله وبيبقى ناجح جدًا.. مشكلة المهرجانات كلامها والتجاوزات اللي فيها.. وأنا شايف أن طالما ربنا وهب لنا الصوت والموهبة مش لازم الناس تسوقنا.. ياريت نبقى مسؤولين عليه.. الموضوع مش خناقة".
استمعتُ لأغنية الفنان محمد فؤاد "الحفلة".. ما رأيك في انتقادات الجمهور وتصنيفها كـ"مهرجان شعبي"؟
لم أسمعها، ولكنني تابعت بعض انتقادات الجمهور، وليس من المنطق أن يكون هناك تجاوز في حقه، "محمد فؤاد فنان كبير اتربينا على أغانيه وأفلام واحترم جمهوره عمره ما دخل بيوتنا بأفلام خارجة.. هو من حقه يجرب وطبيعي هيحس بردود الأفعال".. وأتعاون معه في ألبومه الجديد بأغنية "أحترمتك".
كيف تتعامل مع السوشيال ميديا؟
السوشيال ميديا بالنسبة لي لديها عيوب ومميزات، والذكي من يركز مع عيوبها، وأنا لا أستمع للأعمال حتى أعمالي الخاصة: "وأحيانا الموضوعات بتتباع لك وحش على السوشيال ميديا، يعني الناس بتجامل بعض أو يوجبوا مع حبايبهم، اللي كان بيتجاوز أو بيغلط أو بيجرنا لمناطق معينة مبركزش معاه.. دائمًا بحب أقدم اللي يفيد الناس بس".