الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أشرف حسني مؤلف "شاومينج": أنا ضحية الثانوية العامة.. وإسرائيل أول من سرب الامتحانات المصرية في الستينيات (حوار)

القاهرة 24
فن
الثلاثاء 26/يناير/2021 - 02:31 م

"خليك سهران وشوف الامتحان على شاومينج".. جملة دمرت مرحلة الثانوية العامة لجيل كامل وتحديدًا عام 2016، حيث سرب هذا الموقع امتحانات الثانوية العامة ما هدد الأمن القومي بسبب مشاكل نفسية لبعض الطلاب جراء إعادة امتحانين مرة أخرى، وقرر المؤلف أشرف حسني مناقشة تلك التجربة بطريقة كوميدية من خلال فيلم يحمل نفس اسم الموقع، وتحدث في حوار خاص لـ"القاهرة 24" عن تلك التجربة المختلفة وتوقعه للصدى الذي يحدثه الفيلم.. وإلى نص الحوار:

الفيلم الكوميدي الثاني لك بعد "إنت إيه".. فهل أنت متخصص كوميدي؟

أنا غير متخصص في الكوميدي أنا أحب كتابة كل الأنواع، كتبت من قبل أفلامًا "تراجيدية" كان آخرها الفيلم السعودي "ناجية" والذي حصد جائزة أفضل فيلم بمهرجان شاشة بالجونة وكذلك اشتركت في كتابة بعض المسلسلات "التراجيدية" منها مثلًا مسلسل "الشريط الأحمر"، وكذلك أعمال مسرحية متنوعة بين "التراجيديا" كمسرحية "الحلال" والتي ناقشت قضية داعش والإرهاب الأسود ومسرحية "أحدب نوتردام" وهي مسرحية "تراجيدية" عن رواية الفرنسي "فيكتور هوجو" وكذلك أعمال أخرى كوميدية فقد اشتركت في كتابة 3 مواسم من مسرح مصر، ولدي أعمال أخرى كثيرة ما بين الكوميديا و"التراجيديا" تتنظر الخروج للنور ولكن اختيار ظهور الأعمال ليس بيدي.

لماذا اخترت مناقشة موضوع موقع "شاومينج"؟

موضوع "شاومينج " أراه جديدًا ومهمًّا وخطيرًا جدًا.. موقع ظهر فجأة لأعوام وقام بتسريب أهم ورقة بمصر، فالثانوية العامة أمن قومي، إسرائيل فعلتها من قبل وسربت امتحانات الثانوية العامة في الستينيات لكي تُفقد الجيل وقتها الثقة بأمنه، وقرر وقتها الرئيس عبدالناصر تأجيل الامتحانات وعقدها بعد شهر.

وما المختلف في هذا الفيلم عن غيره من الأعمال التي تناقش الغش؟

أما الاختلاف هنا فهو أن "شاومينج" أو موضوع الغش ليس إلا مدخلًا للحديث عن قضية أهم وأشمل.. هي قضية التعليم في مصر والذي أراه ونراه جميعًا للأسف ملف يحتاج إعادة نظر، جميعنا يكره التعليم والمدرسة منذ الصغر وكأنها بمثابة عقاب وعندما ننتهي من المرحلة الإعدادية يأتينا الشبح الأكبر"مرحلة الوحش" الثانوية العامة بكل ما فيها من ضغط وتوتر وبكاء وعويل وأحيانًا انتحار بعض الطلبة لأنهم لم يتمكنوا من دخول الطب أو الهندسة أو كليات القمة كما يطلق عليها الأغبياء.. لماذا يجب علينا جميعًا أن ندخل الجامعة "غباء" العروس ووالدها يشترطان ذلك "لازم يكون خريج جامعة" هذا العبث غير موجود بالخارج.. تحولنا للأسف لمجتمع مظاهر والنتيجة آلاف من خريجي الجامعات في وظائف غير مناسبة للشهادة.

هل تقصد عرض موضوعات تناقش قضايا اجتماعية؟

أنا مهتم دائمًا بموضوعات تشغلني وتشغل الناس فهنا أتحدث عن التعليم وسابقًا كما أسلفت تحدثت عن الإرهاب وقت داعش في مسرحية الحلال، وأثناء وجودي حاليًا بالممكلة تناولت قضية المرأة بفيلم ناجية.. إلخ.. والسؤال هنا.. هل هناك أهم من كتابة فيلم أو عمل درامي عن التعليم؟، أعتقد أننا نحتاج لمائة عمل درامي يتحدث عن التعليم في مصر.

حدثنا عن تجربتك مع الثانوية العامة؟

أنا بالطبع كنت أحد ضحايا الثانوية العامة ومن ثم دخول كلية لا أرغب بها.. أضعت ستة سنوات من عمري في الدراسة بكلية التجارة وأنا أعلم أنها أربع سنوات ولكني مكثت لـ6 سنوات، كنت أرسب في مواد المحاسبة والرياضيات تحديدًا، وتعرضت بالطبع للمقولة الخالدة "خلص الكلية الأول وبعدين اعمل اللي أنت عاوزه" ولكني في نفس الوقت أريد أن أشيد بأبي وأمي فأثناء الكلية وبعدها كانا يشجعانني على رغبتي في التمثيل حتى عندما تركت العمل بعد الكلية بإحدى شركات المحمول الكبرى ودخلت أكاديمية الفنون لأدرس أربع سنوات أخرى ظلا سندًا وعونًا لي ولم يعترضا.

كم من الوقت أخذ الفيلم منك في الكتابة؟

كتبت الفيلم فيما يقرب من شهر ثم أخذنا بعض الوقت مرة أخرى بعد تعديلات المخرج التي اتفقنا عليها سويًا.

احكِ لنا عن مشهد من كواليس التصوير لن تنساه؟

ساحكي عن مشهد كان يتم تصويره بنزلة السمان فوق سطح أحد المنازل هناك، عندما صعدت لأعلى وجدت الهرم بالقرب منا بشكل كبير، صحيح أنني زرت الهرم كثيرًا وأعرفه جيدًا ولكن تلك المرة نظرت إليه بشكل مختلف متأثرًا بما كتبته بالفيلم.. كيف يكون مستوى التعليم لدينا غير جيد ونحن نملك هذا الهرم وغيره من الكنوز الأخرى، فكرت أيضًا أن العالم لم يتوصل حتى الآن لرواية متفق عليها في كيفية بناء هذا الهرم.. أجدادنا الفراعنة لم يكونوا فقط متعلمين بل كانوا عباقرة بحق ولا بد أن نكون مثلهم.. ولكن كيف؟، أتمنى أن نصل للإجابة يومًا ربما أنقذنا البقية من أطفالنا المساكين.

ما الرسالة التي يعرضها الفيلم؟

أهم رسالة يعرضها الفيلم تتعلق بالتعليم كما قلت وليس الغش كما يعتقد الجميع.. الغش مدخل فقط و"شاومينج" مجرد أزمة لا بد من طرحها والتركيز عليها حتى نتحرك لأننا للأسف نتحرك فقط عند الأزمة.

ماذا عن توقعك للفيلم بشكل عام؟

أتوقع للفيلم النجاح باذن الله لأننا جميعًا أخلصنا النية وحاولنا على قدر المُتاح أن نقدم عملًا ينفع المشاهدين ويحاول توجيه النقد الإيجابي المرجو منه التغيير للأفضل، وأعتقد أن الله لن يخذلنا.

فترة كورونا عُرض فيها أفلام على منصات إلكترونية.. فما رأيك في هذا الأمر؟

عرض الفيلم أو الأفلام السينمائية بشكل عام على المنصات هي فكرة جيدة شريطة أن يتم عرض الفيلم أولًا بالسينما، فالسينما لها متعة وطابع خاص ثم عرضها بالمنصات لتحقيق مشاهدة أوسع.

ماذا عن أعمالك المقبلة؟

نحضر الآن لمجموعة من الأعمال السينمائية بشركة ريكوردينج للإنتاج الفني بالمملكة العربية السعودية منها فيلم "الجريدة" وفيلم "غرفة عمليات" وغيرها، وبمصر يتم التحضير لفيلم " قتل خطأ" إنتاج شركة ميكرز.

تابع مواقعنا