صدقي صخر: دوري في "أنصاف مجانين" كان تحديًا.. وطبخت عكاوي بعد إصابتي بكورونا.. وشعرت براحة رهيبة بعد ترك مجال الهندسة (حوار)
هو توليفة معجونة بحب الفن، وتحديدًا التمثيل والمزيكا، جرى نحو شغفه وأحلامه، تاركًا مجال الهندسة مستعدًا لمواجهة أية مخاطر قد تعرقله، ونظرًا لإيمانه الشديد بما داخله من طموح وحب للفن، استطاع أن يثبت نفسه بين نجوم جيله، ويكوِّن قاعدة جماهيرية.
"القاهرة 24" كان لها ذلك الحوار مع الفنان صدقي صخر، الذي لفت الأنظار إليه، فأصبح يأخذ مساحات أكبر في الأعمال الفنية التي يشارك بها واحدًا تلو الآخر، وكان آخر أعماله مسلسل "أنصاف مجانين"، الذي يعرض على منصة "Viu"، وإلى نص الحوار:
في البداية.. حدثنا عن شخصيتك في "أنصاف مجانين" وكيف رشحت له؟
بلعب شخصية حازم، ابن خالة أسماء جلال، وهو مثال للشاب المصري الجدع، اللي بيقف جنب قريبته في ظروف صعبة، وهو شخص روتيني.
المخرج عمر رشدي، هو من عرض علي الدور، وكشف لي عن تفاصيله، وطلب مني إننا نعمل حاجة مختلفة تماما، لأن التحدي هو إني أظهر شخصية "حازم" بشكل جديد، عن جميع الشخصيات التي قدمتها.
ألم تتخوف من تكرار أدوارك ووضعك في قالب الشخصية الطيبة؟
طبعا خوفت عشان كدة قررت إن دوري في أنصاف مجانين يكون تحدي ومختلف عن باقي أدواري، وأخذت التحدي على محمل الجد، وبالفعل جمعتني جلسات كثيرة مع المخرج عمر رشدي، وتحدثنا عن كل تفصيلة في الدور.
تعاونت مع أحمد خالد صالح قبل "أنصاف مجانين".. فهل تجمعكما صداقة أم مجرد زمالة عمل؟
أنا وأحمد خالد صالح، أول مرة اتقابلنا، كان في ورشة تمثيل من 4 سنين، وبقينا أصحاب وعلاقتنا قريبة جدا، وبناخد رأي بعض في شغلنا، والشغل مع الصحاب أكثر حاجة ممتعة.
معظم الأعمال التي شاركت بها عرضت على منصات إلكترونية.. ألم يؤثر ذلك على وصولك لعدد كبير من الجمهور؟
ما زالت المشاهدة أوسع على التليفزيون، ولكن خلال العامين الماييضن عدد المشتركين في المنصات يزيد، والموضوع في تطور مستمر، وكل مزايا المنصات الإلكترونية تؤكد أنها المستقبل القادم، وفكرة إن الأعمال ذات الـ10 حلقات أو أكثر تزيد، يجعل الأعمال الفنية تلك أكثر تماسكًا.
طرح أعمالي على المنصات أعطاني ميزة، وهي كسب جمهور المنصات بالإضافة لجمهور التليفزيون.
وصفك البعض بأنك ممثل مهرجانات.. هل أنت مع ذلك التصنيف أم ترفضه؟
"دي حاجة تشرفني إني أكون ممثل مهرجانات، وأنا فعلا جاي من الخلفية دي، مع إني ضد التصنيف في العموم، لإني بدأت في المسرح المستقل، ثم السينما المستقلة، والنوعية دي غير معنية بالربح المادي، ولكن هدفها تقديم الفن من أجل الفن، وكل العاملين بصناعة الفن بيفضلوا إنهم يشاركوا في نوعيات زي دي، وتلك المشاريع يطلق عليها مشاريع الشغف، وبالتالي الممثلين الذين يأتون من تلك الخلفية، بيكون أدائهم مختلف ومميز".
كيف اتخذت قرار ترك مجال الهندسة والتوجه للفن؟
"القرار ده ماكانش سهل خالص، وقعدت أخده في تلت أربع سنين، ولكن قعدت أحسبه لإني بخاف من المخاطرة، والفن كان معايا بجانب الهندسة، سواء موسيقى أو تمثيل.
قررت أترك الهندسة، لما لقيتني معنديش طموح إني أزيد في المجال ده، فقررت أحوش جزء من الأموال، علشان أقدر أجرب حظي في الفن، وتاني يوم سبت الهندسة، كنت حاسس براحة رهيبة.
هل قوبل قرار تركك الهندسة بالرفض من عائلتك أم بالقبول؟
"والدتي كانت خايفة، ولكن والدي كان بيساندني في القرار، وتفاجئت تاني يوم إن والدتي كانت بتكلمني وبتعتذرلي عن رفضها المبدئي لقرار تركي الهندسة، وشجعتني إني أكمل في حلمي وأخوض التجربة".
ماذا عن مشاركتك في مسلسل "ليه لأ"؟
"تم ترشيحي من خلال مساعد المخرج، مودي شاهين، وكواليس المسلسل كانت مرحة جدًّا، لإني أعرف أمين خليل من سنين طويلة، ومريم الخشت كانت معايا في المدرسة، وعايدة الكاشف كانت صديقة طفولة، وبالتالي العلاقة ما بينا كلنا كان كلها انسجام، المسلسل جه في توقيت قبل ما حاج كتير اتتفجر زي قضية بسام أحمد زكي، فموعد نزوله كان قدري، لإنه حرك مسائل كتير تخص التحرش".
إذا تعرضت لما حدث مع هاني عادل في "ليه لأ".. كيف سيكون موقفك؟
"هتصدم طبعًا، وأنا ضد الفعل الذي أخذته أمينة خليل، ولكن ضد الأسباب والخلفات اللي جعلتها تاخد رد الفعل ده".
من المعروف عنك حبك للمزيكا.. هل تخطط لطرح عمل غنائي في الفترة المقبلة؟
"بدايتي مع المزيكا جات من وقت ما كنت طفل، لما كان عندي 10 سنين وبتعلم بيانو، وفي 2003 كنت في فرقة مسرح، وبدأت من وقتها ألعب مزيكا على المسرح، وحاليا بتعلم كلارينيت، والغنا والمزيكا بحاول يكونوا بشكل احترافي وليس كهواي في حياتي، ولكن معنديش خطة محددة بإني أطرح أغنية معينة، ولكن يوجد الكثير من المشاريع الغنائية اللي بفكر فيها حاليًا، منها مشروع عبارة عن عروض هجمع فيها بين التمثيل والغنا، ولكن لسة مخدتش أي قرار".
كيف كانت تجربة إصابتك بفيروس كورونا.. وهل مارست أنشطة جديدة خلال تلك الفترة؟
"الأعراض عندي كانت خفيفة ما بين صداع وهمدان وتكسير في الجسم، والحرارة ارتفعت نص درجة بس، ولكن أصعب شئ كانت هي العزلة والوحدة، وخلال فترة جلوسي في المنزل والحظر طبخت أكلات كتير زي طاجن عكاوي بالقراصية وملوخية، واتعلمت العزف على آلة موسيقية جديدة".
انتهيتم من تصوير الجزء الثاني من "أنصاف مجانين" وما سيكون الجديد في شخصيتك؟
"اقتربنا من الانتهاء من تصويره، والأحداث به مكملة لما حدث في الأول، وتدخلي في الأحداث ستكون أكثر من الجزء الأول".
هل تستمع لأغاني المهرجانات أم لا تفضلها؟
"أنا بقدر المهرجانات جدا وبحبها، بس مش لدرجة أشغلها في البيت، ولكن بقدر الطريقة اللي طلع بيها النوع ده من المزيكا للوجود، وفي أعمال طلعت بشكل حلو جدا خلال الفترة اللي فاتت".
كونك دائمًا تنادي بتشديد العقوبة على المتحرشين.. ما الحل من وجهة نظرك للقضاء عليه؟
"أنا ضد التحرش بجميع الأشكال، ومش عارف ليه لحد دلوقتي بنشوف أفعال دونية زي دي، ولازم مواقف الدولة ضد التحرش تكون واضحة وحازمة".
ما هي مشاريعك المقبلة وهل هناك عمل بعينه تود تقديمه؟
حاليا منتظر عرض فيلم روائي قصير، كتابة وإخراج عمرو عابد، وإنتاج كريم قاسم وهشارك في بطولته، واسمه (الحفرة)، وانتهينا من تصويره، ونفسي نرجع نعمل عروض مسرحية موسيقية زي زمان".
من الفنان المصري الذي تود مشاركته في عمل فني؟
"نفسي اشتغل مع ماجد الكدواني لإني بحبه أوي، وهو شخص وممثل طبيعي، والشغل معاه هيخلي الواحد يتعلم كتير ويطلع حاجات مش متوقعة في نفسه وموهبته".