الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

غفران: "حكايتي مع "جمال الحريم" مرعبة.. ومش عايزة أحرق نفسي في رمضان"

القاهرة 24
فن
الأحد 07/فبراير/2021 - 08:14 م

بين اللطافة والحقد، الملامح "الكيوت" والروح الشريرة، خطفت الفنانة غفران قلوب المصريين "حرفيًا" ليس حبًا فيها ولكن كرهًا في شخصيتها بالمعنى الحرفي للكلمة، بعد دورها المميز في مسلسل "جمال الحريم"، الذي غاص في دهاليز عالم السحر والشعوذة والطلاسم في تجربة غير معتادة على الدراما المصرية.

"سارة" هي اسم الشخصية التي جسدتها غفران في أجدد أدوارها الدرامية، خلعت فيها عباءة "الوجه الجديد" و"الممثلة الصاعدة" لتثبت نفسها كـ"ممثلة لها تقلها"، في دور لم يصنف رسميًا بكونه بطولة صرف، ولكنها تمكنت من خطف أجواء المسلسل لدى المشاهدين، الذين اعتبروها "بطلة"، وظلوا ينتظرون ظهورها في كل حلقة بشغف، رغم امتعاضهم من "شخصيتها الشريرة"، التي تخيط المكائد والمصائب في كل "عملة تعملها".

دور مثل لها نقلة نوعية في مشوارها، تلقفته بشغف عندما عرض عليها في شهر يوليو الماضي، ودخلت من بعده مباشرة في "قوقعة" ورشة تمثيل مكثفة، لتمسك بخيوط الشخصية، التي كشفت لـ"القاهرة 24" أنها اختارت أن "تؤلفها" بنفسها و"تخلقها من اللاشئ"، فبدلًا من مشاهدة أعمال الدراما المتنوالة لنفس تيمة "السحر والشعوذة" وأخذ الإلهام منها، اختارت أن تنأى بنفسها عن فكرة "نسخ أو التأثر بغيرها" وتبني شخصيتها من وحي خيالها، ونجحت بذلك فعلًا.

"بطبيعتي مليش في جو السحر والرعب، وبحب الدراما الواقعية".. هكذا لخصت غفران حبها "هي" لمشاهدة الأعمال الدراما الواقعية التي تبنى على قصص حقيقية تلامس الواقع، ولا تميل لمشاهدة المسلسلات الخيالية و"الفانتازيا"، مثل التي تعرضها منصات نتفليكس وغيرها، منوهة أنها "تعبت نفسيًا" من تحضيرها لشخصية "سارة"،  وظلت الكوابيس تطاردها يوميًا على مدار شهر منذ بداية تصوير المسلسل، بعد تعمقها في الدور وكلام الشخصية، ودخولها "عالمها الخاص المرعب"، تقول "حكايتي مع جمال الحريم مرعبة بتفاصيلها ومواقفها".

مواقف غريبة وطرائف أغرب تعرضت لها غفران بسبب "سارة" لدى الجمهور وأثرت على حياتها الشخصية والطبيعية، فكلما توجهت لمكان عام مثل مطعم أو كافيه أو صادفها الناس في أي مكان تلمح في عيونهم الخوف والرهبة والإعجاب في نفس الوقت.

تحكي لنا موقف لن تنساه عندما دخلت أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة وفوجئت بولدين صغيرين هلعا لخارج المطعم فور رؤيتها من الخوف، "فكروني أنا سارة بجد وخافوا مني وهربوا"، وغيرها من "المناوشات" والمحادثات الخافتة التي تجد فيها الناس يتهامسون عند رؤيتها عابرة أمامها، "بسعمهم بيقولوا الحقوا سارة أهي وبيتجنبوني".

التحضيرات نفسها للشخصية وقت التصوير سرق من غفران وقتًا طويلًا في كل مرة تذهب إلى اللوكيشن، من أجل "الميك أب" والملابس، فتحكي لنا كونها لم تأخذ راحتها في حياتها الطبيعية على مدار خمسة أشهر من التصوير بعد اضطرارهها لتركيب "ضوافر اكليريك" مناسبة لشخصية سارة، وظلت بها طوال تلك المدة، وهو ما جعل تناولها الطعام وحتى ارتدائها الملابس صعبًا، تقول: "فضلت شهور مش عارفة اكل ولا ألبس براحتي".

"بنشغل قرآن على طول في اللوكيشن"، تقول غفران، عن حرص فريق العمل على "مباركة وتطهير" أماكن التصوير بقراءة القرآن والمعوذات طوال الوقت عند التعمق في شخصيات وكلام المسلسل الملئ بالطلاسم والشعوذة، خاصة بعد تعرضهما لمواقف حقيقية مرعبة حدثت خلال التصوير، من بينها "انقطاع التيار الكهربائي فجأة خلال مشهد قتلها لشخصية شيرين"، تقول: "اترعبنا بجد لما الكهربا قطعت عندنا بس في المبني اللي صورت فيه مشهد وأنا بأمر شيرين ترمي وتقتل نفسها، أول ما سارة قالتلها موتي الدنيا ضلمت وجرينا كلنا".

ونالت غفران نصيب الأسد من ردود الفعل الجماهيرية على دورها في المسلسل، وأثبتت خلال سارة تواجدها كممثلة، وهو ماجعلها تفكر عدة مرات في قرار اختيارها للدور التالي الذي تشارك فيه، فبعد "جمال الحريم" عرض عليها عدة سيناريوهات مشابهة لدور "الشخصية الشريرة" ورفضتها، تقول: "مش حابة أكرر وأحرق نفسي وانحصر في دور معين"، مشيرة لرفضها "مسلسلين" عرضا عليها مؤخرًا للمشاركة بهما في السباق الرمضاني المقبل ورفضت الدورين رغم كونهما "بطولة"، تقول: "اعتذرت عن رمضان مش عايزة أحرق نفسي وحابة ظهوري الجاي يكون في نفس قوة شخصية سارة.. الجمهور منتظر مني حاجة قوية".

تابع مواقعنا