اسم عادل إمام والنوستالجيا.. لماذا تصدرت "بودي جارد" التريند؟
تصدرت مسرحية "بودي جارد" التريند ومحركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد عرضها للمرة الأولى على منصة "شاهد vip"، ونالت اهتماما كبيرا.
وهناك العديد من الأسباب التي قد تفسر سبب تصدر المسرحية للتريند وهذا الاهتمام الكبير بها، يمكن رصده في عدة نقاط.
اسم عادل إمام
المسرحية من بطولة النجم عادل إمام، الذي له جمهور كبير في مصر والوطن العربية، ويتمتع بشعبية طاغية جعلته جديرا بلقب "الزعيم"، فأي عمل فني يظهر به عادل إمام يكون محل اهتمام وترقب من الجمهور.
عادل إمام بدأ مشواره الفني عام 1963 من خلال مسرحية "أنا وهو وهي" مجسدا دوره الشهير "دسوقي أفندي" الذي كان بمثابة نقطة انطلاق له ساعده فيها بطل العمل حينئذ فؤاد المهندس الذي أحسن تقديم وجه كوميدي جديد للجمهور استمر طيلة 60 عاما يقدم أعمالا فنية متميزة، فبالطبع كان لاسم عادل إمام بطلا لـ"بودي جارد" سببا في هذا الاهتمام الكبير.
إجابات عن الأسئلة
الأمر لم يكن مفاجئا للكثيرين أن يلقى العرض الأول للمسرحية هذا الاهتمام الكبير من قطاع كبير من الجمهور، خصوصا أنها تعرض للمرة الأولى منذ حوالي 11 عاما، مع وجود العديد من الأسئلة التي كان الجمهور ينتظر الإجابة عنها، ولم يكن يتحقق ذلك سوى بمشاهدتها بنفسه.
ومن هذه الأسئلة، لماذا ظلت "بودي جارد" حبيسة الأدراج طيلة هذه السنوات؟ وأيضا ما قصة هذه المسرحية على وجه الخصوص التي ظلت تعرض منذ عام 1999 حتى 2010؟ وما أسباب نجاحها؟
نوستالجيا التسعينينات
بدأ عرض "بودي جارد" عام 1999 على مسرح الزعيم في الهرم، ولا ينسى الجمهور منظر اللافتات الدعائية للعرض في شوارع القاهرة وأيضا الإعلانات التليفزيونية التي تروج للعمل، وكذلك مشاركة الفنانة شيرين سيف النصر في العرض والتي كانت نجمة لامعة في تلك الفترة ولها قطاع كبير من المحبين.
كل هذه النوستالجيا من الذكريات الرائعة لفترة عرض المسرحية جعلت الجمهور متشوقا لرؤيتها مرة أخرى في عام 2021.
المسرح الذي نعرفه
يوجد قطاع كبير من الجمهور ما زال يرتبط بشكل المسرح الذي اعتاد عليه، لكنه تغير حاليا خصوصا بعد نجاح عروض "مسرح مصر" الشهيرة وتوارت القصة أو الحدوتة المسرحية خلف الإفيهات والاسكتشات، بل مدة العرض المسرحي نفسها أصبحت قليلة للغاية ولا تتجاوز الساعة الواحدة، في حين أن مدة عرض مسرحية مثل "بودي جارد" حوالي 3 ساعات.
يأتي ذلك أيضا في ظل ندرة العروض المسرحية حاليا التي تشهد بين الفترة والأخرى محاولات للانتعاش.
مسرحية "بودى جارد" تأليف يوسف معاطى وإخراج رامي إمام، وبطولة عادل إمام وشيرين سيف النصر وعزت أبو عوف، وسعيد عبد الغنى، وكانت شاركت فيها رغدة بديلة لشيرين سيف النصر لمدة قصيرة.
وتدور أحداث المسرحية حول السجين "أدهم"، الذي يعقد صفقة داخل السجن مع رجل الأعمال سعد، المتهم بسرقة 700 مليون جنيه، يعمل بموجبها حارسًا شخصيًا لزوجة سعد، تلك التي تقع في حب أدهم، وبعد فترة يكتشف سعد خيانة زوجته فيحاول تلفيق تهمة لأدهم والهروب بما سرقه من مال.
وبدأ عرض المسرحية للمرة الأولى على المسرح عام 1999، وحققت نجاحا منقطع النظير، ما جعل عرضها يستمر بشكل متواصل على مدى 11 عاما، حتى عام 2010.