“ملك العود” أحب طليقة الملك فاروق ولم يستطع الزواج بها.. الحب في حياة فريد الأطرش (صورة)
تحل اليوم الاثنين ذكرى ميلاد الفنان الراحل فريد الأطرش، والذي يعد من أهم الملحنين والمطربين في الوطن العربي بل العالم أجمع، واشتهر فيريد الأطرش، بعزفه على آلة العود، حتى أنه لقب بـ”ملك العود”، والدته الأميرة عالية بنت المنذر، وشقيقته الفنانة الراحلة أسمهان، وينتمي لإحدى العائلات العريقة بجبل الدروز في جنوب سوريا.
لعب الحب لعبته مع الفنان الراحل فريد الأطرش، إذ جمعت قصة حب بينه وبين والملكة ناريمان، طليقة الملك فاروق، فكان يعرفها من قبل زواجها بالملك الراحل، وسرد الفنان تفاصيل العلاقة التي جمعتهم سويا بعد طلاقها من الملك وعودتها لمصر، في مذكراته التي نشرتها مجلة الموعد بنهاية الستينات.
وقال الأطرش في تلك المذكرات، إن الملك فاروق خطف ناريمان من خطيبها المحامي وتزوجها، وبعد قيام ثورة 1952 وخروج فاروق من مصر، اعتاد الملك أن يرتاد الملاهي الليلية، ففرت منه ناريمان وعادت إلى مصر، وبمجرد عودتها لم يتردد فريد في زيارة منزلها، مشيرا إلى أنه كان يتردد عليها منذ زمن وقبل زواجها من الملك فاروق.
وحينها كان الناس يتجنبون زيارة بيت الملكة السابقة، بعد قيام الثورة، حتى أن الصحف حينها كتبت عن زياراته المعتادة، لكنه لم يهتم لهم واستمر فيما يفعله.
وكانت الملكة ناريمان، تعامله ببساطة لأنه لم يكن دخيلا أو ثقيلا على الأسرة، كما أن والدتها كانت تعاملة بحفاوة، وكان قلبه يحن ويتألم على ألم ناريمان، وكان يحاول أن يسعدها بأي طريقة، وقر بعدها طلب الزواج منها، خاصة أنه شعر بالوحدة ولم يجد من يحنو عليه ويكون بجواره، بعدما توفيت شقيقته الفنانة أسمهان، واختارت والدته العزلة حزنا على ابنتها، وأصبحت الوحدة تحاصره من جميع الجوانب.
وتناقلت الصحف بعدها خبر زواج كلا من فريد الأطرش وملكة مصر السابقة ناريمان، إلا أن والدة ناريمان لم يرق لها ذلك الأمر، فأصدرت بيانا تحذر فيه الأطرش من مجرد التفكير فى هذا الأمر، وطالبته بمعرفة قدر نفسه ومراعاة الفوارق الاجتماعية.
ولم يتحمل فريد الأطرش ذلك الهجوم الصادر من والدتها، فرد عليها حتى يوضح أصله وحسبه ونسبه، وقال أنه أمير من نسل أمراء الدروز، بينما ناريمان لم تحصل على صفة الملكة، إلا بعد زواجها من الملك فاروق، ولكن الملكة ناريمان خافت من والدتها ورفضت عرض زواجه، مما جعله يدخل في حالة نفسية صعبة جدا، وأصيب بذبحة صدرية في يناير عام 1954، وابتعد عن العمل لفترة طويلة.