“يا ابني أنا خايفة عليك”.. كواليس مقتل سيدة على يد شقيق زوجها في القليوبية
صباح باكر تخرج من منزلها الصغير داخل الحارة الضيقة، تلقى السلام على جيرانها، يحبونها، يقدرونها، ويقدرون كفاحها وسعيها من أجل تربية أبنائها، ومع دقات السابعة والنصف صباح كل يوم تراها نشيطة مسرعة لشراء احتياجات منزلها، مواعيدها أدق من الساعة.
وبعد أن تعود لزوجها وأطفالها، تجهز لهم الإفطار، وتطمئن بأن الأطفال ذهبوا إلى مدارسهم وأن زوجها غادر إلى عمله.
فى ذلك اليوم، كانت الساعة نحو السابعة صباحًا، خرجت من المنزل، من أجل شراء الخضراوات اللازمة ومستلزمات المنزل اللازمة لتجهز وجبة الإفطار والغذاء، وبينما هى فى طريقها للعودة الى منزلها، تتفاجأ بأن شقيق زوجها يقف فى وسط الشارع ويتعاطى المواد المخدرة.
اقتربت منه وتحدثت معه، هى تنصحه، تريده أن يمتنع عن تعاطى تلك السموم، وهو لا يلقى لها بالا، الناس فى منطقتهم يعرفون أنه مدمن للمخدرات، لا يستمع إلى نصائحهم، يلقيها فى صندوق القمامة.
طريقة حديثه معها لم تكن لائقة، مما تسبب فى غضبها، هى غاضبة لأنها تريده أن يسمع كلامها ونصائحها، فهى خائفة عليه من ذلك الطريق، تنصحه وتقول “يا ابني أنا خايفة عليك”، ولكن الشيطان أعمى عينيه عن الحقيقة والصواب، تعدى عليها بسلاح أبيض “سكين المطبخ” الذى كان معه.
العثور على جثة ثالثة من ضحايا “سفاح الجيزة”
تسقط السيدة المسكينة أرضًا، والدماء تتساقط من كل مكان، الخضراوات والفاكهة التى كانت في يديها أصبحت ملطخة بالدماء، يسرع الجيران على الفور، الصرخات فى كل مكان “الحقونا، اطلبوا الإسعاف”، وعلى الفور تحضر سيارة الإسعاف ورجال المباحث وجهات التحقيق إلى المكان، السيدة ماتت، وتم نقلها الى المشرحة، وتم ضبط المتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الجميع فى المنطقة أثنوا على المجنى عليها وحسن معاملتها للجميع، وأنها سيدة مكافحة، كما أشاروا إلى أن المتهم دائم افتعال المشاجرات مع الأهالى، مشيرين إلى أنهم كثيرًا ما كانت تنصح المجنى عليها المتهم بالتوقف عن تعاطى المواد المخدرة.
كان قد ورد بلاغ إلى قسم شرطة ثان شبرا الخيمة من الأهالى، يفيد بمقتل سيدة بالشارع، وعقب الانتقال والفحص، تبين أن المتهم أقدم على قتل زوجة شقيقه بسكين فى الشارع، وتم ضبطه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تجديد حبس شخصين 15 يوما في اتهامهما بقتل سائق بدار السلام
