نشره التليفزيون العربي منذ عامين.. الجزيرة تبث مقطع فيديو “قديم” في قضية ريجيني (صور)
نشرت قناة الجزيرة القطرية، فيديو “قديم” زعمت أنه له علاقة بقضية مقتل المواطن الإيطالي في مصر، مدعية أن هذا الفيديو هو حصري ويثبت تورط جهات أمنية مصرية في مقتل ريجيني.
لكن هذا الفيديو الذي نشرته الجزيرة ليس جديدا ولكن نشره التليفزيون العربي في 4 سبتمبر 2018 أي قبل أكثر من عامين، تحت عنوان “كيف سلم نقيب الباعة الجائلين الباحث الإيطالي جوليو ريجيني للسلطات المصرية؟”.
ولم يظهر الفيديو أي أدلة حول المتحدثين أو هويتهم ولم يذكر أيضا اسم ريجيني أو علاقة المتحدثين به، لكنه كان مقطع فيديو لمتصل لم يكشف عن أي معلومات ولم يظهر أي أيضا الطرف الآخر في الاتصال.
والفيديو أيضا نشرته وسائل إعلام إيطالية قبل التليفزيون العربي الذي نقل عن تلك الصحف، والذي لم يحتوي على أي أدلة تشير إلى ما أذاعته تلك الوسائل والصحف.
وقال منير أديب باحث مصري متخصص في شؤون الحركات الإسلامية والتنظيمات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن ما نشرته قناة الجزيرة هو كذب وتدليس وليس جديدا عليها، موضحا أن من يتابع المحتوى الإعلامية لن يُصاب بالاندهاش أو الاستغراب من الفيديوهات التي نشرتها تلك القناة ولا تعبر عن أي شيء.
وأوضح لـ “القاهرة 24″، أن قناة الجزيرة نشرت فيديوهين، الأول عبارة عن محادثات لم يعرف المتحدث أو المتحدث إليه ولم يذكر اسم ريجيني، بينما الفيديو الثاني كان محادثة تعود لضابط أو أمين شرطة في قسم مدينة نصر ولا يوجد به أي دليل أو صلة أو إشارة لقضية ريجيني، بالإضافة إلى عدم وجود علاقة بين منطقة مدينة نصر بمكان مقتل ريجيني في أكتوبر.
وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إلى أن ما نشرته الجزيرة مغالطات تخالف المنطق والعقل، بخلاف أنه تسجيل صوتي قديم، مؤكدا أن البيان المشترك بين جهات التحقيق في مصر وإيطاليا كشف عن نتائج التحقيقات التي استمرت لمدة 4 سنوات والتي توصلت إلى أن هؤلاء القتلة أشخاص عاديين وغير معروفين وقيدت القضية ضد مجهول.
ولفت أيضا إلى أن بيان النائب العام الإيطالي اليوم تحدث عن اشتباه تجاه بعض المتورطين في القضية وليس أدلة على عكس ما تذكره قنوات الإخوان، خاصة الجزيرة، مؤكدا أنه لم يوجه أي اتهام رسمي من إيطاليا والجزيرة اختلقت رواية لتأليب الرأي العام المصري ضد القيادة السياسية في مصر.
وتشن الجزيرة حملة واسعة في هذه القضية بدأتها منذ عدة أيام دون امتلاك أي أدلة على ما تنشره من أخبار وفيديوهات.