صحيفة تركية تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي
نشرت جريدة “الصباح” التركية، تفاصيل اللحظات الأخيرة في عملية اغتيال المواطن السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية، بأكتوبر الماضي، وفقًا لتسجيلات.
حيث بدأ التسجيل بحوار اثنين من كبار المسؤولين أبرزهم ماهر المطرب المكلف بعملية التفاوض مع خاشقجي، وذلك قبل دقائق من دخول خاشقجي المبنى الدبلوماسي.
في البداية، سأل ماهر المطرب في التسجيل قائلا: “هل وصل الحيوان الضحية؟” في إشارة إلى خاشقجي، وما إذا كان ينبغي وضعه في حقيبة.
فرد خبير الطب الشرعي عليه، قائلا بأن خاشقجي طويل القامة وثقيل الوزن، ويوصي بتقطيعه لإخراجه من المبنى داخل عدة حقائب، قائلا: “قد عملت بشكل متواصل في التعامل مع الجثث.. أعرف كيف أقطعها جيدا.. لم أعمل أبدا على جسم حي، لكن يمكنني التعامل معه بسهولة.. بعد أن أقوم بتقطيعه.. ضعه في أكياس ومن ثم في حقائب لإخراجه”.
وأوضحت التسجيلات، أن ماهر المطرب أخبر خاشقجي أن الإنتربول أمر بعودته للسعودية، بينما أجاب خاشقجي بأنه لا توجد أوامر تسليم ضده، فطلبوا منه إرسال رسالة إلى ابنه قبل تخديره تفيد بأنه بخير ويدعوه لعدم القلق عليه إذا انقطع الاتصال عنه، ليرفض خاشقجي ويؤكد أنه لن يكتب شيئا.
وتابعت التسجيلات، بأن خاشقجي قال: “توجد هنا منشفة.. وهل ستعطيني دواء؟”، فيرد ماهر المطرب: “سنقوم بتخديرك”، ثم وضعوا كيس على رأسه، ليخبرهم خاشقجي أن ذلك سيخنقه وأنه يعاني من الربو، ويتوسل إليهم بألا يفعلوا ذلك، قائلا:”أعاني من ربو.. لا تفعلوا.. أنتم تخنقونني”، وكانت هذه هي الجملة الأخيرة للصحفي خاشقجي.
وأوضحت الصحيفة، أن عملية تقطيع خاشقجي بالمنشار استغرقت 30 دقيقة.
الجُبير: مُحاكمات قضية خاشقجي يحضرها ممثلون لسفارات الدول الدائمة في مجلس الأمن (صور)
وفي وقت سابق، أكد عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، أن التقارير المقررة في مجلس حقوق الإنسان الخاصة بقضية جمال خاشقجي، تتضمن تناقضات واضحة، وادعاءات لا أساس لها تطعن في مصداقيتها، مشيرًا إلى أن المحاكمات الجارية في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي يحضرها ممثلون لسفارات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى تركيا ومنظمات حقوقية سعودية.
وأضاف “الجبير” في عده تدوينات نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات الصغيرة “تويتر”، أن قيادة المملكة وجهت بإجراء التحقيقات اللازمة، والتي أدت إلى إيقاف عدد من الأشخاص المتهمين بالقضية والتحقيقات مستمرة والمحاكمات جارية، موضحًا أن الجهات القضائية في المملكة هي الوحيدة المختصة بنظر هذه القضية وتمارس اختصاصاتها باستقلالية تامة، قائلا: “نرفض بشدة أي محاولة للمساس بقيادة المملكة أو إخراج القضية عن مسار العدالة في المملكة أو التأثير عليه بأي شكل كان”.
وكانت السعودية تعرضت لانتقادات حادة بسبب عقدها لجلسات المحاكمة بشكل سري، فقالت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء إن المحاكمات لا ترقى إلى المعايير الدولية.
يذكر أنه في وقت سابق، وفي أخر تطور للقضية تغيب مستشار الديوان الملكي السعودي السابق سعود القحطاني عن الجلسات السرية لمحاكمة المتهمين بمقتل الكاتب جمال خاشقجي.
وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن أربعة مصادر غربية مطلعة إن مستشار الديوان الملكي السعودي السابق سعود القحطاني، لم يحضر أي من الجلسات السرية لمحاكمة المتهمين بمقتل الكاتب جمال خاشقجي.
وقال أحد المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية: “القحطاني ليس ضمن الأحد عشر متهماً الذين يواجهون المحاكمة”، متسائلًا: “ماذا يعني غيابه؟ هل يحاول السعوديون حمايته أو عقابه منفرداَ؟ لا أحد يعلم”.
وبالإضافة إلى القحطاني، يواجه كل من أحمد العسيري النائب السابق للمخابرات السعودية وماهر مطرب مساعد القحطاني لأمن المعلومات، وصلاح الطبيقي خبير الطب الشرعي، الاتهامات المتعلقة بمقتل خاشقجي.
وقالت المصادر للوكالة الفرنسية إن بعض المتهمين دافعوا عن نفسهم خلال الجلسات بالتأكيد على تنفيذهم لأوامر العسيري الذي قاد عملية قتل خاشقجي، بحسب وصفهم.
وأضافت المصادر أن العسيري لا يواجه الحكم بالإعدام.