تحويل الخيال إلى حقيقة.. إيلون ماسك يضع خطة للعيش على المريخ
هل يستطيع البشر حقا أن ينشئوا مستعمرات للعيش على المريخ، أو يصنعوا مركبات تستطيع السفر للكوكب الأحمر وعلى متنها أفراد من الأرض؟.. سؤال راود أغلب البشر، وهو الخيال الذي تسعى أكبر وكالة فضاء في العالم على تحقيقه، كما يسعى، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا، للوصول بالبشر إلى المريخ، وإنشاء مستعمرات دائمة هناك.
وكالة ناسا العالمية لأبحاث وعلوم الفضاء، تتوقع أن المسافة التي تبلغ 225 مليون كيلومتر بين الأرض والمريخ، سيتم قطعها في العشرين سنة القادمة، كما أن هناك اقتراحا بأول رحلة مأهولة إلى المريخ ذهابًا وإيابًا، يمكن إطلاقها في عام 2030، ومع ذلك، بالنسبة للعديد من الناس، لا يكفي إنشاء قاعدة دائمة ضمن المريخ، بل نحتاج أيضًا إلى التفكير في كيفية إدارتها، والسماح لها بلعب دور نشط.
ويعد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس الأمريكية لتكنولوجيا استكشاف الفضاء، أيضا، أحد الأشخاص الذين يخططون لكيفية عيش البشر على الكواكب الغريبة في المستقبل، ويحلم ببناء قاعدة بشرية دائمة ضمن كوكب المريخ، مع تحقيق الاستقلال هناك، ومع ذلك، فإن هذا البلد يواجه التحديات القانونية الضخمة.
مجموعة "علي بابا" تخضع للتحقيق في الصين وأسهمها تتراجع 80%
وسبق أن فكَّر "ماسك" في الشكل الذي تبدو عليه الحكومة المستقبلية التي يمكن أن تعيش على المريخ، بعد صناعة وسائل لنقل البشر هناك.
وقال خلال مؤتمر SXSW 2018: "يتم تشكيل حكومة المريخ بشكل ديمقراطي مباشر، ويصوت الناس مباشرة على القضايا، بدلاً من اتخاذ القرارات، من خلال الحكومة التمثيلية".
وأضاف "ماسك": "على سبيل القوانين، من خلال اتفاقية مستخدمي خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" من "سبيس إكس"، هناك فهم أولي لمجتمع المريخ المستقبلي".
وتنص شروط الخدمة على ما يلي: "بالنسبة للخدمات المقدمة ضمن المريخ، والخدمات المقدمة إلى المريخ عن طريق المركبات الفضائية بين النجوم أو غيرها من المركبات الفضائية الاستعمارية، يجب على جميع الأطراف الاعتراف بأن المريخ هو كوكب حر، ولا تملك أي حكومة للأرض سلطة الإعلان أو المطالبة بالسيادة على المريخ، وعند وجود نزاع على كوكب المريخ، يتم حله من خلال مبدأ الحكم الذاتي القائم على حسن النية".
تقرير "كونسيومر لاب": الأجهزة الذكية المتصلة ستصبح جزءًا رئيسيًّا من حياتنا بحلول 2030
فيما تنص اتفاقيات Artemis لعام 2020 على أنه لا يمكن لأي دولة أن تدعي سيادتها أو احتلالها للفضاء بأي طريقة، وربما يكون "ماسك" قد اتخذ خطوة صغيرة في بناء الدولة ضمن كوكب المريخ، ويحاول إرساء الأساس لدستور الدولة المريخية المستقلة، كما فعل في السيارات الكهربائية ومركبات الإطلاق القابلة لإعادة الاستخدام.