مجموعة "كوتش-تارد" الكندية تعرض شراء سلسلة متاجر كارفور الفرنسية

الأحد 17/يناير/2021 - 08:08 ص

أخفقت المحادثات الرامية إلى قيام مجموعة "أليمنتيشن كوتش-تارد " الكندية التي تمتلك سلسلة متاجر "كلارك كيه" الكبرى بشراء سلسلة متاجر التجزئة الفرنسية كارفور مقابل مبلغ مقترح يصل إلى 20 مليار دولار بسبب المعارضة الشديدة لمشروع الاندماج من جانب وزير المالية الفرنسى .

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن مجموعة كوتش تارد وسلسلة متاجر كارفور سيبحثان التوصل إلى صيغة لتشكيل تحالف فضفاض بينهما بدلا من عملية الاندماج .

ونقلت بلومبرج عن رئيس مجموعة كوتش تارد وكبير المديرين التنفيذيين بها " بريان حناش " قوله فى بيان اليوم السبت إن " فرص الشراكات التشغيلية مع كارفور ستدفع بمسيرتنا ورحلتنا قدما إلى الأمام لنصبح كيانا عالميا، رائدا فى مجال البيع بالتجزئة " . ويأتى قرار وقف المفاوضات بعد توجه كبار المسؤولين التنفيذيين بمجموعة كوتش تارد ومقرها كيبيك بكندا إلى باريس لتقديم العديد من المزايا والعروض المغرية المرتبطة بالصفقة إلى الحكومة الفرنسية ، بما في ذلك عرض بالاستثمار بما قيمتة مليارات اليوروات في متاجر كارفور.

وشملت عروض المجموعة على الحكومة الفرنسية عدم شطب أى وظائف لفترة لاتقل عن عامين فضلا عن طرح مزدوج للأسهم فى بورصة الأوراق المالية بفرنسا وكندا.

ولم تنجح هذه المزايا والعروض المغرية فى إقناع وزير المالية الفرنسى برونو لومير الذي قال للمديرين التنفيذيين لمجموعة كوتش تارد في اجتماع خاص، الجمعة إنه مازال متمسكا بموقفه المتمثل فى أن عملية الاستحواذ ستكون ضارة لفرنسا.

وكان الوزير قد قال فى وقت سابق من أمس الجمعة لشبكة تلفزيون / بى إف إم - تى فى " باختصار إنها لا...لا .. لا مجاملة ، ولكنها لا الواضحة والنهائية ".

يذكر أنه من شأن صفقة كارفور أن توسع من وجود الشركة الكندية في أوروبا ، حيث تضم سلسلة كارفور أكثر من 2800 متجرا و 703 متاجر عملاقة، إلى جانب متاجر السلسلة الفرنسية في الأرجنتين والبرازيل.

وتركز "كوتش-تارد " أنشطتها على المتاجر ومحطات الوقود ، وليس محلات السوبر ماركت. وأقامت إمبراطوريتها من خلال الاستحواذ بشكل منهجي على منافسين أصغر، أولاً في كندا قبل دخول الولايات المتحدة في عام 2001 وأوروبا في عام 2012.

وفي الآونة الأخيرة، كان تركيزها على مناطق الولايات المتحدة وآسيا والمحيط الهادئ ، حيث حاولت شراء شركة كالتكس أستراليا، قبل التراجع عن تقديم عرض جديد لشرائها بعد تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.