ما مشروع الإنترنت الفضائي Starlink وهل سيصل إلى مصر؟
يعد مشروع الإنترنت الفضائي، التابع لشركة SpaceX هو أضخم وأحدث المشروعات المتعلقة بنشر الإنترنت حول العالم، فيما يصفه الخبراء بمشروع إنترنت الفضاء المتاح للجميع، حيث سيتمكن من إتاحة الاتصال بالإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية وإيصاله إلى مناطق جغرافية دقيقة.
إنترنت الفضاء هو أحد طرق الاتصال بالإنترنت باستخدام الأقمار الصناعية التي لا تحتاج إلى اتصال بالكوابل أو الأسلاك، فأطباق إرسال الإشارات كفيلة بإرسال الإشارات إلى الأقمار الصناعية واستقبالها للوصول إلى شبكة الإنترنت.
وقد أطلقت الشركة العملاقة التي يملكها إليون ماسك، في 23 مايو 2019، صاروخًا من طراز "فالكون" بحمولة ضخمة، مكونة من 60 قمرًا صناعيًا ضمن هذا المشروع، في الخطوة الأولى ضمن مجموعة خطوات تهدف إلى إطلاق قرابة 12 ألف قمر صناعي خلال عدّة أعوام بمدارات قريبة من الأرض، وذلك بهدف تقديم خدمة إنترنت نوعية جديدة، توفر الاتصال الفضائي بالإنترنت على مليارات الكيلومترات في العالم، وتصل أيضًا إلى تلك الأماكن التي لا تصلها خدمة الإنترنت غالبًا، أو لديها اتصال تقليدي بالإنترنت. ووفقا لموقع "إندبندنت" البريطاني، تأمل شركة الفضاء الخاصة فى إطلاق عشرات الآلاف من أقمار ستارلينك الصناعية فى نهاية المطاف لإنشاء كوكبة قادرة على إرسال إنترنت النطاق العريض عالي السرعة إلى 99% من العالم.
وتداول العديد من المستخدمين حول العالم صور للمعدات التي وصلتهم ضمن الفترة التجريبية من خدمة Starlink بالإضافة إلى النتائج الأولية لاختبارات سرعة الإنترنت عبر شبكة الأقمار الصناعية المكونة من 900 قمر صناعي حتى الآن، وبالفعل بدأ مستخدمو Starlink Beta في تبادل خبراتهم حول الخدمة، مؤكدين جميعًا أن الخدمة الجديدة توفر سرعات نطاق عريضة غير متوقعة من الإنترنت حتى في المناطق النائية.
أحد هؤلاء المستخدمين كان قد نشر خلال بداية الأسبوع الماضي تجربته الخاصة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، نشر صور لسرعة الإنترنت الخاصة به، حيث أن سرعة الإنترنت الخاصة به كانت 130 ميغابيات، ليرد إيلون ماسك على تغريدته "ستتضاعف السرعة إلى حوالي 300 ميجابايت/ثانية، وينخفض زمن الوصول إلى حوالي 20 مللي ثانية في وقت لاحق من هذا العام"، و هو يعتبر أول وعد مباشر من إيلون ماسك حول سرعة الإنترنت الخاصة بخدمة Starlink.
وبحسب اليون ماسك صاحب المشروع الضخم، فإن سبيس إكس كانت تعطى الأولوية لخدمات الطوارئ والمواقع التى لا يوجد بها اتصال بالإنترنت على الإطلاق، إلا أن 800 قمر صناعي سيكون كافيًا لتغطية عالمية "كبيرة".
ومن الواضح أن الإنترنت الفضائي سيلعب دورًا رئيسيًا في مُستقبل عالم الاتصالات، إذ إن Starlink لن يكون وحده في هذا المجال، إذ أعلنت شركة OneWeb المملوكة لشركتي Airbus الأوروبية، وSoftbank اليابانية عن مشروع مماثل، إضافة إلى مشاريع مُشابهة من Telesat الكندية وLeoSat المدعومة من ممولين من اليابان، وأمريكا اللاتينية وIridium الأمريكية.
ويقول كريستوفر نيومان، أستاذ سياسات وقانون الفضاء في جامعة نورث أمبريا البريطانية، في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية إن شركة OneWeb تسعى لـإطلاق نحو 1900 قمر اصطناعي.