“تيلجرام” قصة صعود حققتها مسلسلات رمضان وقضت عليها شائعة “نسوان المنصورة”
ظهر “تليجرام” وهو تطبيق للمراسلة منذ عدة أعوام كأحد البدائل المهمة للتطبيقات “واتس آب” و”سكايب”، ويكتسب التطبيق شعبية جيدة حول العالم، وزادت شعبيته في مصر خلال الأشهر الماضية بعد تطبيق الحظر المنزلي بسبب تداعيات فيروس كورونا، لاعتماد الجمهود عليه كاداة تراسل او تطبيق لمشاهدة الفيديوهات، ثم ازدادت شعبيته وعمليات تحميله في السوقالمحلي خلال شهر رمضان الماضي، بسبب عرض المسلسلات من خلال قنواته بدون اي رسوم مالية.
كما سبق أن تم استخدام التطبيق في حالات غش إلكترونى جماعي، من قبل بعض الطلاب في مراحل الثانوية العامة المختلفة، خلال امتحانات العام الماضي، وهو الأمر الذي بدأ شهرته وسط المستخدمين في مصر.
قصة “نسوان المنصورة”:
التطبيق الذي حصل علي أكثر من 420 مليون مستخدم نشط حول العالم، كان حديث منصات التواصل الاجتماعي في مصر، منذ مساء أمس، بعد ان تسبب ظهور قناتين مجهولتين المصدر باسم “فتيات المنصورة” و”نسوان المنصورة” في استنفار المستخدمين بعد أن بداءتا في نشر صور مسروقة لبعض فتيات ونساء مدينة المنصور.
وقال المواطنون عبر بلاغات تقدموا بها الي مباحث الإنترنت، أن قناة حظيت بحوالي 10000 متابع وأكثر من 2200 مشترك في خلال عدة أيام، تقوم بنشر صور مسروقة من هواتف بعض فتيات وسيدات المنصورة، بعد تعديلها وضمها إلي فيديوهات إباحية، بالإضافة إلي قناة أخري لا يعرف أصحابها أو أهدافها.
على خطى مودة الأدهم وحنين حسام.. منار سامي تثير الجدل بسبب فيديوهاتها على “تيك توك” (صور)
وقد تقدم العديد من سكان مدينة المنصورة ببلاغات ضد القنوات التي تستخدم صور بناتهم، وهي صور تم مشاركتها عبر صفحاتهم الشخصية وجروبات شخصية، وبعضها تم سرقته من هواتفهم بحسب البلاغات، لأغراض تشهيرية وإباحية.
واوقفت المنصة القناة وقال مصدر بمباحث الإنترنت أنه يتم البحث عن القائمين عليها، مشيرا إلي أن الصور المستخدمة لم يتم سرقتها كما تم تداوله، لكنها صور تم مشاركتها عبر حسابات خاصة بالضحايا.
جروب نسوان المنصورة
وأكد، أن سرقة محتوي الهاتف من المستحيل أن تتم عن طريق الرد علي مكالمة هاتفية، ولكنها تتطلب ان يتم زرع لينك به برمجية تجسس في الهاتف المراد اختراقه، عبر ارسالها بالايميل او عن طريق التطبيقات المختلفة ثم فتحها من خلال هاتف او جهاز الضحية.
“يعتمد تطبيق تليجرام على الانظمة مفتوحة المصدر، وهو مشروع غير تجاري ولا يجني دخل مالي ولا يستعمل الدعايات ولا رسوم اشتراكات ولا يقبل الاستثمارات الخارجية، كما انه لا يهدف جمع بيانات المستخدمين”، قال احد المسئولين بالشركة للقاهرة 24.
مشيرا الي ان أية إساءة لاستخدام التطبيق تعود الي مستخدمي التطبيق وليس الشركة، التي تحقق بسزعة جدا في اية تجاوزات لشروط وقواعد استخدام المنصة.
وبحسب شركة تليجرام فأن “التطبيق الذي يعتمد علي برنامج المراسلة ظهر في أكتوبر، 2013 واعطي أولوية الي الخصوصية و السرعة، وهو تطبيق بسيط و مجاني.
ويمكن للمستخدمين تحميله علي جميع أجهزتهم في نفس الوقت، لإرسال الرسائل، الصور، المقاطع المرئية، والملفات بجميع أنواعها (doc، zip، mp3، مع إمكانية إنشاء مجموعات يمكن أن تضم حتى 200,000 عضو أو القنوات التي تستطيع عبرها نشر المحتوى إلى جمهورٍ غير محدود.
ورغم ان المنصة -تليجرام- قد تم اختراقها في وقت سابق من قبل مجموعة ::Lazarus استطاعت تنفيذ عدد من العمليات ضد شركات ذات علاقة بمجال العملات الرقمية الا ان الشركة تؤكد ان نظام تشفير بياناتها من أقوي الانظمة، وتعتمد تيليجرام على الخدمات السحابية عبر خوادم توجد في عدد من الدول.
“هدفنا هو توفير تطبيق مراسلة آمن، ويتطلب استمرار نشر تيليجرام على المتاجر الأكثر شعبية مثل آب ستور وجوجل بلاي. إزالة المحتوى غير القانوني العام بالاضافة الي حزم الملصقات التي تنتهك حقوق النشر الملكية والفكرية أو البوتات الإباحية.
مضيفة “تيليجرام أكثر أمانًا من برامج التراسل الموجودة في السوق كواتساب ولاين. حيث تم بناء تيليجرام على بروتوكول MTProto ليضمن الأمان مع سرعة عالية وقوة في أسوأ حالات الاتصال. كما أننا نقوم بالعمل بشكل مستمر مع المجتمع لتطوير مستوى الأمان للبروتوكول وتطبيقات تيليجرام”.