أبرزها ضريح السيوطي.. المناطق الأثرية في "القرافة الصغيرة"
توجد قرافة السيوطي "بحى السيدة عائشة" بالقاهرة وتتميز المنطقة بتراثها المعماري الفريد من حيث المساجد والمقابر الأثرية، ويوجد بها ضريح جلال الدين السيوطى خارج سور صلاح الدين الجنوبي الشرقي المجاور للقلعة وبالقرب من الباب الذي فتح في سور صلاح الدين وكان يعرف باسم باب القرافة، وذلك لقربه من القرافة الصغري أو قرافة الإمام الشافعي والذي عرف فيما بعد باسم باب السيدة عائشة لقربه من ضريح السيدة عائشة.
والضريح عبارة عن غرفة صغيرة مربعة الشكل وفي أركانها مقرنصات مصفوفة في أربعة خطات بالترتيب التالى مقرنص واحد فثلاث فخمس فسبع حتى تتلاصق مقرنصات الأركان الأربعة في الخطة الرابعة. وفوق المقرنصات ترتفع قبة بها أربع نوافذ قنديلية كانت قلميها مغشاة بزجاج معشق وفوق الرقبة تقوم قبة صغيرة مدببة مفصصة.
وقد كان بالقاهرة قرافتان، ما كان منها في سطح المقطم يقال له القرافة الصغرى، وبها قبر الإمام الشافعي، وما كان منها في شرق مصر "الفسطاط" بجوار المساكن يقال له القرافة الكبرى، وفيها كانت مدافن أموات المسلمين منذ افتتحت مصر.
واختط العرب مدينة الفسطاط ولم يكن لهم مقبرة سواها كما ذكر المقريزي في خططه، وسميت المقبرة قرافة باسم قبيلة من المغافر يقال لهم بنو قرافة، وكانت مدافن الطولونيين بالقرافة الكبرى وسفح المقطم مما يلي قلعة الجبل حيث دفن أحمد بن طولون، أما الفاطميون فقد قبروا موتاهم بتربة الزعفران ومحلها الآن خان الخليلي وما يجاوره وعلى مر الأيام اتخذت القرافة المعروفة بقرافة المجاورين وباب الوزير ثم القرافة التي تلي قلعة الجبل بعد السبعمائة من الهجرة وهي المشهورة اليوم "بالسيوطي".
الآثار تكشف حقيقة الصور المتداولة بشأن هدم مبانٍ في "قرافة السيوطي" (خاص)
جدير بالذكر أن من القرافات، قرافة السيدة نفيسة، أما مقبرة الغفير بالعباسية الشرقية فهي حديثة وتقع بين المقطم والعباسية شمال قلعة الجبل، وتشتمل القرافة الشرقية على مجموعة فريدة من أضرحة وقباب ومساجد السلاطين المماليك الجراكسة وأمرائهم، والقرافة الكبرى مكانها اليوم أرض فضاء بين مصر القديمة وقرافة الإمام الليث.