الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبير أثري يكشف تفاصيل التأريخ لمسجد زغلول في رشيد بثلاث مراحل تاريخية

القاهرة 24
ثقافة
الجمعة 22/يناير/2021 - 10:28 ص

قال الدكتور محمود درويش، أستاذ العمارة الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا، إن مسجد زغلول برشيد من أعرق المناطق الأثرية الإسلامية بمحافظة البحيرة.

وأضاف "درويش"، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن المسجد تم تأريخه بثلاث مراحل في موسوعة رشيد.

وأوضح "أن المرحلة الأولى ترجع إلى العصر المملوكي عام 775هـ (1373م) في عهد السلطان شعبان بن حسين، وأقيمت على يد فيروز الصلاحي، ويرجع إليها القسم الشمالي من المسجد الغربي المكون من مسجد مستطيل تقريبًا يتكون من صحن وثلاثة أروقة، ويتكون رواق القبلة من خمس بلاطات، أما الرواقان الجانبيان فيتكون كل منهما من ثلاث بلاطات، كذلك الجدار الغربي والمئذنة الغربية والمدخلين اللذين يقعان على جانبها".

وتابع "بقي المدخل الشمالي الغربي الذي ثبت عليه اللوح الرخامي الذي يرجع إلى العصر المملوكي، وكانت تتوسط الصحن ميضاء وصهريج، وللمسجد بابان في الناحية الشرقية مقابلان للبابين الغربيين".

وتابع: "المرحلة الثانية ترجع إلى الحاج علي زغلول (حوالي 956هـ/1549م)، وهي تجديد المسجد على الأصول المملوكية، وتوسيع المسجد نحو الجنوب وبناء حواصل ووقفها على المسجد، وعُرف المسجد في نهاية هذه الفترة باسم المسجد المعروف قديمًا بالشيخ عبد القادر السنهوري".

وأكمل: "أما المرحلة الثالثة فترجع إلى الحاج محيي الدين عبد القادر (995هـ/1587م)، ويرجع إليها إنشاء منزل الميقاتي في الزاوية الجنوبية الغربية في موضع حواصل زغلول، وإنشاء المدخل الغربي المؤدي إلى رواق القبلة في موضع المدخل القديم كذلك المدخل الذي يقع على يساره وتوسيع المسجد نحو الشرق بإنشاء بلاطتين، وإنشاء السقف المكون من قباب ضحلة، وإنشاء المدخل الشمالي والسبيل بالزاوية الشمالية الغربية كما قام بإنشاء الميضأة والمراحيض شمالي المسجد، والباب الواقع في الزاوية الشمالية المؤدي من الميضأة إلى المسجد".

وأشار إلى أنه "تم توسيع المسجد نحو الشرق في موضع قصر فيروز الصلاحي، بإنشاء القسم الشرقي منه الذي يتكون من صحن وثلاثة أروقة ويتكون رواق القبلة من أربع بلاطات، ويتكون الرواق الغربي من بلاطة واحدة، أما الرواق الشرقي فيتكون من خمس بلاطات يزيد عددها نحو الشمال ليصل إلى ثماني بلاطات، كما قام بإنشاء بابين لهذا القسم أحدهما بالواجهة الشرقية والآخر بالواجهة الشمالية، وكذلك إنشاء المئذنة الشرقية، وعمل دكة المبلغ التي تحمل اسمه "العبد الفقير إلى الله تعالى الحاج محيي الدين عبد القادر".

واستكمل: "بعد هدم قصر فيروز الصلاحي وتوسيع المسجد على يد الشيخ محيي الدين عبد القادر أصبح مسجد القصر جزءًا من هذا المسجد، وكانت تحيط به بوائك محمولة على عقود من الطوب"، لافتًا إلى أن القسم الشرقي من المسجد لم يكن موجوداً في عام 956هـ (1459م)، وهو تاريخ وثيقة وقف الحاج على زغلول، وقد أنشئ هذا القسم في عام 995هـ (1587م)، أما القسم الغربي فيرجع إلى الحاج علي زغلول الذي أنشأه على الأصول المملوكية، وقام بتوسعته شرقًا وجنوبًا في عام 956هـ (1549م)، وهو تاريخ تحرير وثيقة وقف المنزل الذي أنشأه مع المسجد، وكان يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية وجنوبي قصر فيروز الصلاحي الذي حول محله القسم الشرقي".

جريمة في حق الآثار الإسلامية.. أخطاء فادحة في ترميم مسجد برشيد (خاص)

وقال "ألحقت بهذا الجامع إضافة أخرى من الجهة الشرقية في عام 1016هـ (1608م)، على يد الخواجة أحمد الرويعي، كما أنشأ حوله مجموعة كبيرة من المباني وساقية لإمداد مرافق الجامع بالمياه".

وتابع "ربما يلفت النظر أن واجهة القسم الشرقي من المسجد لا تسير مع واجهة القسم الغربي والسبب في ذلك يرجع إلى أن المنطقة التي تقع جنوبي القسم الشرقي كان يشغلها منزل الحاج علي زغلول، وقد كان موجودًا أثناء التوسعة التي قام بها الحاج محيي الدين عبد القادر وقبل توسعه الحاج علي زغلول، والدليل على ذلك الانحراف الواضح بالزاوية الجنوبية الشرقية من القسم الغربي من المسجد، ما يؤكد ذلك أن هذا القسم لا توجد به محاريب، وأن المحراب الذي ينسب إلى أعمال التوسعة الأخيرة هو الذي كان يقع شرقي القبة قريبًا من القسم الغربي".

تابع مواقعنا