هل رأيت الصورة الهندية لـ"قيس وليلى"؟.. شاهدها هنا
قيس وليلى من أشهر ثنائيات الحب في الموروث التاريخي العربي والإسلامي، حتى صارا مضربا للمثل في شدة العشق بين المحبين، وقد خلدت الدراسات الأدبية والنقدية على وجه الخصوص هذه العلاقة من خلال تناقل شعر قيس في ليلى والتعرض له بالتناول النقدي.
من ناحية أخرى هناك لوحات فنية خلدت هذه العلاقة، من هذه اللوحات لوحة فنية لصورة هندية من نهاية القرن السابع عشر تمثل ليلى تزور حبيبها المجنون، وقد عني الفنانون الهنود بتصوير الحوادث في قصة مجنون ليلى التي نظمها بالفارسية الشاعر نظامي، وغني بتصوير حوادثها المصورون من الفرس.
ونلاحظ في هذه الصورة أن المنظر الطبيعي لا يمثل الصحراء التي تروي القصة أن المجنون اعتزل فيها بعد فشله في غرام ليلى، وهي محفوظة بالقسم الإسلامي من متاحف برلين (كليشيه متحف برلين).
وقد جاء الرسم الهندي لهذه الصورة نتيجة علاقات التأثير والتأثر بين الفنون الإسلامية وغيرها من الفنون الساسانية والبيزنطية والقبطية والصينية والهندية، بعد أن ازدهرت الحضارة الإسلامية وقوي سلطانها وأثرت في الفنون الأوروبية، حتى لقد نقل الصناع الأوروبيون الحروف العربية، واستخدموها للزخرفة بدون أن يفهموا معناها، كما نقلوا الزخارف الإسلامية من هندسية ونباتية، وقلدوا أشكال الأواني المعدنية التي كان المسلمون يصنعونها على شكل طيور أو حيوانات صغيرة، وعرف الإيطاليون المنتجات الصناعية الإسلامية إبان الحروب الصليبية، وأخذ صناعهم يقلدونها لا سيما في البندقية.
مؤلفات برنشتاين وبريتين وشومان بقيادة "الصعيدي" على المسرح الكبير
