يعرض 8 تماثيل من الأوشابتي.. أبرز مقتنيات متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية
يحتوي متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، مجموعة مميزة من القطع الأثرية والتماثيل المميزة، والتي تعود إلى عدة عصور مختلفة من اليوناني الروماني والفرعوني وغيرها.
ومن ضمن القطع، قطع مميزة من تماثيل الأوشابتي ويصل عددها 8 تماثيل، وتعود إلى العصرين اليوناني والروماني (332 ق.م. – 395 م) وتم اكتشافها في مصر العليا، المنيا، تونة الجبل، ومصنوعة من مادة مصنعة، فيانس "قاشاني"، ويصل أرتفاعها حوالى 18.5 سم، وعرضها حوالى 5.5 سم، وتوجد في قاعة الحياة في العالم الآخر، بفاترينة رقم 7.
أما وصفها فهي مجموعة من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من خزف القاشاني ممثَّلة على هيئة مومياء ترتدي الشعر المستعار وقد تقاطعت أذرعها فوق صدورها، وقد نُقشت جميعها بنص هيروغليفي عبارة عن الفصل السادس من "كتاب الموتى".
مدير آثار القنطرة يوضح حقيقة اكتشاف تمثالي أبو الهول بمتحف الإسماعيلية
وكان الغرض من تماثيل الأوشابتي هو خدمة المتوفى في العالم الآخر. وقد ظهرت لأول مرة في الدولة الوسطى؛ حيث كانت تُزوَّد المقبرة بواحد أو اثنين منها، وذلك للقيام بالأعمال المختلفة نيابة عن المتوفى. وكانت تلك التماثيل تأخذ شكل المومياء، وكانت تُصنع من خامات مختلفة كالأحجار، والبرونز، والخشب، والفخار، والشمع، والقاشاني الأزرق أو الأخضر، وكان الأخير هو الأكثر شيوعًا.
وعُرفت هذه التماثيل أيضًا باسم "الشوابتي" أو "الشابتي" منذ الدولة الحديثة أي التماثيل "المجيبة" فكلمة "وشب" في اللغة المصرية القديمة تعني يجيب، ومن هنا اشتق الاسم، أي لإجابة أو خدمة المتوفى فكان يُكتب على هذه التماثيل جزء من الفصل السادس من كتاب الموتى، ويمثل مناجاة المتوفى للأوشابتي؛ بحيث يكلفه بأداء المهام الموكلة إليه، ففيه يقول: "إذا نوديت لتؤدي أحد الأعمال الموكلة إليك فلتقل ها أنا ذا، أنا موجود لري الأرض، وزراعة الحقل ونقل الرمال من الشرق إلى الغرب".
هل سيتم نقل تمثال الكاتب المصري إلى المتحف الكبير؟ مصدر يجيب
