الشاعر أحمد حافظ: التليفزيون المصري ووزارة الثقافة لم ينتبها لمشاركتنا في "أمير الشعراء" (حوار)
تأهلي توفيق من الله.. والشعر هو المخلِّص الحقيقي من الكوارث
المشهد الثقافي بحاجة إلى التوليف بين الأجيال وتواصل مختلف التيارات الفكرية
يشهد برنامج أمير الشعراء المقام حاليًا في الإمارات العربية المتحدة في موسمه التاسع منافسة ثلاثة شعراء مصريين هم كل من: أحمد حافظ ومحمد عرب صالح والسيد خلف أبو ديوان، على الجائزة بعد إعلان صعودهم منذ أيام.
"القاهرة 24" تواصل مع الشاعر أحمد حافظ في حوار خاص حول تفاصيل تقديمه للجائزة والصعود، وكذلك تحدث "حافظ" عن عدم انتباه الإعلام وخاصة قطاع التليفزيون وإبراز تمثيلهم لمصر بالشكل اللائق، وكذلك عدم تقديم أي دعم له من وزارة الثقافة حتى الآن، وغيرها من الأمور.. وإلى نص الحوار.
لماذا برنامج أمير الشعراء تحديدًا الذي اخترت التقدم له؟
أمير الشعراء برنامج مهم وعتبة لا بد من المرور بها، فهو مُشاهَد دوليًّا ومحليًّا، ويمنح الشاعر ما يريده من تسليط الضوء عليه.
هل كنت تتوقع الصعود؟
في هذه الفعاليات لا يجب أن تتوقع شيئًا، عليك أن تثق بقصيدتك وصوتك، والبقية تأتي، تأهلي في البرنامج محض توفيق من الله وحظ، وهناك آخرون شعراء كبار لم يكن الحظ من نصيبهم.
هل تعامل الإعلام المصري مع صعودكم بالشكل اللائق؟
حتى الآن الجهد كله من قطاع الصحافة، ولم نجد اهتمامًا في أي نافذة في قطاع التليفزيون، لكن عسى أن ينتبهوا لهذه التظاهرة الشعرية الكبيرة ويأخذوا بعين الاعتبار الذين يمثلون بلادهم في هذا المحفل الشعري.
ما دور وزارة الثقافة المصرية في دعمكم أثناء الصعود؟
حتى الآن لا دعم من وزارة الثقافة، وعندما نتحدث عن الدعم، فليس بالضرورة أن يكون ماديًّا، فالدعم والمؤازرة لهما طرق شتى، أقل الطرق إذا احتاج المتسابق للتصويت فإن الوزارة من الواجب أن تنظم حملات تصويت على مدى واسع لدعم الشاعر، كما يحدث في كل الدول، فنحن نرى وزراء ثقافة وأحيانًا رؤساء جمهوريات يتابعون ممثلهم ويدعمونه، فما بالك بمصر، أكبر دولة عربية؟!
في حال الفوز بالجائزة لمن تهديها؟
إلى والديّ وبلادي.
كيف يرى الشاعر أحمد حافظ المشهد الثقافي في مصر؟
على الرغم من الركود والنمطية الشائعة في كل المجتمعات الثقافية، وعلى الرغم من الانحسار النسبي لحضور جيل الشباب، إلا أنه بحاجة إلى التوليف بين الأجيال، والتواصل الحقيقي والفاعل بين مختلف التيارات الفكرية، فإن الحوار هو الذي ينتج فكرا حقيقيا، وليس التقوقع في دوائر شخصية وقناعات فردية، فكيف نرجو حضورا مؤثرا في المشهد الثقافي العربي لمثقفين تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى؟!
ما المنتظر من الشاعر أحمد حافظ خلال مشاركته بأمير الشعراء؟
أن أكون على قدر الثقة التي توسَّمها بي أهلي وأصدقائي وبلادي العظيمة.
ختامًا ما الذي لم نسأل فيه الشاعر أحمد حافظ ويود قوله؟
أود أن أقول إن المخلِّص الحقيقي من أي كارثة هو الأدب والفن، وخصوصا الشعر، بمعناه الجوهري والطليعي، لأنه، وعلى مدار التاريخ الإنساني، هو من يحدق في الكارثة ويبحث عن مخرج آمن.